والمِشَكُّ : بالكسرِ السَّيْرُ الذي يشك به الدِّرْع قالَ عَنْتَرَةُ :
ومِشَكِّ سابغَةٍ هتكتُ فُروجَها |
|
بالسَّيفِ عن حامي الحقيقةِ مُعلِمِ (١) |
وشَكّ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ إذا باعَدَ بَيْنَ الغَرْزَتَيْن. وقَوْمٌ شُكَّاكٌ في الحدِيدِ كرُمَّان والشُّكُوكُ : الجَوانِبُ. وشَكَكْتُ إليه البِلَادَ أي قَطَعْتُها إليه. وشَكَّ عَلَيَّ الأَمْرَ أي شَقَّ ، وقِيلَ : شَكَكْتُ فيه. واشْتَكَّ البَعِيرُ : ظَلعَ عن ابنِ عَبَّادٍ.
ورَجُلٌ شَكَّاكٌ مِنْ قَوْمٍ شُكَّاكٍ. وبَعِيرٌ شكك أي ظَالِعٌ وأَمْرٌ مَشْكُوكٌ وَقَعَ فيه الشَّكُّ.
[شلك] : * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَد بن شَلَكَ محرَّكَةً المؤَدِّبُ حدَّثَ عنه الخَطِيْبُ ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.
وامْرَأَةٌ شلكة كخَرِقةٍ رَشِيْقَةٌ لَبِقَةٌ عامِيَّةٌ.
[شنبك] : شَنْبَكٌ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَماعَةُ والدُ عبدِ اللهِ وجَدُّ عثمانَ بنِ أحمدَ الدِّيَنوَرِيَّيْنِ الأَخِيْر حدَّثَ عن الحَسَنِ بنِ محمَّد الدَّارِكيّ. وأَيْضاً جَدُّ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ النَّهاوَنْدِيِّ المُحَدِّثينَ هكذا في سائِرِ النسخِ والصَّوابُ في هذا السِّياقِ شَنْبَك جَدُّ عُثْمَان بن أَحْمد الدَّينَوَريّ ، وجَدُّ عَبْدِ اللهِ بن أَحْمد النَّهاوَنْدِيّ المحدِّثَيْن كما هو نَصّ الحافِظَيْن الذَّهَبِيّ وابن حجر (٢) ، وقَوْلُه والِدُ عَبْدِ اللهِ غَلَطٌ ولعلَّه رَآه في بعضِ الكُتُبِ ، حَدَّثنا عَبْدُ اللهِ بن شَنْبَك وهو النَّهاوَنْدِيّ بعَيْنِه وإنَّما نَسَبَه إلى جَدِّهِ فظَنَّه المصنِّفُ رَجُلاً ثالثاً وهما اثنان لا غَيْر فتأَمَّلْ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
القطبُ أبو عَبْدِ الله محمَّدُ بنُ شَنْبَك الشَّنْبكِيُّ أَحَدُ مَشَايِخِ مَنْصُور والبَطَائِحِيُّ أَخَذَ عن أبي بَكْرِ بن هوار البَطَائِحِيِّ وممَّنْ نُسِبَ إليه كذلِكَ الشَّيْخُ كمالِ الدِّيْن يُونُس بن التَّاج محمَّد بن العِزّ نَصْر الشَّنْبَكِيُّ الحويزيُّ أَحَدُ شيوخِ أبي الفُتُوحِ الطاوُسِيُّ.
[شنك] : شَنُوكَةُ كمَلولَةٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. وفي العُبَابِ : هو جَبَلٌ وجَمَعَهُ كُثَيِّرُ عِزَّة على شَنائِكَ باعتِبار أجْزائِهِ وفي العُبَابِ : بمَا حَوْلَه. وفي التكْمِلَةِ بمَا حَوْلَها فقالَ :
فإن شِفَائِي نَظْرَةٌ لو نَظَرْتُها |
|
إلى ثافِلٍ يوماً وخَلفِي شَنَائِكُ (٣) |
قُلْتُ : وقالَ نَصْر في كتابِهِ : شَنَائِكُ ثَلاثَةُ أَجْبُلٍ صِغَارٍ مُنْفَرِدَاتٍ مِنَ الجبَالِ بَيْنَ قُدَيد والجُحْفَةِ مِنْ دِيَارِ خزاعَةَ (٤).
وقِيلَ : شَنُوكَتان شُعْبَتَان تدفَعَان في الرَّوْحَاءَ بَيْنَ مَكَّةَ والمدِيْنَة شَرَّفَهُما اللهُ تعَالَى.
[شوك] : الشَّوْكُ مِنَ النَّبَاتِ ما يدقُّ ويُصلب رَأْسُه م مَعْروفٌ الواحدَةُ بهاءٍ وقَوْلُ أبي كَبِيْرٍ :
فإذا دعَاني الدَّاعِيَانِ تَأَبَّدَا |
|
وإِذا أُحاوِلُ شَوْكَتي لم أُبْصِرِ (٥) |
إنَّما أَرَادَ شَوْكَة تدخُلُ في بعضِ جَسَدِه ولا يبْصُرها لضَعْفِ بَصَرِه مِنَ الكِبَر. وأرضٌ شاكَةٌ كثيرَتُهُ أي الشَّوْكُ وقال ابنُ السِّكِّيْتِ : هذه شَجَرَةٌ شاكَةٌ أي كثيرَةُ الشَّوكِ وقالَ غَيْرُه : هذه شَجَرَةٌ شَوِكَةٌ كفرِحَةٍ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وشائِكَةٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، أي ذاتُ شَوْكٍ وقد شَوَّكَتْ تَشْويكاً وفي بعضِ النسخِ كفَرِحْتُ وأشْوَكَتْ كَثُرَ شَوْكُها وقَدْ شاكَتْ إِصْبعَه شَوْكَةٌ دَخَلَتْ فيها. وشاكَتْهُ الشَّوْكَةُ دَخَلَتْ في جِسْمِهِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيِّ. وشُكْتُهُ أنا أشُوكُهُ عن الكِسَائيّ. قالَ الأَزْهَرِيُّ : كأَنَّه جَعَلَهُ متعدِّياً إلى مَفْعُولَيْن وأشكْتُهُ إشاكةً أدْخَلْتُها في جِسْمِهِ أو في رِجْلِهِ وشاهِدُ قَوْل الكِسَائي قَوْل أبي وَجْزَة يَصِفُ قَوْساً رَمَى عليها (٦) فشاكَتِ القَوْس رُغَامَى طائِرٍ :
شاكَت رُغَامَى قَذوفِ الطَّرفِ جائفةٌ |
|
هو الحَنانُ وما همَّتْ بإدْلاجِ (٧) |
وشاكَ يَشاكُ شاكَةً وَشِيكَةً بالكسرِ إذا وَقَعَ في الشَّوْكِ قالَ يَزِيدُ بن مقسم الثَّقَفِيّ :
__________________
(١) من معلقته ، ديوانه ص ٢٦ والضبط عنه.
(٢) انظر التبصير ٢ / ٦٧٤.
(٣) ديوانه ٢ / ١٣٩ والتكملة ومعجم البلدان «شنائك» ومعه بيت آخر.
(٤) عن معجم البلدان وبالأصل «حزاعة».
(٥) ديوان الهذليين ٢ / ١٠١ واللسان.
(٦) في التهذيب : عنها.
(٧) التهذيب واللسان وفيهما «خائفة» بدل «جائفة».