وفَرَسٌ دِفَقٌّ ، كخِدَبٍّ ، وطِمِرٍّ أَي : جَوَادٌ يَتَدَفَّقُ في مَشْيِه ويُسْرِعُ ، وهي دَفُوقٌ ودِفاقٌ كصَبُورٍ ، وكِتابٍ [ودِفِقَّةٌ] * ، ودِفِقَّى كزِمِكَّى ودِفَقَّى بفتح الفاءِ.
ويُقال : جاءُوا دُفْقَةً واحِدَةً ، بالضَّمِّ ، أَي : جاءُوا بمَرَّةٍ واحِدَةٍ (١) ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وهو مَجازٌ.
ودَفَّقَتْ كَفّاهُ النَّدَى تَدْفِيقاً أَي : صَبَّتاهُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : شُدِّدَ للكَثْرةِ.
وانْدَفَقَ : انْصَبَّ.
وتَدَفَّقَ : تصَبَّبَ وكِلاهُما مُطاوِعُ دَفَقَه دَفْقاً ، وقال رُؤْبَةُ :
وَجُودُ مَرْوانَ إِذا تَدَفَّقَا |
|
جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ إِذْ تَبَعَّقَا (٢) |
* ومما يُسْتَدَركُ عليه :
اسْتَدْفَقَ الكُوزُ : انْصَبَّ بمَرَّةٍ ، ويُقال ـ في الطِّيَرَةِ عند انْصِبابِ نحوِ كُوزٍ ـ : دافِقُ خَيْرٍ ، نَقَله اللَّيْثُ.
ودَفَقَ النَّهْرُ والوادِي : إِذا امْتَلَأَ حَتّى يَفِيضَ الماءُ من جَوانِبِه.
والدُّفاقُ : المَطرُ الواسِعُ الكَثِيرُ ، ومنه حَدِيثُ الاسْتِسْقاءِ : «دُفاق العَزائِل» ، والعَزائِلُ : مَخارِجُ الماءِ من المَزادِ ، مَقْلُوبُ العَزالِيّ.
وفَمٌ أَدْفَقُ : انْصَبَّتْ أَسْنانُه إلى قُدّام.
وتَدَفَّقَتِ الأُتُنُ : أَسْرَعَتْ.
وهو يَتَدَفَّقُ في الباطِلِ تَدَفُّقاً : إِذا كانَ يُسارِعُ إِليهِ ، وهو مَجازٌ.
وتَدَفَّقَ حِلْمُهُ : ذَهَبَ ، وهو مَجازٌ ، قالَ الأَعْشَى :
فما أَنَا عَمّا تَصْنَعُونَ بغافِلٍ |
|
ولا بسَفِيهٍ حِلْمُه يتَدَفَّقُ (٣) |
ودَوْفَقُ ، كجَوْهَرٍ : قَبِيلَةٌ ، نقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ ، وأَنْشَدَ :
لو كُنْتُ من دَوْفَقَ أَو بَنِيها |
|
قَبِيلَةٌ قد عَطِبَتْ أَيْدِيها |
مُعَوِّدِينَ الحَفْرَ حافِرِيها
ونَهْرٌ مِدْفَقٌ : دَفّاقٌ ، قالَ رُؤْبَةُ :
يَغْشَوْنَ غَرّافَ (٤) السِّجالِ مِدْفَقَا
والدَّفَقُ في قَوْلِ رُؤْبَةَ :
قَدْ كَفَّ من حائِرِه بعدَ الدَّفَقْ |
|
في حاجِرٍ كَعْكَعَهُ عن البَثَقْ |
إِنَّما حَرَّكَه ضَرُورَةً.
[دقق] : دَقَّهُ يَدُقُّه دَقًّا : كَسَرَهُ بأَيِّ وَجْهٍ كان.
أَو دَقَّهُ : ضَرَبَهُ بشَيْءٍ فهَشَمَهُ فانْدَقَّ ذلِكَ الشَّيءُ ، مثل الدَّواءِ وغيرِه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : دَقَّ الشَّيءَ يَدُقُّه دَقًّا : إِذا أَظْهَرَهُ وأَنْشَدَ لزُهَيْرِ بن أَبِي سُلْمَى :
تدارَكْتُما عَبْساً وذُبْيانَ بعدَ ما |
|
تَفَانَوْا ودَقُّوا بَيْنَهُم عِطْرَ مَنْشِمِ (٥) |
أَي : أَظْهَرُوا العَداواتِ والعُيُوبَ. ويُقالُ في العَدَاواتِ : لأَدُقَّنَّ شُقُورَك ، أَي : لأُظْهِرَنَّ أُمُورَكَ.
والمِدَقُّ ، والمِدَقَّةُ* بكسرِهِما على القِياسِ.
والمُدُقُّ ، بضمَّتَيْنِ وهو نادِرٌ قال سِيبَوَيْه : هو أَحدُ ما جاءَ من الأَدَواتِ الَّتِي يُعْتَمَلُ بِهَا على مُفْعُل بالضَّمِّ : ما يُدَقُّ به الشَّيْءُ ، قال العُجَّاجُ يصِفُ الحِمارَ والأُتُنَ.
يَتْبَعْنَ جَأْباً كمُدُقِّ المِعْطِيرْ (٦)
قالَ الجَوْهَرِيُّ : يَعْني مِدْوَكَ العَطّارِ ، حَسِبَ أَنّه يُدَقُّ بهِ ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ : والمُدُقُّ : حَجَرٌ يُدَقُّ به الطِّيبُ ، ضُمَّ الميمُ
__________________
(*) ساقطة من المصرية والكويتية.
(١) في التهذيب : جاءوا دفعة واحدة.
(٢) تقدم في مادة بعق. وانظر تعليقنا هناك.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١١٩ برواية :
فما أنا عما تعملون بجاهلٍ : |
|
ولا بشباة جهلُهُ يتدفقُ |
(٤) عن الديوان ص ١١٥ وبالأصل «عراف» بالعين المهملة.
(٥) ديوانه بشرح ثعلب ص ١٥.
(*) في القاموس : «المدقة» تقديم على : «المدق».
(٦) أنكر الصاغاني في التكملة نسبته للعجاج وقال : ليس للعجاج على هذا الرويّ رجز ،. وهو في ديوانه فيما نُسب إليه.