رضياللهعنه : سُئِلَ رَسُولُ الله صلىاللهعليهوسلم : مَنْ آل محمّدٍ؟ قال : «كلُّ تَقِيٍّ» قالَ الأَعْشَى في الآلِ بمعْنَى الأَتْبَاعِ :
فكذّبُوها بما قالت فَصَيحتهم |
|
ذُو آلِ حَسَّانَ يُزْجِي الموتَ والشَّرَعا (١) |
الشرع الأَوْتَار ، يعْنِي جَيْشَ تُبَّعٍ. وقد يقحم الآل كما قالَ :
ألاقي من تذكَّر آل ليلى |
|
كما يَلْقَى السليم من العدادِ |
ولا يُسْتَعْمَلُ الآلُ إلَّا فيما فيه شَرَفٌ غالِباً فلا يقالُ آلُ الإِسْكافِ كما يقالُ أَهْلُهُ وخصّ أَيْضاً بالإِضافَةِ إِلى أَعْلام النَّاطِقِين دونَ النَّكِرَات والأَمْكِنَة والأَزْمِنَة فيقالُ : آلُ فلانٍ ولا يقالُ آلُ رجلٍ ولا آلُ زمانِ كذا ، ولا آلُ موضِع كذا ، كما يقالُ أَهْلُ بلدِ كذا وموضِعِ كذا ، وأَصْلُهُ أَهْلٌ أُبْدِلَتِ الهاءُ هَمْزَةً فصارتْ أألٌ تَوَالَتْ هَمْزَتانِ فأُبْدِلَتِ الثانيةُ أَلِفاً فصارَ آلُ وتَصغيرُه أُوَيْلٌ وأُهَيْلٌ والآلَةُ الحالَةُ يقالُ هو بآلَةِ سوءٍ ، قالَ أَبو قردودة الأَعْرَابيُّ :
قد أَرْكَبُ الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ |
|
وأَتْرُكُ العاجِزَ بالجَدَالَهْ |
منْعَفِراً ليْسَتْ له مَحَالَهْ (٢)
والآلَةُ : الشِّدَّةُ وأَيْضاً الجَنَازَةُ أي سَريرُ المَيِّتِ عن أَبي العَمَيثَلِ قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ رضياللهعنه :
كُلُّ ابن أُنْثَى وإن طالَتْ سَلامَتُه |
|
يوماً على آلَةٍ حدْباءَ مَحْمول (٣) |
وقيلَ الآلَةُ هنا الحالَةُ والآلَةُ أَيْضاً ما اعْتَمَلْتَ به من أَداةٍ يكونُ واحداً وجمعاً أَو هي جمعٌ بِلا واحدٍ أَو واحدٌ ج آلاتٌ وأَوْلٌ ع بأرضِ غَطَفانَ بَيْن خَيْبَرَ وجَبَلَيْ طيَّءٍ على يَوْمَين من ضِرغد وأَيضاً وادٍ بين مكةَ واليمامة بَيْن الغيل والأَكَمَةِ قالَ نُصَيْبُ :
ونحنُ مَنَعْنَا يومَ أَوْلَ نِسَاءَنا |
|
ويوم أُفَيءٍ والأسِنَّةُ تَرْعُفُ (٤) |
وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
أَيا نَخْلَتَيْ أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنْكما |
|
مَفِيضُ النَّدَى والمُدْجِناتُ ذُرَاكُما (٥) |
وأَوالٌ كسَحابٍ (٦) جَزيرةٌ كبيرةٌ بالبَحْرَيْنِ بيْنَها وبَيْن القَطِيفِ مَسِيْرَة يَوْم في البَحْرِ عندَها مَغاصُ اللُّؤْلُؤ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
مَال الحُدَاةُ بها بعَارِضِ قَرْيَةٍ |
|
وكأَنَّها سُفُنٌ بسِيفِ أَوَالِ(٧) |
ويُرْوَى : بعَارِضِ قُرْنَةٍ والعَارِضُ : الجَبَلُ وأَوَالُ : صَنَمٌ لبَكْرٍ وتَغْلِبَ ابني وَائِلٍ والأَوَّلُ لِضِدِّ الآخِرِ يَأْتِي ذِكْرُه في وأَل ، وبعضُهم ذَكَرَه في هذا الترْكِيبِ لاخْتِلافِهم في وَزْنِه والإِيالاتُ بالكسرِ الأَوْدِيَةُ قالَ أَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ :
حَتَّى إِذا ما إِيَالاتٌ جَرَتْ بُرُحاً |
|
وقد رَبَعْنَ الشّوَى من ماطِرٍ مَاجِ (٨) |
جَرَتْ بُرُحاً أَي عَرَضَتْ عن يسارِه ، ورَبَعْنَ أَمْطَرْنَ ، ومَاطِرٌ أَي عَرَقٌ يقُولُ أَمْطَرَت قَوائِمُهُنَّ من العَرَقِ ، والمَاجُ المِلْحُ. وأَوِلَ كفَرِحَ سَبَقَ قال ابنُ هَرْمَةَ :
إنْ دَافَعُوا لم يُعَبْ دِفَاعُهُمُ |
|
أو سَابَقُوا نَحْوَ غَايَةٍ أَوِلُوا(٩) |
وأَوْلِيلُ مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ كذا نَقَلَه الصَّاغَانيُّ ، وهي أَوْلِيلَةُ ، مدينةٌ شهيرةٌ ذَكَرَها غيرُ واحِدٍ من المُؤَرِّخِين ، وكان قَدِمَها مَوْلاي إدْريس الأَكْبر حين دَخَلَ المَغْرِب قَبْل أَنْ يَبْنِي فَاس.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
المآلُ : المَرْجِعُ. وقالَ شَمِرٌ : الإِيْلُ بكسرٍ فتشديدٍ أَلْبانُ الأَيَايِل وقالَ أَبُو نَصْر (١٠) : هو البَوْلُ الخاثِرُ من أَبْوالِ الأَرْوَى إِذا شَرِبَتْه المرْأَةُ اغْتَلَمَتْ قالَ الفَرَزْدَقُ :
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٠٦ برواية «فصبحهم» واللسان.
(٢) الأول والثاني في اللسان والصحاح.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) معجم البلدان «أول».
(٥) اللسان ، والبيت في معجم البلدان «أون» عن بعض الأعراب وروايته :
أيا أثلتيْ أون سقى الأصل منكما |
|
مسبل الربى والمدجنات رُباكما |
(٦) قيدها ياقوت بالضم ويروى بالفتح.
(٧) ديوانه ص ٢١١ والتكملة ومعجم البلدان «أوال».
(٨) التكملة.
(٩) التكملة. (١٠) الأصل والتهذيب وفي اللسان : قال أبو منصور ، وقيده في التهذيب واللسان «بالفتح» يعني : الأيّل بفتح الهمزة.