فلا يَخُرِقُه ، وقد جاءَ في الحَدِيث.
ورِيحٌ زَيْلَقٌ ، كحَيْدَرٍ : سَرِيعَةُ المَرِّ ، عن كُراعٍ.
وزَلَّقَهُ ببَصَرِه تَزْلِيقاً : أَحَدَّ النَّظَر إِليهِ ، عن الزَّجّاجِيِّ.
والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ زُولاق المِصْرِيُّ ، كطُوفان ، عن يَحْيَى بنِ سليمٍ الجُعْفِيِّ ، وعنه أَبُو القاسِمِ الطَّبَرانِيُّ ، وتارِيخُ مِصْر من تأْلِيفِه ، مشهورٌ.
وزُلَيْقَةُ بنُ صُبْحٍ ، كجُهَيْنَةَ : بَطْنٌ من هُذَيْلٍ ، هكَذا ضَبَطَهُ ابنُ الأَثِيرِ ، ويُقال : هو بالفاءِ ، وقد تَقَدَّم.
[زمق] : زَمَقَ لِحْيَتَه يَزْمُقُها ويَزْمِقُها مِنْ حَدَّيْ نَصَر وضَرَبَ ، زمْقاً ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ (١) : أَي نَتَفَها لُغَةٌ فِي زَبَقَ واللِّحْيَةُ زَمِيقَةٌ ، ومَزْمُوقَةٌ مِثْلُ زَبِيقةٍ ومَزْبُوقَةٍ.
وزَمَقَ القُفْلَ أَي : فَتَحَه.
وزَمَقَ التّابُوتَ : كَسَرَه ، لُغةٌ في زَبَقَ ، وقد تَقَدَّمَ.
وقال الخارْزَنْجِيُّ : يُقال : ما أَغْنَى عَنِّي زَمَقَةً ، مُحَرَّكَةً أَي : شَيْئاً لُغَةٌ في زَبَقَةٍ.
* ومما يُسْتَدركُ عليه :
قالَ الأَصْمَعِيُّ : يُقال للشَّيْءِ المُرْوِحِ : فِيه زَمَقَةٌ ونَمَقَةٌ ، بالتَّحْرِيك.
وزَمِقَ عنه ، كفَرِحَ : مَلَّ ، عامِّيَّة.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
[زمعلق] : رَجُلٌ زَمَعْلَقٌ ، كسَفَرْجَلٍ : سَيِّىءُ الخُلُقِ ، كذا في اللِّسانِ ، وأَهْمَله الجَماعَةُ.
[زملق] : الزُّمَلقُ ، كعُلَبِطٍ ، وعُلابِطٍ ، وتُشَدَّد مِيمُ الأُولَى فهي ثَلاثُ لُغاتٍ : مَنْ يُنْزِلُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَ ، وفي التَّهْذِيبِ : يُنْزِلُ إِذا حَدَّثَ المَرأَةَ مِن غَيْرِ جِماعٍ ، والفِعْلُ منه : زَمْلَقَ زَمْلَقَةً ، وأَورَدَه الجَوْهَرِيُّ في «زلق» على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ ، وأَنْشَدَ الرَّجَز :
إِنَّ الحُصَيْنَ زَلِقٌ وزُمَّلِق (٢)
وأَورَدَهُ أَبو عُبَيْد في باب «فعلل» وأَنْشَدَ هذا الرَّجَز.
* ومما يُسْتَدرَكُ عليه :
غلامٌ زُمْلُوقٌ ، وزُمالِقٌ : نَزٌّ خَفِيفٌ ، لا يَكادُ يَقْبِضُ عليه مَن طَلَبَه ؛ لِخِفَّتِه في عَدْوِه ورَوَغانِهِ ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عن بَعْضِ العَرَبِ ، وقالَ غيرُه : ويُقالُ للخَفِيفِ الطَيّاشِ : زُمَّلِقٌ ، وزُمْلُوقٌ ، وزُمالِقٌ.
والزُّمَّلِقُ أَيْضاً : الحِمارُ السَّمينُ المُسْتَوِي الظَّهْرِ من الشَّحْمِ ، قالَهُ اللِّحْيانِيُّ.
والزَّمْلَقَةُ في الحُمُرِ : مثل الهَمْلَجَةِ في الفَرَس.
وزِمْلِقَى ، بالكسرِ : قريَةٌ ببُخارَا ، قالَهُ ابنُ ماكُولَا ، وضَبَطَهُ غيرُه بالضَّم وقالَ : هِيَ قَرْيَةٌ قُرْبَ سِنْج ، بمَرْوَ ، خَرِبَت الآنَ ، مِنْها : أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَبابٍ (٣) الزِّمْلِقِيُّ ، وعَبْدُ اللهِ بنِ عُمَر الزِّمْلِقِيُّ المُحَدِّثان.
[زنبق] : الزَّنْبَقُ ، كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنا ، ولكِنّه أَوْرَدَه في : «ز ب ق» اسْتِطْراداً على أَنَّ النُّونَ زائِدَةٌ ، والمُصَنِّفُ يَقُولُ : لا تُزادُ النونُ في ثانِي الكَلِمَةِ إِلا بثَبَتٍ : دُهْنُ الياسَمِينِ وخَصَّهُ الأَزْهَرِيُّ بالعِراقِ ، قالَ : وأَهلُ العِراقِ يَقُولُونَ لِدُهْنِ الياسَمِينِ : دُهْن الزَّنْبَقِ ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعُمارَةَ :
ذُو نَمَشٍ لم يَدَّهِنْ بالزَّنْبَقِ
وأَنْشَدَه الصّاغانِيُّ لأَبِي قَحْفانَ العَنْبَرِيِّ.
والزَّنْبَقُ : وَرْدٌ وقالَ شَيْخُنا : بَحَثُوا في أَنَّ مَدْلُولَه دُهْنٌ ، بَلْ قالُوا : هو زَهْرٌ يُجْعَلُ في السَّيْرَجِ ونَحْوه ، ويُعْمَلُ منه دُهْنٌ ، كغَيْرِه من أَنْواعِ الأَزْهارِ ، انْتَهَى ، وأَنْشَدَ الصّاغانِيُّ لامْرِىءِ القَيْسِ :
وفَوْقَ الحَوايا غِزْلَةٌ وجَآذِرٌ |
|
تَضَمَّخْنَ في مِسْكٍ ذَكِيٍّ وزَنْبَقِ |
وقالَ الأَعْشَى :
وكِسْرَى شَهِنْشاهِ الَّذِي سارَ ذِكْرُه |
|
له ما اشْتَهَى : راحٌ عَتِيقٌ ، وزَنْبَقُ (٤) |
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ١٤.
(٢) تقدم في مادة زلق. وانظر تعليقنا هناك.
(٣) عن اللباب وبالأصل «جناب».
(٤) ديوانه ط بيروت ص ١١٦ برواية : سار ملكه.