أَرَادَ لا يُخَلُّ لهنَّ ثَوْبٌ بعودٍ فأَوْقَعَ الخَلَّ على العودِ اضْطِراراً.
والخال : بَقِيَّةُ الطَّعامِ بَيْن الأَسْنانِ.
ورمْلٌ خَلْخالٌ : فيه خُشُونَةٌ.
وتَخَلَّلَ الرمْلَ : مَضَى فيه ، عن الأَزْهَرِيُّ.
والخل كي ، والخَلِيل : مَوْضِعٌ باليَمَنِ نُسِبَ إليه أَحَدُ الأَذْوَاءِ ، هكذا قالَهُ نَصْر ، والصوابُ خيليل كما سَيَأْتي.
[خمل] : خَمَلَ ذِكْرُه وصَوْتُه خُمولاً : خِفَي قالَ المُتَنَخَّلُ :
هل تَعْرِف المَنْزل بالأَهْيَلِ |
|
كالوَشْم في المِعْصَم لم يَخْمُلِ؟ (١) |
أرَادَ لم يَدْرُس فيخْفَى ، هو من حَدِّ نَصَرَ ، هكذا صَرَّحَ به الأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيْدَه والجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ وابنُ القَطَّاعِ وابنُ القوطِيَّة. ونَقَلَ جماعَةٌ من أَئِمَّةِ اللّغَةِ الأَنْدَلُسِييِّن من أَرْبابِ الأَفْعالِ وغَيْرِهم خَمُلَ ككَرُمَ كَرَامَةً ، كما قالُوا في ضِدِّه نَبَاهَة ، وقد جَاءَ في وَصْفِه ، صلىاللهعليهوسلم ، هدى به بعْدَ الضّلالَةِ وعلم به بعْدَ الجَهَالةِ ورفع به بعْدَ الخَمَالَة ، ونَقَلَه عياضُ ، وهو من أَئِمَّةِ اللِّسَانِ وسلمه وأَقَرَّه ، وزَعَمَ بعضُ شُرَّاحِ الشفاءِ أَنّه للمُشَاكَلَةِ كما في نسيمِ الرّياضِ وغيرِه نَقَلَه شيْخُنا.
قلْتُ : والصوابُ أنَّه على المُشَاكَلَةِ لأطْباقِهمِ على أنِّه من حَدِّ نَصَرَ لا غَيْرَ.
وأَخْمَلَهُ الله تعالَى ضِدّ نوهه فهو خامِلٌ أي ساقِطٌ لا نَباهَةَ له.
وفي التَّهْذِيبِ : لا يُعَرَّفُ ولا يُذَكَّرُ. ويقالُ أَيْضاً : هو خامِنٌ بالنُّونِ على البَدَلِ كما سَيَأْتي ج خَمَلٌ محرَّكةً.
وفي الحدِيثِ : «اذْكُرُو الله ذِكْراً خامِلاً» أَي اخْفِضُوا الصَّوتَ بذِكْرِه تَوْقيراً لجَلالِهِ.
والقَوْلُ الخامِلُ : هو الخَفيضُ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ.
والخَميلَةُ : كسَفينَةٍ الْمُنْهَبَطُ الغامِضُ من الأَرْضِ ، وفي المُحْكَمِ : من الرَّمْلِ. وفي التَّهْذِيبِ : مَفْرَجٌ بَيْن هَبْطةٍ وصلابَةٍ وهي مَكْرَمَةٌ للنَّباتِ.
وقيلَ : هي الأَرْضُ السَّهْلةُ التي تُنْبِت ، شُبِّه نَبْتُها بخَمْلِ القَطِيفَةِ.
وقيلَ : هي مَنْقَعُ ماءٍ ومَنْبِتُ شَجَرٍ ، ولا تكونُ إلَّا في وَطِيءٍ من الأَرْضِ ، أَو رَمْلَةٌ تُنْبِتُ الشَّجرَ ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ وأَنْشَدَ لطرفَةَ :
خذولٌ تُراعي رَبْرَباً بخميلةٍ |
|
تَنَاوَلُ اطرافَ البريرِ وتَرْتَدي (٢) |
وقيلَ : هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلةِ حيْثُ يَذْهبُ مُعْظَمُها ويَبْقَى شيءٌ من لَيِّنِها ، والجَمْعُ الخَمَائِلُ ، قالَ لَبِيدٌ :
باتَتْ وأَسْبَلُ واكفٌ من ديمةٍ |
|
يُروي الخمائلَ دائماً تَسْجَامُها (٣) |
والخَمِلَةُ : القَطيفَةُ ذاتُ الخَمْلِ والجَمْعُ الخَمِيلُ ، قالَ أَبُو خِرَاشٍ :
وظَلَّتْ تُرَاعِي الشمسَ حتى كأَنَّها |
|
فُوَيْقَ البَضِيع في الشُّعاعِ خَمِيلُ(٤) |
شَبَّه الأَتَان في شُعاعِ الشَّمسِ بها ، ويُرْوَى جَمِيل بالجيمِ ، شَبَّه الشَّمسَ بالإِهَالةِ في بَيَاضِها ، كالخَمْلَةِ بالفتح ، والخِمْلَةِ بالكسرِ.
والخَمِيلَةُ : الشَّجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ الذي لا تَرَى فيه الشيءَ إذا وَقَعَ في وَسَطِه.
وفي العُبَابِ : الشجرُ المُلْتَفُّ الكثيفُ.
وقيلَ : هو المَوْضِعُ الكثيرُ الشَّجرِ حيثُ كانَ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ : ولا يكونُ إلَّا في وَطِيءٍ (٥) من الأَرْضِ.
والخَمِيلَةُ : ريشُ النَّعامِ ، والجَمْعُ خَمِيلٌ ، كالخَمْلِ والخَمَالةِ بفتحِهما ، كما في المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ.
__________________
(١) ديوان الهذليين ٢ / ١ برواية : «لم يجمل» ويروى : لم يخمل بالخاء ، واللسان.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢١ ، من معلقته.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٧٢ ، من معلقته والمقاييس ٢ / ٢٢١.
(٤) شرح أشعار الهذليين ٣ / ١١٩١ وصدره فيه :
فلما رأين الشمس صارت كأنها
واللسان.
(٥) في التهذيب : وطاءٍ.