أَو صُلْعاً لكَثْرةِ ما يسِيْلُ عليها من لبنِها وتَتَحلَّب أُماتُها عليها.
وقالَ ابنُ سِيْدَه : ورُبَّما أَوْقعُوه على فَتَايا المَعَزِ. ورَوَى قَوْلَ لُقْمان العاديّ : إنَّها لمِعْزَى حَجَل بأَحْقِيها عِجَل بكسرِ الحاءِ قالَ : وعنْدِي أَنَّه إِتباعٌ لِعَجل.
وحَجَّلَها تَحْجِيلاً اتَّخَدَ لها حَجَلَةً كما في المُحْكَمِ أَو أَدْخَلَها فيها* كما في العُبَابِ.
وحَجَلَتِ المرأَةُ بَنانَها إذا لَوَّنَتْ خِضابَها ، ووَقَعَ في نسخِ التَّهْذِيبِ : لَوَّثَتْ بالمُثَلَّثَةِ وكَأَنَّه وهمٌ.
وحَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجِلُ ويَحْجُلُ من حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ حَجْلاً بالفتحِ وحَجَلاناً بالتّحْريكِ رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيَّثَ في مَشْيِه على رِجْلِه كما في المُحْكَمِ.
وحَجَلَ الغُرابُ نَزا في مَشْيِه كما يَحْجِلُ البَعيرُ العقير على ثلاثٍ. وفي الحدِيثِ : أَنَّه قالَ لزَيدِ بنِ حارِثَة : أَنْتَ مَوْلانا فحَجَلَ أي رَفَعَ رِجْلاً وقَفَزَ على الأُخْرَى من الفَرَحِ.
وقيلَ : يكونُ بهما إلَّا أَنَّه قفْزٌ لا مَشْيٌ.
والحِجْلُ بالكسرِ والفتحِ كما في المُحْكَمِ وكابِلٍ لغَةٌ فيما نَقَلَه الصَّاغانيُّ ، ويقالُ أَيْضاً الحِجِلُّ مِثَالُ طِمِرِّ الخَلْخَالُ يقالُ في ساقَيْها حِجِلُّ أي خَلخالٌ قال النابِغَةُ الذَبْيانيُّ :
على أَنَّ حِجْلَيهَا وإنْ قُلْتُ أَوْسِعَا |
|
صَمُوتَانِ مِنْ مِلْءٍ وقِلَّةِ مَنْطِقِ (١) |
ج أَحجَالٌ وحُجولٌ.
والحِجلُ بالكسرِ البَياضُ نَفْسُه كما في المُحْكَمِ ج أَحْجالٌ وأَيْضاً حَلْقَتا القَيْدِ يقالُ خَرَجَ يَجرُّ رِجْلَيه ويطابقُ في حجلَيْه قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ :
أَعاذِل قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى |
|
وطابقت في الحِجْلَيْن مَشْيَ المقيَّد (٢) |
وأَيْضاً القَيْدُ نَفْسُه هذا هو الأَصْلُ فيه ويُفْتَحُ ويقالُ بكَسْرَتَيْنِ والجَمْعُ حُجُولٌ. وتقُولُ : القيودُ حُجُولُ الرجالِ. والحُجُولُ لربَّاتِ الحِجَالِ ، أي القُيودُ خَلاخِيلُ الرِّجالِ والخَلاخِيلُ للنِّساءِ.
والتَّحْجيلُ بياضٌ يكونُ في قوائِمِ الفرسِ كلِّها قالَ :
ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم (٣)
ويكونُ التَّحْجيلُ في رِجْلَيْنِ ويَدٍ قالَ :
مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ (٤)
ويكونُ بالعكسِ أي في رِجلٍ ويَدَيْن ، ويقالُ فيهما مُحَجَّل بالثلاثِ مُطْلَق يَدٍ أَو رِجْلٍ قالَ :
تَعَادَى من قَوائِمها ثَلاثٌ |
|
بتَحْجِيل وَقَائمَةٌ بَهِيم (٥) |
ويكونُ في رِجْلَيْنِ فقطْ قلّ أَو كَثُرَ بعْدَ أَنْ يجاوزَ الأَرْسَاغ ولا يُجاوزَ الرّكُبَتَيْن والعُرْقُوبَيْن لأَنَّها مواضِعُ الأَحْجَالِ وهي الخَلاخِيلُ والقُيُودُ قال :
ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين |
|
إلى الوَظِيفِ مُمْسَكُ اليَدَين (٦) |
ويكونُ في رِجْلٍ فقطْ وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : ولا يكونُ التَّحْجِيلُ وَاقِعاً في اليَدَيْنِ خاصَّةً (٧) ولا في يدٍ واحِدَةٍ دُونَ الأُخْرَى إلَّا مَعَ الرِّجْلَيْنِ أَو مع رِجْلٍ والفرسُ مَحْجولٌ ومُحَجَّلٌ ومنه الحَدِيثُ : «أُمَّتي الغُرُّ المُحَجَّلون يَوْم القِيامَةِ من آثَارِ الوُضُوءِ». ويقالُ : حجلت قَوَائِمُه تَحْجِيلاً فإنْ كانَ البياضُ في قوائِمِه الأَرْبَعِ فهو مُحَجَّلُ أَرْبَعٍ ، وإنْ كانَ في الرَّجْلين جَمِيعاً فهو مُحَجَّلُ الرِّجْلين ، وإنْ كانَ بإحْدَى رِجْلَيْه وجاوَز الأَرْسَاغ فهو مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمْنَى أَو اليُسْرى ، فإن كانَ في ثلاثِ قَوائِمٍ دونَ رِجْلٍ أَو دونَ يَدٍ فهو مُحَجَّلُ ثلاثٍ مُطْلَق يَدٍ أَو رَجْلٍ ، فإنْ كانَ مُحَجَّلُ يدٍ ورِجْلٍ من شِقِّ فهو مُمْسَكُ الأَيامِن مُطْلَق الأَياسِر أَو مُمْسَك الأَياسِر مُطْلَق الأَيامِن ، وإنْ كانَ من خِلافٍ قلَّ أو كَثُرَ فهو مَشْكُولٌ.
__________________
(*) كذا بالأصل ، وفي القاموس : «فيه» بدل «فيها».
(١) ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر ـ بيروت ص ١٨٤ والضبط عنه ، ولم أجده في ديوانه ط دار صادر ـ بيروت.
(٢) اللسان والتهذيب والأساس.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان.
(٦) اللسان.
(٧) هنا نقص في الكلام وفي القاموس : خاصةً إلّا مع الرِّجْلينِ ولا في يدٍ واحدةٍ.