فسُمِّي بالضِّدَّ أَو لطُولِ يَدَيْه مَاتَ سَنَة ١٤٣ ، وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ :
بيتاً دعائمُه أَعَزّ وأَطْوَلُ (١)
أَي عَزِيزَةٌ طَويلَةٌ.
وفي حدِيثِ الدُّعاءِ : وبِكَ أَطَاوِل ، من الطَّوْلِ وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعْدَاءِ.
والفَحْلُ يَتَطَاوَلُ على إِبِلِه أَي يَسوقُها كَيْف يَشَاءُ ويذبُّ عنها الفُحُولُ.
ورجُلٌ طُولانيٌّ بالضمِ ومُطَاوِلٌ : كَثيرُ الطّولِ ، عامِّيَّةٌ.
والطّويلَةُ : قَرْيةٌ بمِصْرَ قُرْبَ البرمون ، وقد دَخَلْتُها.
وأَحْمدُ بنُ طُولُون بالضَّمِّ ، أَميرُ مِصْرَ ، وابنُه أَبُو معدِّ عدنانُ بنُ أَحمدَ وُلِدَ بمِصْرَ ورَوَى عن الرَّبيعِ بنِ سُلَيْمان المرَادِيّ ومَاتَ سَنَة ٣٢٥.
[طهبل] : الطَّهْبَلَةُ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ ، وهو الذَّهابُ في الأَرْضِ.
قلْتُ : وهو مَقْلُوبُ الطَّهْلَبَة بهذا المعْنَى وقد تقدَّمَ له هناك ولم يذكروه أَيْضاً.
[طهفل] : طَهْفَلَ الرَّجُلُ : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : إذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ وداوَمَ عليه ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ ، وزَادَ ابنُ بَرِّي في أَمالِيهِ : لعَدَمِ غَيْرِه.
[طهل] : طَهَلَ الماءُ ، كفَرِحَ ومَنَعَ ، الأُولَى عن ابنِ دُرَيْدٍ ، فهو طَهِلٌ ، بالفتحِ ، وطاهِلٌ أَي أَجِنَ وتَغَيَّرَ كتَطَهَّلَ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : الطُّهْلَةُ ، بالضمِ ، اليسيرُ من الكَلَأِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : في الأَرْضِ طُهْلَةٌ من كَلَأٍ أَي شيءٌ يسيرٌ وليْسَ بالكَثِيرِ.
قالَ : والطُّهْلَةُ أَيْضاً بَقْلَةٌ ناعِمَةٌ.
قالَ : وطَهْيَلَ الرَّجُلُ أَكَلَها.
والطِّهْئِلَةُ والطِّهْلِئَةُ ، بكَسْرِهما وتَقْديمِ الهَمْزَةِ وتَأْخِيرِها ، الأَخيرَةُ عن اللَّيْثِ. ويقالُ أَيْضاً : الطَّهِيلَةُ ، كسَفينَةٍ : الأَحْمَقُ الذي لا خَيْرَ فيه.
وأَيْضاً : ما انْحَتَّ من الطيِّنِ في الحَوْضِ ، ونَصُّ العُبَابِ : ما انْحَتّ فيه من الحَوْضِ بعدَما لِيطَ.
وذَكَرَ الجوهرِيُّ فيه هنا : وما في السَّماءِ طِهْلِئَةٌ أَي سَحابَةٌ ، الذي في الصّحاحِ : ما على السَّماءِ طِهْلِئَةٌ أَي شيءٌ من غيمٍ وهو فِعْلِيةٌ (٢).
وقالَ : إنَّ هَمْزَهُ زائِدٌ كهَمْزِ (٣) الغِرْقِىءِ والكِرْفِىءِ وقد تَقَدَّما في الهَمْزَةِ ، والأوْلَى ذِكْره أَي هذا الحَرْف في المَوْضِعَيْن لمَا في هَمْزهِ من الاخْتِلافِ في الزِّيادَةِ وعَدَمِها ، أَمَّا زِيادَتُها في الثَّلاثَة فقد صَرَّحَ به الفرَّاءُ ونَقَلْناه في الهَمْزَةِ ، وأَمَّا عَدَمُ زيادَتِها فقد نُقِلَ عن ابنِ جنِّي وقد ذَكَرْناه في غرق مُطَوَّلاً فراجِعْه إنْ شِئْتَ.
[طهمل] : الطَّهْمَلُ : الذي لا يوجَدُ له حَجْمٌ إذا مُسَّ عن ابنِ عَبَّادٍ.
وأَيْضاً : المرأَةُ الدَّقيقةُ (٤) ، هكذا في النسخِ وفيه نَظَرٌ ، لأنَّ المرْأَةَ الدَّقيقةَ هي الطَّهْمَلَةُ بالهاءِ عن ابنِ عَبَّادٍ ، وهذا خِلافُ صَنْعَتِه واصْطِلاحه فتأَمَّلْ.
والطَّهْمَلُ : الجَسيمُ القَبيحُ الخِلْقَةِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وهي بهاءٍ ، ومنه الحدِيثُ : وَقَفَتْ امرأَةٌ على عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، فقالَتْ : إنِّي امرأَةٌ طَهْمَلَةٌ ، فُسِّرَ بالدَّقَيقةِ وبالقَبيحةِ ، والجَمْعُ طَهَامِلُ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعجَّاجِ :
يُمْسِيْنَ (٥) عن قَسِّ الأَذى غَوافِلا |
|
يَنْطِقْنَ (٥) هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلَا |
لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهامِلا (٦)
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ٢ / ١٥٥ وصدره فيه :
إن الذي سمك البسماءَ بنى لنا
(٢) الذي في الصحاح واللسان : فِعْلِئَة.
(٣) في القاموس : «كهَمْزَةِ» وفي الصحاح : وهمزته زائدة كهمزة.
(٤) على هامش القاموس : فيه نظر ، فإنها الطهملة لا الطهمل. انظر الشارح.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : يمسين ، كذا بخطه كاللسان والذي في التكملة كالصحاح : يصبحن ، وقوله ينطقن الخ هذا المشطور أسقطه الجوهري كما نبه عليه الصاغاني».
(٦) الرجز في التكملة ونسبه لرؤبة وهو في ديوانه ص ١٢١ ، والأول والثالث في الصحاح واللسان ونسبهما صاحب اللسان للعجاج كالأصل.