محمدٍ بنِ سَبَنْك وهو قَدْ حدَّثَ عن البَاغَنْدِيِّ (١) وحَفِيدُه القَاضِي أبو الحُسَيْنِ محمدُ بنُ اسمعيلَ بنِ عُمَرَ بنِ سَبَنْك محدِّثانِ يُعْرَفَانِ بابنِ سَبَنْكٍ وفاتَهُ ذِكْر وَلَدِ القَاضِي أبي الحُسَيْن هذا وهو إسْمَاعِيل بنُ محمَّد بنِ إسْمَاعِيل يُعْرَفُ بابنِ سَبَنْك قَدْ حَدَّثَ أَيْضاً وكذا جَمَاعَة مِنْ أَقَارِبهِ يُعْرَفُونَ بهذا الاسمِ محدِّثُون.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
سَبَنْكُ مِثَالُ سَمَنْدٍ اسمٌ للخَشَبِ الذي تُتَّخَذُ منه القِصَاعُ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ. قُلْتُ وبه لُقِّبَ الرَّجُلُ وهو جَدُّ المَذْكُورين.
[ستك] : سِتِّيكٌ كسِكِّيْتٍ أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. وهو اسمُ جَمَاعةٍ مِنَ النِّسْوَةِ ومحدِّثَات منهنَّ سِتِّيكُ بنْتُ عَبْدِ الغَافِرِ بنِ إِسْمَاعِيل بن عَبْدِ الغافِرِ الفارِسِيّ سَمِعَتْ مِنْ جَدِّها وعنها أبو سَعْد بن السَّمْعَانيّ ، وسِتِّيكٌ بنْتُ مَعْمَر وغَيْرهما وقَدْ تَقَدَّمَ (٢) ذِكْرهُنَّ في حرف التاءِ المُثَنَّاة الفَوْقِيةِ لأَنَّ الكافَ زَائِدَةٌ يُؤْتَى بها عِنْدَهم للتَّصْغِيرِ.
[سحك] : اسْحَنْكَكَ الليلُ أي أظْلَمَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقِيل : اشْتَدَّت ظُلْمَتُهُ واسْحَنْكَكَ الكلامُ عليه أي تَعَذَّرَ وشَعَرُ سُحْكُوكٌ كعُصْفورٍ أَسْوَد ؛ قالَ ابنُ سِيْدَه : وأَرَى هذا اللّفْظَ عَلَى هذا البِنَاءِ لم يُسْتَعْمَل إلَّا في الشِّعْرِ قالَ :
تَضْحَكُ منِّي شَيْخَةٌ ضَحُوكُ |
|
واسْتَنْوَكَتْ وللشَّبابِ نُوكُ |
وقد يَشِيبُ الشَعَرُ السُّحْكوكُ (٣)
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : أَسودُ سُحْكوك وسَحَكُوكُ مِثَالُ قَرَبوسٍ وحُلْكُوكُ وحَلَكُوكُ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ : ومُسْحَنْكِكٌ مُفْعَنْلِلٌ من سَحَكَ. ويُرْوَى في حدِيثِ خزَيْمَة : «والعِضَاه مُسْحَنْكِكاً بكسر الكافِ وفَتْحِه أي شَديدُ السَّوادِ والمُسْتَحْنِكُ من كلِّ شيْءٍ الشَّدِيدُ السَّوَادِ ويُرْوَى أَيْضاً في حدِيثِ خزَيْمَة مُسْتَحْنِكاً وقَدْ ذُكِرَ في ح ن ك قالَ سِيْبَوَيْه : لا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مَزِيداً ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ : أَصْلُ هذا الحَرْف ثُلاثيٌّ صَارَ خماسِيّاً بزِيَادَةِ نونٍ وكافٍ وكذلِكَ ما أَشْبَهَه مِنَ الأَفْعَالِ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
السَّحْكُ : وهو السَّحْقُ ، ومنه حدِيثُ المُحْرَقِ : «إذا متُّ فاسْحَكُوني أَو قالَ : اسْحَقُوني ؛ قالَ ابنُ الأَثِيْرِ : هكذا جَاءَ في رِوَايَةٍ وهُمَا بمَعْنَى ، وقالَ بَعْضُهم : اسْهَكُوني بالهاءِ وهو بمَعْنَاه.
[سدك] : سَدِكَ به كفَرِحَ سَدْكاً بالفتحِ وسَدَكاً محرَّكَةً واقْتَصَرَ الصَّاغَانيُّ على الأَخِيْرَةِ لَزِمَهُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وكذلِكَ لَكِىءَ به قالَ الحرث بن حلزة :
طرق الخيال ولا كليلة مدبج |
|
سدكا بأرحلنا ولم يتعرَّج |
والسَّدِكُ ككتِفٍ المُولَعُ بالشيءِ في لُغَةِ طَيِّىءٍ قالَهُ اللَّيْثُ ؛ وأَنْشَدَ لبعضِ محرِّمِي الخَمْرِ على نَفْسِه في الجاهِلِيَّةِ :
ووَدَّعْتُ القِدَاحَ وقَدْ أَرَاني |
|
بها سَدِكاً وإِن كانَتْ حَرَاماً (٤) |
وقالَ رُؤْبَةُ :
من دهو أجدالٍ ومن خَصْمٍ سَدِكْ
وقالَ الليْثُ : السَّدِكُ الخَفيفُ اليَدَيْنِ بالعَمَلِ وأَيْضاً الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ الرَّفيقُ السَّرِيعُ وأَيْضاً اللَّازمُ بمكانِهِ قالَ الأَزْهَرِيُّ : وسمِعْتُ أَعْرَابيّاً يقولُ سَدَّكَ فلانٌ جِلالَ التَّمْرِ تَسْدِيكاً إذا نَضَّدَ (٥) بعضَها فَوْقَ بعضٍ فهي مسدَّكَةٌ.
وسَدنْكُ كسَمَنْدٍ عَلَمٌ اشْتَهَرَ به جماعَةٌ بفارِسَ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
سَدَنْكٌ مِثَالُ سَمَنْدٍ الشَّجَرُ الذي تُتَّخَذُ منه القِصَاعُ نَقَلَه الصَّاغَانيُّ وبه سمِّي الرَّجُلُ.
[سرك] : سَرِكَ الرجُلُ كفَرِحَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : أي ضَعُفَ بَدَنُه بعدَ قُوَّةٍ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : السَّرْوَكَةُ والتَّسَرْوُكُ ردَاءَةُ المَشْيِ وإبْطاءٌ فيه من عَجَفٍ أو إعْياءٍ كذا في العُبَابِ واللِّسَانِ (٦). وقَدْ سَرْوَكَ وتَسَرْوَكَ إذا
__________________
(١) التبصير ٢ / ٦٧٤.
(٢) ذكرهما الحافظ في التبصير ٢ / ٦٧٤.
(٣) اللسان.
(٤) اللسان وفيه «ووزعت» وقد نبه إلى روايته بهامش المطبوعة المصرية.
(٥) ضبطت بالقلم في التهذيب بتخفيف الضاد.
(٦) ومثلهما في التكملة.