[خفثل] : رجُلٌ خَفْثَلٌ وخُفاثِلٌ كجَعْفَرٍ وعُلابِطٍ والثاءُ مُثَلَّثَةٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ (١) : أي ضَعيفُ العَقْلِ والبَدَنِ.
[خفجل] : الخُفاجِلُ : كعُلابِطٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ الصَّاغَانِيُّ : هو الفَدْمُ.
قالَ : والخَفَنْجَلُ : كسَمَنْدَلٍ الثَّقيلُ الوَخْمُ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ ، وأَنْشَدَ :
خَفَنْجَل يَغْزِل بالدَّرَّارةِ (٢)
وقالَ غيرُه : هو من فيه سَمَاجَةٌ وفَحَجٌ ، كما في العُبَابِ.
[خفشل] : كالخَفَنْشَلِ كسَمَنْدَلٍ بالشينِ المُعْجَمَةِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو الثَّقيلُ الوَخِمُ (٣).
[خلل] : الخَلُّ ما حَمُضَ من عَصيرِ العِنَبِ وغَيْرِه.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وهو عَرَبيُّ صَحيحٌ ، ومنه الحدِيثُ : «نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ» ، والطَّائِفَةُ منه خَلَّةٌ.
قالَ أَبُو زِيادٍ : جَاؤُنا بِخَلَّة لهم ، فلا أَدْرِي أَعَنَى الطائِفَةَ من الخَلِّ أَمْ هي لغَةٌ كخَمْرٍ وخَمْرَةٍ.
وأَجْوَدُهُ خَلُّ الخَمْرِ مُرَكَّبٌ من جَوْهَرَيْنِ لَطِيْفَيْن حارٍّ وبارِدٍ ؛ والبارِدُ أَغْلَبُ ، والذي فيه حرافة أَسْخَن وإن لم تكنْ فبَارِدٌ رَطْبٌ ، والطّبْخُ يُنْقِصُ من بُرُودَتِهِ (٤) نافِعٌ للمَعِدَةِ الحارَّةِ الرَّطبَةِ ، مُنَق للشَّهْوَةِ ، مُعِيْنٌ على الهَضْمِ ، كلُّ ذلِكَ لدفْعِهِ المَعِدَةَ ، وإذا تَمَضْمَضَ به نَفَعَ اللِّثَّةِ وشَدَّها ، ويَنْفَعُ من سَعْي القُروحِ الخَبيثةِ ، والجَرَبِ ، والحِكَّةِ والقوباءِ بوضعِ صوفٍ مبْلولٍ منه عَلَيها ؛ ويَنْفَعُ من نَهْشِ الهَوامِّ صبّاً عَلَيها ؛ ويَنْفَعُ من أَكْلِ الأَفْيونِ والشوكرانِ يُشْربُ مُسَخَّناً ؛ ويَنْفَعُ من حَرْقِ النَّارِ أَسْرع من كلِّ شيءٍ ومن أَوْجاعِ الأَسْنانِ مَضْمَضَةً به. وبُخارُ حارِّه نافِعٌ للاسْتِسْقاءِ ، ولكنَّ الإِدْمانَ منه رُبَّما أَدَّى إلى الاسْتِسْقاءِ. ويَنْفَعُ أَيْضاً بخارُ حارِّه من عُسْرِ السَّمْعِ ويحدُّه ويُفْتَحُ سدد المصْفَاةِ بقُوَّةٍ ، ويُحَلِّلُ الدَّوِيّ والطَّنين والمُتَّخَذ مِن العِنَبِ البَرِّي بملحٍ يَنْفَعُ من عَضَّةِ الكَلْبِ ، وإذا طُلِي مَعَ الكرنبِ على النقْرسِ نَفَعَ قالَهُ الرَّئيسُ.
والخَلُّ أَيْضاً الطَّريقُ يَنْفُذُ في الرَّمْلِ أَيًّا كانَ. يقالُ : حَيَّةُ خَلٍّ كما يقالُ افْعَى طَرِيمةٍ (٥) ، فإذا كانَ الطَّريقُ في جَبَلٍ فهو نقبٌ ، أو النَّافِذُ بَيْن رمْلَتَيْنِ ، أَو النافِذُ في الرَّمْلِ المُتَراكِم ، أَو الرِّمالُ المُتَرَاكمةِ سُمِّي به لأَنَّه يَتَخَلَّلُ أي يَنْفُذُ ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ ج أَخُلُّ بضمِ الخاءِ وخِلالٌ بالكسرِ.
ومن المجازِ : الخَلُّ : الرجُلُ النَّحيفُ المُخْتَلُّ الجِسْمِ ؛ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو الخفيفُ الجِسْمِ ، قالَ تأَبَّطَ شَرّاً (٦) :
فاسْقِنِيها يا سَوادَ بنَ عَمْرٍو |
|
إنَّ جِسْمِي بعد خالِي لخَلُّ(٧) |
كالخَليلِ وهو الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ ، قالَ زُهَيْرُ يمدَحُ هرم بن سنان :
وإنْ أَتَاه خَلِيلٌ يومَ مَسْأَلةٍ |
|
يقولُ : لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ (٨) |
والخَلُّ : الثَّوبُ البالي فيه طَرَائِق.
والخَلُّ : عَرْقٌ في العُنُقِ وفي الظَّهْرِ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ ؛ زَادَ غَيْرُه : مُتَّصِلٌ بالرَّأْسِ ، وأَنْشَدَ لجَنْدَلٍ الطهَوِيِّ :
تَمَّتْ إلى صُلْبٍ شَدِيدِ الخَلِّ |
|
وعُنُقٍ أَتْلَعَ مُتْمَهِلِّ (٩) |
وقالَ آخَرُ :
نابِي المِلَاطَيْنِ شَدِيدُ الخَلِّ
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ٣١٧.
(٢) اللسان والجمهرة ٣ / ٣٧٠ والتكملة.
(٣) ليست في الجمهرة ، ونقل العبارة في التكملة عن ابن دريد ، ولم يعزها في اللسان لأحد.
(٤) بالأصل «بردوته» تطبيع.
(٥) في اللسان : «صريمة».
(٦) كذا بالأصل وفي اللسان : وأنشد هذا البيت المنسوب إلى الشنفرى ابن أخت تأبط شرًّا. وفي شرح الحماسة للتبريزي ٢ / ١٦٠ وقال تأبط شرًّا وذكر أنه لخلف الأحمر وهو الصحيح.
(٧) اللسان والمقاييس ٢ / ١٥٦ وشرح الحماسة للتبريزي ٢ / ١٦٣ وعجزه في الصحاح.
(٨) ديوانه ط بيروت ص ٩١ واللسان والمقاييس ٢ / ١٥٦ والصحاح والتهذيب.
(٩) اللسان والجمهرة ١ / ٦٩ والتكملة والأول في الصحاح والتهذيب.