وقد تُجْمَعُ النّاقةُ على نِيَاق مثل : ثَمَرةٍ وثِمَار ، إِلّا أَنَّ الوَاو صارَت ياءً لكَسْرةِ ما قَبْلَها. قال القُلاخُ بنُ حَزْن :
أَبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ |
|
إِن لم تُنَجِّينَ من الوَثاقِ (١) |
هكذا أَنشَدَه أَبو زيد.
ويقال : ناقة وناقَاتٌ كبَاقَة وبَاقَات.
ويُجمَع أَيْضاً على أَنْواق كنَفَقة وأَنْفاق ، عن يَعْقوب.
جج جَمْع الجَمْع أَيانِق هو جَمْع أَيْنُق. قال عُمَارَةُ بنُ طارِق :
ومَسَدِ أُمِرَّ من أَيانِقِ |
|
لَسْنَ بأَنيابٍ ولا حَقائِقِ |
ونِياقات بالكَسْر ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابِيِّ :
إِنّا وجَدْنا ناقةَ العَجُوزِ |
|
خَيْرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ |
حين تُكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ
وتَصْغِيرُ أَيْنُقٍ أُيَيْنِقاتٌ عن يَعْقُوب ، والقِياسُ أُيَيْنِق كقَوْلِك في أَكْلُب : أَكَيْلِب.
ونُوقُ ، بالضَّم : ة ببَلْخ.
ونُوقانُ : إِحْدَى مَدِينَتَيْ طُوس ، والأُخْرَى طابَران ، وضَبَطَه الحافِظُ بفَتْح النُّونِ وقالَ : هي قَصَبة طُوس ، منها القاسِم أَبو شُجاعٍ ناصِرُ بنُ مُحمّدٍ النُّوقانِيُّ ، رَوَى عن الحَسَنِ بنِ أَحمدَ السَّمَرْقَنْدِيّ ، وعنه ابنُ السَّمْعانِيّ.
وأَبو مَنْصور مُحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ النُّوقانِيُّ ، حَدَّثَ عن الدَّارَقُطْنِيّ بالسُّنَنِ ، رَواه عنه الفَضْلُ بن محمد الأَبِيوَرْدِيُّ ، مات سنة ثمانية وأَربعين وأَربعمائة.
ونُوقات بالضَّمّ : مَحَلَّه بِسِجِسْتانَ ، وقيل : قَرْية بها ، منها الحافِظُ أَبو عَمْرو (٢) محمدُ بنُ أَحمد بن محمد بن عُمَر بنِ سُلَيْمانَ بن أَيّوب السِّجْزِيُّ. والناقَةُ : كَواكِب مُصْطَفَّة بِهَيْئة نَاقَة ، نقله الصّاغانيُّ.
والمُنوَّقُ ، كمُعَظِّمٍ : المُرَوَّض المُذَلَّل من الجِمالِ ، نَقَله الجوهريُّ. زادَ غيرُه : قد أُحْسِنَت رِياضَتُه. وقيل : هو الذي ذُلِّل حتى صُيِّر كالناقةِ. وناقة مُنَوَّقة : عُلِّمَت المَشْي.
وفي الحديث : «أَنّ رَجُلاً سار مَعَه على جَمَل قد نَوَّقَه وخَيَّسَه» أَي : كأَنَّه أَذْهَبَ شِدَّةَ ذُكُورَتِه ، وجَعَله كالنَّاقةِ المُرَوَّضَةِ المُنْقادَة. وفي حَدِيثِ عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ رضياللهعنه : «وهي نَاقةٌ مُنَوَّقَةٌ» ورَوى الفرّاءُ عن الدُّبَيْرِيَّة أَنَّها قالت : تَقولُ للجَمَلِ المُلَيَّنِ : المُنَوَّق.
وقال الأَصمعِيُّ : المُنوَّقُ من النَّخْلِ : المُلَقَّح.
والمُنَوَّقُ من غَيْرِها : المصَفَّفُ وهو المُطَرَّقُ والمُسَكَّك (٣). ونص الأَصمعيّ : ومن العُذُوقِ : المُنَقَّى.
والتَّنْوِيقُ : التَّذْلِيلُ في كُلِّ شيءٍ ، حتى الفَاكِهَة إِذا قَرُبَ قُطوفُها لأَكلِهَا.
وهي بِهاءٍ. يُقال : ناقةٌ مُنَوَّقة ، ونَخْلةٌ مُنَوَّقة ، وعِذْقَةٌ مُنَوَّقَةٌ ، وقد تَقَدَّم قريباً.
والنَّوّاق من الرِّجال : رَائِضُ الأُمور ، ومُصْلِحُها ، نقله الجوهريُّ.
والنَّوْقَة بالفَتْح : الحَذاقَةُ في كُلِّ شَيْءٍ عن ابنِ الأَعرابيِّ.
قال : والنَّوَقَة بالتَّحْرِيكِ : الذين يُنَقُّوْنَ الشَّحْمَ من اللَّحْمِ لِلْيَهُودِ ، وهم أُمَناؤُهم. قال الأَزْهَرِيُّ : جمع نائِق ، مَقْلوب ناقِىء ، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ :
مُخَّةُ ساقٍ بأَيادِي ناقِىءٍ |
|
أَعْجَلَها الشَّاوِي عن الإِحراقِ |
ويروى : «بينَ كَفَّيْ ناقىءٍ». قال : ونُقْنُقْ بالضمِّ أَمرٌ بذلِك* أَي : بتَمْيِيز الشَّحْم من اللَّحْم.
ويُقال : هو أَضيق من النَّاقِ. قال الليثُ : هو شِبْه مَشَقٍّ بَيْن ضَرَّة الإِبْهامِ وأَصْل أَلْيَةِ الخِنْصَر ، مُسْتَقْبِلٌ بَطْنَ السَّاعِدِ
__________________
(١) في التهذيب والرواية :
خيَّبكن الله من نياق
وفي التكملة : «أبعدهن» وبعده :
ولا نواها الله في الرفاق
ورواية الأصل كاللسان.
(٢) في معجم البلدان : «أبو عمر».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والمسكك ، هكذا النسخة التي كتب عليها الشارح ، ومثله في التكملة واللسان ، فليتنبه» ومثلهما في التهذيب.
(*) في القاموس : «بذاك» بدل : «بذلك».