قالَ : فلم يَلْبَث الشاعرُ أَنْ صُلِبَ بها.
والدُّبْلَةُ : بالضمِ اللُّقْمَةُ الكَبيرَةُ وخَصَّها النَّضْرُ بالزبدِ.
وأَيْضاً : الكُتْلَةُ مِنَ الشّيْءِ كالصَّمْغِ وغيرِه.
وقالَ اللَّيْثُ : هو الكُتْلَةُ من ناطِفٍ أو حَيْسٍ أو شيءٍ معجونٍ أو نحو ذلِكَ.
وأَيْضاً : ثُقْبُ الفَأْسِ ج دُبُلٌ ككُتُبٍ وصُرَدٍ.
والدَّبُولُ : كصَبُورٍ الدَّاهِيَةُ والذَّالُ المعْجمةُ لُغَةٌ فيه.
وأَيْضاً : المَرْأَةُ الثَّكْلَى ، وقَوْلُهم : دَبَلَتْهُ الدَّبولُ بالدالِ والذالِ أي أَصَابَتْه الداهِيَةُ أو ثَكِلَتْهُ الثَّكْلَى أَي أُمُّهُ.
ودُبَيْلُ : كزُبَيْرٍ أَو أَميرٍ أَو كُتُبٍ (١) ع بالشامِ قُرْبَ الرَّمْلةِ منه عَبْدُ الرَّحيمِ بنُ يَحْيَى الدَّبَيْليُّ ضَبَطَه الحافِظُ بالفتحِ ، حدَّث عن الصباحِ بنِ محارِبٍ وعنه إبْرَاهيمُ بنُ موسَى.
وأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ هَارونَ الرَّازيُّ الدّبَيْليُّ المُقْرىءُ الحربىّ ، قالَ الخَطيبُ : مَاتَ سَنَة ٣٧٠. وأَبُو القاسِمِ شُعَيْبُ بنُ محمدِ بنِ أَبي مطران (٢) البَزَّاز الدّبَيْليُّ عن محمدِ بنِ إبرَاهيمَ الصُّوريّ ، وعنه أَبُو أَحمدَ محمدُ بنُ محمدِ (٣) بنِ إبرَاهيمَ الغسانيّ ذَكَرَه عبْدُ الغنيِّ نُسِبَ إلى دَبَيْل الرَّملة.
ودَيْبُلُ : بضمِ الباءِ الموحَّدَةِ وسكونِ الياءِ المُثَنَّاةِ التّحْتيةِ والدالُ مَفْتوحَة قَصَبَةُ بلادِ السِنْدِ التي تَرْفأُ إليها السُّفُنُ. قالَ الصَّاغانيُّ : أَهْلُها صُلَحاءُ وأُمَرَاؤُها طُلَحاء قَدِيماً وحَدِيثاً يُشَارِكونَ قُطَّاعَ طَرِيقِ سُفُنِ البَحْرِ ويَضْرِبُون مَعَهم بسَهْم ، ويقالُ له ، كذا في النسخِ ، والصوابُ لها : الدَّيْبُلانُ على التَّثْنِيَةِ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ :
كان الدارع المشكول منها |
|
سليبٌ من رجالِ الديبلان |
منها أَبُو جَعْفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ مَشْهورٌ وابْنُه إبْرَاهيم حدَّثَ عن محمدِ بنِ عليِّ بنِ زَيْدٍ الصَّائِغ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
دَبَّلْت الشيءَ دَبْلاً أي كَتَّلْته.
وتقُولُ لمَنْ تَدْعو عَلَيه : ما لَهُ دَبَلَ دَبْلُه ، وأَوْرَدَه المصنِّفُ في الذالِ المعْجَمةِ كما سَيَأْتي.
ودَبِلَ البَعيرُ وغيرُه كفَرِحَ دَبَلاً إذا امْتَلأَ شَحْماً ولَحْماً ، قالَ الرَّاعِي :
تَدَارَكَ الغَضُّ مِنْهَا والعَتِيقُ فَقَدْ |
|
لَاقَى المَرافقَ مِنْهَا واردٌ دَبِلُ(٤) |
الغَضُّ : الشَّحْمُ الحدِيثُ ، شَحْمُ عامِها كما في العُبَابِ.
وقالَ أَبُو عَمْرٍو : الدَّبِيلُ : كأَميرٍ أَرْضٌ مُسْتَويَةٌ سَهْلةٌ ليسَ فيها رَمْلٌ ولا حَزُونَةٌ تنْبِتُ النصيّ والحلمة والرعامى.
والدَّبِيلُ أَيْضاً : موضِعٌ يُتَاخِمُ أَعْرَاض اليَمَامَة عن كراعٍ ، وأَنْشَدَ النَّضْرُ لمرْوَانَ بنِ أَبي حَفْصَةَ في مَعْنِ بنِ زائِدَةَ :
لولا رَجَاؤُك ما تَخَطَّتْ ناقَتي |
|
عَرْضَ الدَّبِيل ولا قُرى نَجْران (٥) |
وتُجْمَعُ دُبُلاً قالَ العَجَّاجُ :
جادَله بالدَّبُلِ الوَسْمِيُّ (٦)
ودَبِيلُ أَيْضاً : من قُرى أَرْمينيَةَ.
ودِبْلَةُ بالكسرِ من أَعْلامِ النِّساءِ ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بالفتحِ.
والتَّدْبِيلُ : الجَمْعُ ، قالَ مُزَرِّدُ :
ودَبَّلْت أَمْثال الأَثافي كأَنَّها |
|
رُؤُوسُ نِقَاد قُطِّعَت لا تُجْمَع (٧) |
ودَبَّلَ الحَيْس تَدْبيلاً : جَعَلَه دُبَلاً.
[دبكل] : دَبْكَلَ المالَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وفي النَّوادِرِ : أي جَمَعَهُ ورَدَّ أَطْرافَ ما انْتَشَرَ منه
__________________
(١) اقتصر ياقوت على ضبطه نصاً بفتح أوله وكسر ثانيه.
(٢) في التبصير ٢ / ٥٧٥ وياقوت : ابن أبي قَطْران ، وفي معجم البلدان ذكره باسم : أبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان ، ويقال له : ابن سوار العبدي البزاز المعروف بابن أبي قطران.
(٣) الأصل والتبصير وفي معجم البلدان : أحمد.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٠ واللسان والتكملة.
(٥) اللسان والتكملة ومعجم البلدان «دبيل» والتهذيب.
(٦) اللسان والتهذيب.
(٧) اللسان والصحاح والأساس.