ويقالُ : دَمُهُ حُلَّانٌ أَي باطِلٌ.
وإِحْليلٌ : بالكسرِ وادٍ في بلادِ كنانَةَ ثم لبَنِي نفاثة منهم قالَ : كانِفٌ الفَهْمي :
فلو تَسْأَلي عَنَّا لأُنْبِئْتِ أَنَّنَا |
|
بإِحْلِيلَ لا نُزْوَى ولا نَتَخَشَّع (١) |
وقالَ نَصْر : هو وادٍ تهاميُّ قُرْبَ مَكَّةَ.
وإِحْليلاءُ بالمدِّ جَبَلٌ عن الزَّمَخْشَرِيّ ، وأَنْشَدَ غيرُه لرجُلٍ من عكْلٍ :
إِذا ما سقى الله البلادَ فلا سقى |
|
شناخيبَ إِحليلاءَ من سَبَل القَطْرِ (٢) |
وإِحْلِيلَى بالقَصْرِ شِعْبٌ لبَنِي أَسَدٍ فيه نَخْلٌ لهم ، وأَنْشَدَ عَرَّام بنُ الأَصْبَغِ :
ظَلِلْنا باحلِيلَى بيوم تَلُفُّنا |
|
إِلى نَخَلات قد ضَوَيْنَ سَمُومُ (٣) |
وجَعَلَ نَصْر إحْلِيل وإِحْلِيلاء واحِداً ، قالَ : وفي بعضِ الشِّعْرِ ظَللنا باحْليلاء للضَّرُورَةِ كذا رَوَاه مَمْدُوداً.
والمَحِلُّ بكسرِ الحاءِة باليَمنِ.
وحَلْحَلَهُم : أَزالَهُم عن مَواضِعِهِم وأَزْعَجَهُم عنها وحَرَّكَهُم فَتَحَلْحَلُوا تحَرَّكُوا وذَهَبُوا ، ولو قالَ : حَلْحَلَهُ أَزَالَهُ عن مَوضِعِه وحَرَّكَه فَتَحَلْحَلَ ، كانَ أَخْصَر. وتَحَلْحَلَ عن مَكَانِه : زَالَ قالَ الفَرَزْدَقُ :
فادْفَعْ بكَفِّك إنْ أَرَدْتَ بنَاءَنا |
|
ثَهْلانَ ذا الهَضَبات هل يَتَحَلْحل(٤) |
ومِثْلُه يَتَلَحْلَح.
وحَلْحَلَ بالإِبِلِ قالَ لها حَلٍ حَلٍ مُنَوَّنَتَيْنِ أَو حَلْ مُسَكَّنَة ، وكذلِكَ حَلى ، وقيلَ : حَل في الوَصْلِ وكلُّ ذلِكَ زَجْرٌ لإِنَاثِ الإِبِلِ خاصَّةً. ويقالُ : حَلَى وحَلِيَ لا حَلِيت واشْتُقّ منه اسمٌ فقيلَ : الحَلْحَال ؛ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّة :
نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه |
|
فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحال(٥) |
والحُلاحِلُ بالضمِ ع ، والجيمُ أَعْلى ، وأَيْضاً السَّيِّدُ الشُّجاعُ الرَّكِيْن ، وقيلَ : الرَّكِيْن في مَجْلِسِه السَّيِّدُ في عَشِيرتِه ، أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المروءَةِ أَو الرَّزِينُ في ثَخانَةٍ يَخُصُّ الرِّجالَ (٦) ، ولا يقالُ للنِّساءِ. وحُكِي المُحَلْحَلُّ بالبِنَاءِ للمفعولِ بِمعناهُ وكذلِكَ مُلَحْلَح والجَمْعُ حَلاحِلٌ بالفتحِ ، وقالَ النابغَةُ الذُّبْيانيُّ يَرْثي أَبَا حجر النُّعْمانُ بنُ الحَارِثِ الغَسَّانيّ :
أَبو حجر ذاك المليك الحلاحل (٧)
وقالَ آخَرُ :
وعربة أَرضٍ ما يحلُّ حَرَامَها |
|
من الناسِ إلّا اللَّوْذَعيُّ الحُلَاحِلُ |
يعْنِي به رَسُولَ الله صلىاللهعليهوسلم.
وحَلْحَلَةُ اسمٌ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ (٨) : حَلْحَلٌ كجَعْفَرٍ. ع وقالَ غيرُه : حَلْحولُ بالفتحِ ة قُرْبَ جَيْرونَ بالشامِ بها قَبْرُ يونُسَ بن مَتّى عليه الصّلاة والسلامُ ، هكذا يقُولُونه بالفتحِ ، والقِياسُ ضَمُّ حائِهِ لنُدْرَةِ هذَا البِنَاء نَبَّه عليه الصَّاغَانيُّ.
والحُلَيْلُ : كزُبَيْرٍع لِسُلَيْمٍ في دِيارِهم كانَتْ فيه وَقائِعُ قالَهُ نَصْر.
والحُلَيْلُ : فرسٌ من نَسْلِ الحَرونِ ، الصوابُ من ولدِ الوَثيمِ جَدُّ الحَرونِ لمِقْسَمِ بنِ كثيرٍ رجُلٌ من حِمْيَر من آلِ ذي أَصْبَح وله يقُولُ :
ليتَ الفتاةَ الأصبحيةَ أَبْصَرَتْ |
|
صَبْرَ الحُلَيْلِ على الطَّريقِ اللَّاحِبِ |
كذا في كتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبي.
__________________
(١) اللسان بدون نسبة ، ومعجم البلدان «إحليل».
(٢) معجم البلدان «إحليلاء» والشناخيب جمع شنخوب وشنخاب وهو القطعة من الجبل العالية.
(٣) معجم البلدان «إحليلى».
(٤) ديوانه وعجزه في اللسان والمقاييس ٢ / ٢٠.
(٥) اللسان.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «في نسخة المتن بعد قوله الرجال زيادة : وما لَهُ فِعلٌ ج بالفتح».
(٧) ديوانه ط بيروت ص ٩٠ وتمام روايته فيه :
فما كان بين الخير لو جاء سالماً |
|
أبو حُجُرٍ إلا ليالٍ قلائلُ |
(٨) الجمهرة ١ / ١٣٨.