وما في بعضِ كُتُبِ الأَنْسابِ لَهَبُ بنُ أَحْجَن والِدُ ثُمَالَة فيه تسامُحُ ، ولُقِّبَ به لأَنَّه أَطْعَمَ قَوْمَهُ وسَقاهُم لَبَناً بِثُمالَتِهِ فَغَلَبَ عَلَيه ذلِكَ.
وبَلَدٌ ثامِلٌ ومُثْمِلٌ كمُحْسِنٍ إذا كانَ يَحْمِلُ (١) المُقامَ به.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : المِثْمَلَةُ كمِكْنَسَةٍ خَصَفَةٌ يُجْعَلُ فيها المَصْلُ وهي أَيْضاً خَريطَةٌ تكونُ في مَنْكِبَيِ ونصّ المُحيطِ في مَنْكِبِ (٢) الرَّاعِي ليْسَتْ بصَغيرةٍ ولا كَبيرةٍ.
ومن المجازِ : أَنا ثَمِلٌ إلى موضِعِ كذا ككَتِفٍ أي مُحِبُّ له قالَ ابنُ عَبَّادٍ : والمُثَمِّلُ : كمُحَدِّثٍ من نَعْتِ أَصْواتِ الحمارِ فَوْقَ التَّعْريدِ ، قالَ : وتَثَمَّلَ ما في الإِناءِ أي تَحَسَّاهُ وثَمَّلَهُ تَثْميلاً بَقَّاهُ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الثَّمَالَةُ : بالضمِ البَقِيَّةُ في أَسْفلِ الإِناءِ.
والمَثْمِلُ : كمَجْلِسٍ قَرَارٌ من الأَرْضِ في هبوطٍ ، ويقالُ : ارْتَحَلَ بنُو فلانٍ وثَمَلَ فلانٌ في دَارِهم أي بَقِي. ويقالُ : ثَمَلَ فلانٌ فما يَبْرحُ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : ثَمَلْتُ الحَبَّ : أَخْرَجْتُ ثُمَالَتَه من أَسْفَلِهِ وكذلِكَ أَثْمَلْتُه. وأَثْمَلْتُ الشيءَ أَبْقَيْتُه. ومن المجازِ : رَنَّحه ثَمَلُ الكَرَا.
[ثنتل] : الثَّنْتِلُ بالكسرِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ الأَصْمَعِيُّ : هو القَصيرُ وليسَ بتصحيفِ تِنْبِلٍ.
والثَّنْتَلَةُ بالفتحِ البَيْضَةُ المَذِرَةُ (٣).
وثَنْتَلَ إذا تَقَذَّرَ بعدَ تَنَظُّفٍ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
التِّنْتَلُ : بالكسرِ القَذِرُ العاجِزُ من الرجالِ. وقيلَ : هو الضَّخمُ الذي يَرَى أَنَّ فيه خيراً وليسَ فيه خَيْرٌ ، نَقَلَه بنُ عَبَّادٍ.
قلْتُ : والصَّوابُ فيه التِّنْبلُ وقد تقدَّمَ.
[ثول] : الثَّوْلُ : جَمَاعَةُ النَّخْلِ. قالَ الأَصْمَعِيُّ لا واحِدَ لَها من لفْظِها. قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَليُّ :
فما بَرِحَ الأسبابُ حتى وَضَعْنَه |
|
لدى الثَّوْلِ يَنفى جَثَّها وبُؤومُها (٤) |
أو الثَّوْلُ : ذَكَرُ النَّحْلِ والثَّوْلُ : شَجَرُ الحَمْضِ.
والثَّوَلُ : بالتحريكِ اسْتِرْخاءٌ في أَعْضاءِ الشَّاءِ خاصَّةً أَو كالجُنُونِ يُصيبُها فلا تَتْبَعُ الغَنَمَ وتَسْتَدِيرُ في مَرْتَعِها يقالُ : شاةٌ ثَولاءُ ، قالَ يَمْدحُ محمَّدَ بنَ سُلَيْمن بنَ عليِّ العبَّاسِيّ :
تَلْقَى الأَمَانَ على حِيَاض مُحَمَّدٍ |
|
ثُوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ (٥) |
وقد ثَوِلَ كفَرِحَ واثْوَلَّ اثْوِلالاً جَنَّ وتَثَوَّلَ عليه فلانٌ عَلاهُ بالشَّتْمِ والقَهْرِ والضَّرْبِ وتَثَوَّلَتِ النَّحْلُ اجْتَمَعَتْ والتَفَّتْ.
وانْثَالَ عَلَيه التُّرابُ انْصَبَّ. وانْثَالَ عَلَيه القولُ إذا تَتَابَعَ وكَثُرَ فلم يَدْرِ بأَيِّهِ يَبْدَأُ.
والثَّوِيلَةُ كسَفينَةٍ مُجْتَمَعُ العُشْبِ وأَيْضاً الجَماعَةُ تَجِيءُ من بُيوتٍ مُتَفَرِّقةٍ وصِبْيان ومَال حَكَاه يَعْقوب عن أَبي صاعِدٍ ومَرَّ مِثْلُ ذلِكَ في ت ول.
والثَّوَّالَةُ مشدَّدَةً الكَثِيرُ مِنَ الجَرادِ عن الأَصْمَعِيِّ ، وهو اسمٌ الجَبَّانَة.
والأَثْوَلُ المَجْنونُ ، وقيلَ : الأَحْمَقُ ، وأَيْضاً البَطيءُ النُّصْرَةِ والبَطِيءُ الخَيْرِ والعَمَلِ والبَطيءُ الجَرْيِ ج ثُولٌ بالضمِ.
وثَالَ فلانٌ حَمُقَ أَو بدَا فيه الجُنونُ ولم يَسْتَحْكِمْ الأَخيرُ عن الصَّاغَانيِّ. وثَالَ الوِعاءَ يَثُولُهُ ثَولاً صَبَّ ما فيه نَقَلَه الصَّاغانيُّ قالَ : وأَشْياخٌ أَثاوِلَةٌ أي بِطاءٌ الخَيْرِ أو العَمَلِ أو الجَرْي كَأَنَّه جَمْعُ أثول.
ونُعَيْمُ بنُ الثَّوْلاءِ النَّهْشَلِيّ وَلِيَ شُرْطَةَ البَصْرَةِ لسُلَيْمن بن عليِّ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الثَّوْلُ : الجماعَةُ من الناسِ عن ابنِ عَبَّادٍ.
__________________
(١) في القاموس «يجمل» بالجيم ، والمثبت كالتكملة.
(٢) وهي على هامش القاموس عن نسخة أخرى.
(٣) التكملة : المدركة.
(٤) ديوان الهذليين ١ / ٢٠٩ برواية : «ويؤومها».
(٥) اللسان ونسبه للكميت ، والصحاح والأساس.