الهَمْدانِيُّ : تابِعِيٌّ كَبِيرٌ ، والأَجْدَعُ اسمُه عبدُ الرَّحْمنِ ، من أَهْلِ الكُوفَةِ ، رأَى مَسْرُوقٌ أَبا بَكْرٍ وعُمَرَ ، ورَوَى عن عبدِ اللهِ ، وعائِشَةَ ، وكانَ من عُبّادِ أَهْلِ الكُوفَةِ ، روى عَنْه أَهْلُها ، ولّاه زِيادٌ عَلَى السِّلْسِلَةِ ، وماتَ بِها سنة (١) ١٦٣ رَوَى عنهُ الشَّعْبِيُّ والنَّخَعِيُّ ، قاله ابنُ حِبّان.
ومَسْرُوقُ بنُ المَرْزُبانِ : مُحَدِّثٌ قالَ أَبو حاتِمٍ : ليسَ بقَوِيٍّ.
وفاتَه : مَسْرُوقُ بنُ أَوْسٍ اليَرْبُوعِيُّ : تابِعِيٌّ ، رَوَى عَنْ عَمْرٍو وأَبِي مُوسَى ، وعنه حُمَيْدُ بنُ هِلالٍ.
وسُرَّقٌ كرُكَّعٍ* : ع ، بسِنْجارَ بظاهِرِ مَدِينَتِها (٢).
وأَيْضاً كُورَةٌ بالأَهْوازِ ومَدِينَتُها دَوْرَقُ ، قال يَزِيدُ بنُ مُفَرِّغٍ :
إِلَى الفَيِّفِ الأَعْلَى إِلى رامَهُرْمُزٍ |
|
إِلى قُرَيات الشيخِ من نَهْرِ سُرَّقَا |
وقالَ أَنَسُ بنُ زُنَيْمٍ يُخاطِبُ الحارِثَ بنَ بَدْرٍ الغُدانِيَّ حِينَ وَلّاهُ عُبَيْدُ الله بنُ زِيادٍ سُرَّقَ :
ولا تَحْقِرَنْ يا حارِ شَيْئاً أَصَبْتَه |
|
فحَظُّكَ من مُلْكِ العِراقَيْنِ سُرَّقُ(٣) |
وسُرَّقُ بنُ أَسَدٍ الجُهَنِيُّ نَزِيلُ الإِسْكندَرِيَّةِ : صَحابِيٌّ رضياللهعنه ، ويُقالُ فيه أَيضاً : الأَنْصارِيُّ له حَدِيثٌ في التَّغْلِيسِ ، وقالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ : يُقال : إِنَّه رَجُلٌ من بَنِي الدِّيل ، سَكَنَ مِصْرَ وكانَ اسْمُه الحُبابَ فيما يَقُولُونَ فابْتاعَ من بَدَوِيٍّ راحِلَتَيْنِ كانَ قَدِمَ بِهِما المَدِينةَ ، فأَخَذَهُما ، ثُمَّ هَرَبَ ، وتَغَيَّبَ عنه ، قال : وبَعْضُهم يَقُولُ في حديثِه هذا : إِنَّه لمّا ابْتاعَ من البَدَوِيِّ راحِلَتَيْهِ أَتَى بِهما إِلى دارٍ لها بابانِ ثُمَّ أَجْلَسَه عَلَى بابِ دارٍ ليَخْرُجَ إِليه بثَمَنِهما ، فخَرَج من البابِ الآخَرِ ، وهَرَبَ بِهِما ، فأُخْبِرَ رَسُولُ الله صلىاللهعليهوسلم بذلِك ، فقالَ : الْتَمِسُوه ، فلما أُتِيَ به قالَ : أَنْتَ سُرَّقٌ في حَدِيثٍ فيه طُولٌ وكانَ سُرَّقٌ يَقُولُ : لا أُحِبُّ أَنْ أُدْعَى بغَيْرِ ما سَمّانِي بهِ رَسُولُ الله صلىاللهعليهوسلم.
وأَبُو حامِدٍ أَحْمَدُ بنُ سُرَّقٍ المَرْوَزِيُّ : إِخْبارِيُّ حَدَّثَ عن إِبْراهِيمَ بنِ الحُسَيْنِ وجَمَاعَةٍ ، قال الحافِظُ بن حَجَر : وزَعَمَ أَبُو أَحْمَدَ العَسْكَرِيُّ : «أَنَّ الصّحابِيَّ بتَخْفِيفِ الرّاءِ ، وأَنَّ المُحَدِّثِينَ يُشَدِّدُونَها».
والسَّوارِقِيَّةُ : ة بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، من مُضَحَّياتِ حاجِّ العِراقِ بالحَدْرَةِ ، وضَبَطَهُ بعضٌ بضَمِّ السِّينِ ، وقالَ : تُعْرَفُ بأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضياللهعنه.
قلتُ : وهذا هو الصَّوابُ في الضَّبْطِ (٤) ، كما سَمِعْتُ ذلك من أَفْواهِ أَهْلِها ، وأَنْكَرُوا الفَتْحَ ، ومنها : أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَتِيقِ بنِ بَحْرِ (٥) بنِ أَحْمَدَ البَكْرِيُّ السُّوارِقِيُّ ، شَرِيفٌ فَقِيهٌ شاعِرٌ ، سارَ إِلى خُراسانَ ، وماتَ بطُوسَ ، سنة ٥٣٨ سمِعَ منه ابنُ السَّمْعانِيِّ شَيْئاً من شِعْرِه.
والسِّرْقِينُ بالكسرِ وقد يُفْتَحُ : مُعَرَّبُ سِرْكين مَعْرُوفٌ ، ويُقال أَيضاً بالجِيمِ بَدَلَ القافِ.
والسَّوارِقُ : الجَوامِعُ ، جَمْعُ سارِقَةٍ قالَ أَبُو الطَّمَحانِ :
ولم يَدْعُ داعٍ مِثْلَكُم (٦) لعَظِيمَةٍ |
|
إِذا أَزَمَتْ بالسّاعِدَيْنِ السَّوارِقُ |
والمُرادُ بالجَوامِعِ : جَوامِعُ الحَدِيدِ الَّتِي تكونُ في القُيُودِ.
وقِيلَ : السَّوارِقُ : الزَّوائِدُ في فَرَاش القُفْلِ وبه فُسِّرَ قولُ الرّاعِي :
وأَزْهَر سَخَّى نَفْسَه عن تِلادِه |
|
حَنايا حَدِيدٍ مُقْفَلٍ وسَوارِقُه (٧) |
وسارُوقُ : ة وفي العُبابِ : بَلَدٌ بالرُّومِ سُمِّيَ باسْمِ بانِيه سارُو ، فعُرِّبَ بقافٍ في آخِرِه.
__________________
(١) قال أبو نعيم : مات سنة ثنتين وستين ، انظر تاريخ البخاري الكبير ٨ / ٣٥.
(*) في القاموس : «كَشكَّرٍ» بدل : «كركَّعٍ».
(٢) قال ياقوت : والآن يسمونه زُرّق بالزاي.
(٣) معجم البلدان «سرق» من أبيات نسبها لأبي الأسود الدؤلي وفيه «تصيبه» بدل «أصبته».
(٤) نص ياقوت على فتح أوله وضمه .. قال : ويقال : السويرقية بلفظ التصغير.
(٥) في اللباب ومعجم البلدان «نجم».
(٦) في الأساس : مثلهم.
(٧) ديوانه ط بيروت ص ١٩٢ وانظر تخريجه فيه.