تَنْبتُ على طُرُقِ الناسِ فتُدَاسُ ، وفي المَسَايلِ فيَقْتلِعُهَا ماءُ السَّيْل ، والجَمْعُ رِجَلٌ.
وفي العُبَابِ أَصْلُ الرِّجْلَةِ المَسِيلُ فسُمِّيَت بها البَقْلَةُ.
وقالَ الرَّاغِبُ : الرِّجْلَةُ : البَقْلَةُ الحَمْقاءُ لكَوْنِها نابِتَة في مَوْضِعِ القَدَمِ.
قالَ الصَّاغَانيُّ : والعامَّةُ تقُولُ أَحْمَقُ من رِجْلِهِ أي بالإِضَافَةِ.
ورِجْلَةُ التَّيْسِ : ع بَيْن الكُوفَةِ والشامِ.
ورِجْلَةُ أَحْجارٍ : ع بالشامِ.
ورِجْلَتا بَقَرٍ : ع بأَسْفَلِ حَزْنِ بَنِي يَرْبوعٍ وبها قَبْرُ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ ، يقولُ جَرِيرٌ :
ولا تَقَعْقُعَ أَلْحي العيسِ قاريةً |
|
بين المِزاج وَرَعْنَيْ رِجْلَتَيْ بَقَرِ (١) |
وذو الرِّجْلِ : بكسرِ الرَّاءِ لُقْمانُ بنُ تَوْبَةَ القُشَيْريُّ شاعِرٌ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
والمِرْجَلُ : كمِنْبَرٍ المُشْطُ ، وهو المُسَرِّحُ أَيْضاً.
والمِرْجَلُ : القِدْرُ من الحِجارَةِ والنُّحاسِ مُذَكَّرٌ ، قالَ :
حتى إذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر
وقيلَ : هو قِدْرُ النَّحاسِ خاصَّةً ؛ وقيلَ : هي كلُّ ما طُبخَ فيها من قِدْرٍ وغَيْرِها قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنّ اهتزامَهُ |
|
إذا جاش فيه حميُه غَلْيُ مِرْجَلِ(٢) |
وارْتَجَلَ : طَبَخَ فيه ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاعِي أَيْضاً وقد سَبَق.
وفي التَّهْذِيبِ : ارْتَجَلَ نَصَبَ مِرْجَلاً يطْبخُ فيه طَعاماً.
والتَّراجيلُ : الكَرَفْسُ سَوَادِيّة ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ : بلُغَةِ العَجَمِ ، وهو من بُقولِ البسَاتِيْن.
والمُمَرْجَلُ : ثيابٌ من الوَشْيِ فيها صُوَرُ المَراجِلِ ، فمُمَرْجَل على هذا مُفَفْعَل (٣) ، وجَعَلَه سِيْبَوَيْه رُباعيّاً لقَوْلِه :
بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَلِ (٤)
وجَعَلَ دَلِيلَه على ذلِكَ ثباتَ الميمِ في المُمَرْجَلِ ، ويجوزُ كَوْنه من بابِ تَمَدْرَع وتَمَسْكَن ، فلا يكونُ له في ذلك دَلِيلٌ.
وكشَدَّادٍ رَجَّالُ بنُ عُنْفُوَةَ الحنَفِيُّ قَدِمَ في وَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ ثم لحقه الادْبارَ وارْتَدَّ فَتَبعَ مُسَيْلِمَةَ فأَشْرَكَهُ في الأَمْرِ ، قَتَلَه زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ الله تعالَى عنه يَوْمَ اليَمامَةِ ووَهِمَ من ضَبَطَه بالحاءِ المُهْمَلةِ وهو عَبْدُ الغنيّ والرَّجَّالُ بنُ هِنْدٍ شاعِرٌ من بَنِي أَسَدٍ.
وككِتابٍ أَبو الرِّجَالِ سالِمُ بنُ عطاءٍ تابِعِيُّ. وأَبُو الرِّجالِ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمن بنِ عبدِ اللهِ بنِ جارِيَة (٥) بنِ النّعْمانِ الأَنْصَارِيُّ المَدَنيُّ محدِّثٌ (٦) مَشْهورٌ ، رَوَى عن أُمِّهِ عَمْرَةَ بنْتُ عبدِ الرَّحْمن بنِ سَعْدِ بنِ زَرَارَة رَوَى عنه يَحْيَى ابنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ وابْنهُ جارِيَةُ بن أَبي الرِّجَالِ ، وأَخُوه عبْدُ الرَّحْمن بنُ أَبي الرِّجالِ رَوَيا عن أَبِيهما وأَخُوهما مالِكُ بن أَبي الرِّجالِ ذَكَرَه ابنُ سَعْدٍ. وعُبَيْدُ بنُ رِجالٍ شَيْخٌ للطَّبَرانيِّ سَمِعَ يَحْيَ بنُ بُكَيْرٍ ، قالَ الحافِظُ : اسْمُه محمدُ بنُ محمدِ بنِ موسَى البَزَّاز المُؤَدِّبُ (٧) ، وعُبَيْد لَقَبُه.
وأَرْجَلَهُ : أَمْهَلَه أَو جَعَلَه راجِلاً بأَنْ أَنْزَلَه عن دابَّتِه ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ :
فقالتْ لكَ الويلاتُ إِنّك مُرْجِلي (٨)
وإِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضُها بعدَ بعضٍ.
قيلَ : وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ كالغُمَيْصاءِ ووَلَّدْتها طَبَقة بعْدَ طَبَقةٍ ، كما في التَّهْذِيبِ ، ونَسَبَه الصَّاغَانيُّ للأُمَويِّ.
والرَّاجِلَةُ : كَبْشُ الرَّاعِي الذي يَحْمِلُ عليه مَتاعَهُ ، عن أَبي عَمْرٍو ، وأَنْشَدَ :
__________________
(١) معجم البلدان «رجلتا بقر».
(٢) من معلقته ، ديوانه ص ٥٣ والضبط عنه.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : مففعل كذا بخطه ، والذي في اللسان : مُمَفْعَل ، وهو الصواب بدليل مقابله ا ه».
(٤) اللسان.
(٥) في التبصير ٢ / ٥٩٣ حارثة.
(٦) بهامش القاموس : «قوله : ومحدّث ، كنيته في الأصل أبو عبد الرحمن واسمه محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري وأمه عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ، روى عن عائشة كثيراً وإنما كني بأبي الرجال لأنه كان له أولاد عشرة رجالاً كاملين ا ه زرقاني على الموطأ».
(٧) في التبصير ٢ / ٥٩٣ المؤذّن.
(٨) من معلقته ، ص ٣٤ وصدره :
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزةٍ