والغَيْلُ مِن الأرْضِ : الذي تَراهُ قَريباً وهوَ بَعِيدٌ.
والغِيالَةُ ، بالكسْر : السرقَةُ.
يقالُ : غلْتُه غِيالَةً وغِيالاً وغُؤُولاً.
وتَغَيَّلَ الأَسَدُ الشَّجَرَ : دَخَلَه واتّخَذَه غِيلاً.
ومَنِ اسْمُه غَيْلان : جماعَةٌ غيرُ غَيْلان ذي الرُّمَّةِ وهُم : غَيْلانُ بنُ حُرَيْث الرَّاجزُ ، هكذا وَقَعَ في كتابِ سِيْبَوَيْه ، وقيلَ : غَيْلانُ حرْبٍ.
قالَ ابنُ سِيْدَه : ولسْتُ منه على ثِقَةٍ. وغيلان بن خرشة الضبي وغيلان بن سلمة بن معتب الثقفي وهذا له صحبة أَسلم بعد الطائف وكان شاعراً وغيلان بن عمرٍو وله صحبة أَيْضاً له ذِكْرُ حَديْثِ أَبي المُلَيْح الهُذَليّ عن أَبيهِ.
وغَيْلانُ أَيْضاً مِن مَوالي النبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، له حَديْثٌ ذَكَرَه ابنُ الدبَّاغِ.
وغَيْلانُ بنُ دعميِّ بنِ إِيادِ بنِ شهابِ بنِ عَمْرٍو الإِيادِيُّ له وِفادَةٌ ، وكان يُسَمَّى أَيْضاً حنيفاً.
وغَيْلانُ جَدُّ أَبي طالِبٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ إِبراهيم بنِ غَيْلان بنِ عبدِ اللهِ بنِ غَيْلان البَزَّاز صَدُوقٌ صالِحٌ رَوَى عنه أَبو بكْرٍ الخَطِيبِ مَاتَ ببَغْدادَ سَنَة ٤٤٠ ، واليه نُسِبَتِ الغَيْلانيَّات ، وهي أَحادِيثُ مَجْموعَة في مجلَّدةٍ تَحْتوي على أَحد عشر جزأً وهي عنْدِي من تَخْريجِ الدَّارْقطْني ، وقد رَوَيْتها بأسانِيد عالِيَةٍ.
والغَيْلانيَّةُ طائِفةٌ مِن القدريَّة.
قلْتُ : نُسِبُوا إلى غَيْلان بنِ أَبي غَيْلان المَقْتول في القَدَرِ ، وقد رَوَى عن يَعْقوب بنِ عتبَةَ.
وغَيْلانُ بنُ مَعْشرٍ المغرائيُّ.
وغَيْلانُ بنُ جَريرٍ المغوليُّ.
وغَيْلانُ بنُ عبدِ اللهِ.
وغَيْلانُ بنُ غَيْلان الأَنْصاريُّ.
وغَيْلانُ بنُ عميرَةَ ، تابعيُّونَ.
فصل الفاء مع اللام
[فأل] : الفَأْلُ : ضِدُّ الطِّيَرةِ ، وهو فيمَا يُسْتحبُّ ، والطِّيَرةُ لا تكونُ إلّا فيمَا يسوءُ.
قالَ ابنُ السِّكِّيت : كأَنْ يَسْمَعَ مَريضٌ آخَر يقولُ : يا سالِمُ ، أَو يكونُ طالِبَ (١) ضالَّةٍ فيَسْمَع آخَر يقولُ : يا وَاجِدُ ، فيقولُ : تَفاءَلْت بكذا ، ويتَوجَّهُ له في ظنِّه كما سَمِعَ أنّه يَبْرأُ مِن مَرَضِه أَو يجِدُ ضالَّتَه.
وفي الحَديْثِ : كان يحبُّ الفَأْلَ ويكْرَهُ الطِّيَرَةَ.
أَو يُسْتَعْمَلُ الفَأْلُ في الخيرِ والشَّرِّ وفيمَا يحسُنُ وفيمَا يسوءُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : مِن العَرَبِ مَنْ يَجْعلُ الفَأْلَ فيمَا يكرَه أَيْضاً.
قالَ أَبو زيْدٍ : تفاءَلْتُ تَفاؤُلاً ، وذلِكَ أَنْ تَسْمَعَ الإِنْسانَ وأَنْتَ تُريدُ الحاجَةَ يا سَعِيد يا أَفْلَح ، أَو يَدْعُو باسْمٍ قَبيحٍ.
وفي الحَديْثِ : «لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ» ويعْجبُني الفَأْل الصَّالِحُ : الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ ، فهذا يدلُّ على أنَّ مِن الفَأْلِ ما يكونُ صالِحاً ، ومنه ما يكونُ غَيْر صالِح.
وقد جاءَت الطِّيَرَةُ بمعْنَى الجِنْسِ ، والفَأْلُ بمعْنَى النَّوعِ ، ومنه : أَصْدَقُ الطِّيَرَة الفَأْلُ.
ج فُؤُولٌ ، عن ابنِ سِيْدَه.
وقالَ الجوْهَرِيُّ : جَمْعُه أَفْؤُلٌ ، وأَنْشَدَ للكُمَيْت :
ولا أَسْأَلُ الطَّيرَ عمَّا تقول |
|
ولا تَتَخالَجُنِي الأَفْؤُل(٢) |
وقد تَفاءَل به ، بالهَمْزِ مَمْدوداً على التَّخْفيفِ والقَلْبِ ، وتَفأَّلَ به (٣) ، بالهَمْزِ مَشْدوداً.
قالَ ابنُ الأَثِيرِ : وقد أُوْلِعَ الناسُ بتَرْك هَمْزِه تَخْفِيفاً.
والافْتِئالُ : افْتِعالٌ منه ، قالَ الكُمَيْت يَصِفُ خَيْلاً :
__________________
(١) في القاموس : بالضم منونة ، السياق اقتضى نصبها.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) لفظة «به» ليست في القاموس.