الرَّجُلُ يَخْرُقُ ، فهوَ أَخْرقُ ، وكذلِكَ أَخواتُه.
وخَرْقانُ ، كسَحْبانَ : ة ، ببِسْطامَ على طَرِيقِ أَسْتَراباذَ وتَحْرِيكُه لَحْنٌ (١) من قُرَى سَمَرْقَنْدَ ، منها الأَدِيبُ أَبو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ الخَرْقانِيُّ ، مات (٢) سنة ٥٥٠ ، ومنها شَيْخُ وقتِه أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الخَرْقانِيُّ ، صاحِبُ الكَراماتِ الظاهِرَة ، والأَحْوالِ السَّنيَّة ، توفي نَهارَ الثُّلاثاءِ يومَ عاشوراءَ سنة ٤٢٥ عن ثلاثٍ وسبْعِينَ سَنَةً.
ومِثْلُه لكِنْ بتَشْدِيدِ الرّاءِ : ة ، بهَمَذَانَ هكَذا ذَكَرَه الصاغانِيُّ في العُبابِ ، وقَلَّدَه غيرُه في هذه التَّفْرِقَة ، والّذِي ضَبَطَه السَّمْعانِيُّ وغيرُه من أَهْلِ النَّسَبِ أَنَّ الأُولَى : خَرَقانُ ، مُحَرَّكةً ، ومِنْها أَبُو الحَسَنِ الخَرَقانِيُّ المُتَقَدِّمُ ذِكْرُه ، والثانِيَةُ : خَرْقانُ ، بالتَّسْكِين ، وهي : قريَةٌ بسَمَرْقَنْدَ بها رِباطٌ يُقالُ له : خَرْقانُ ، ومنها القاضِي [أَحمد] (٣) بن الحُسَيْنِ بنِ يُوسُفَ الخَرْقانِيُّ المَعْروف بمَاه أَنْدَرْجُبّه ، يَعْنِي القَمَر في الجُبَّة ، كانَ واعِظاً ، سَمِعَ الحَدِيثَ ، توفي بالفارِيابِ سنة ٤٩٩ ، وبَكْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيم الخَرْقانِيُّ ، أَحدُ الأَئِمَّةِ ، ذَكَره عُمَرُ النَّسَفِيُّ في كتابِ القَنْدِ ، توفي سنة ٥٢٥ والسيِّدُ أَبُو شِهابِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْزَةَ الحُسَيْنِيُّ العَلَوِيُّ ، الخَرْقانِيُّ ، أَخُو السَّيّدِ أَبي شُجاعٍ رَوَى عن الخَطِيبِ أَبي القاسِم الزَّمْزَمِيِّ وعنه الحافِظُ أَبو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّسَفِيُّ ، مُؤَلِّفُ القَنْد ، وابنُه السَّيِّدُ الحُسَيْنُ بنُ أَبِي شِهابٍ : إِمامٌ مُحدِّثٌ ، وغيرُ هؤلاءِ ممَّنْ هُو مَذْكُورٌ في لُبابِ الأَنْسابِ ، فتَأَمّل.
والخِرِّيقُ كسِكِّيتٍ : الكَثِيرُ السَّخاءِ وهذا قد تَقَدَّمَ ، وتَقَدَّمَ شاهِدُه من قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ.
والزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ الجَزَرِيُّ كزُبَيْرٍ : تابِعِيٌّ عن أَبِي أُمامَةَ ، الباهِلِيِّ وَعَنْهُ عُرْوَة بنُ دِينارٍ ، ذَكَره ابنُ حِبّان في الثِّقاتِ.
والأَخْرَقُ : الأَحْمَقُ : الجاهِلُ أَو : مَنْ لا يُحْسِنُ الصَّنْعَةَ ومنه الحَدِيثُ : «تُعِينُ صانِعاً ، أَو تَصْنَعُ لأَخْرَقَ» أَي : لجاهِلٍ بما يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَه (٤) ، ولم يَكُنْ في يَدَيْهِ صَنْعَةٌ يَكْتَسِبُ بِها ، وفي حَدِيثِ جابِرٍ : «فكَرِهْتُ أَنْ أَجِيئَهُنَّ بخَرْقاءَ مِثْلِهِنَّ» أَي : حَمْقاءَ وجاهِلَة ، وهي تأْنِيثُ الأَخْرَق كالخَرِق ، ككَتِفٍ ونَدُسٍ.
والأَخْرَقُ : البَعِيرُ يَقَعُ مَنْسِمُه على الأَرْضِ قَبْلَ خُفِّه ، يَعْتَرِيه ذلِكَ من النَّجابَةِ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ وصاحبُ اللِّسانِ.
وخَرْقاءُ : امْرَأَةٌ سَوْداءُ كانَتْ تَقُمُّ مَسْجِدَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوسلم ، ورَضِيَ عَنْها نَقَلَهُ الصّاغانِيُّ ، وهو اسْمُها ، كما في المُعْجَم.
وخَرْقاءُ : امرأَةٌ من بَنِي البَكّاءِ اسمها مَيَّةُ شَبَّبَ بها ذُو الرُّمَّةِ الشاعِرُ فأَكْثَرَ ، وقِصَّتها مَشْهُورةٌ في اسْتِطْعامِ ذِي الرُّمَّةِ كَلامَها ، وأَنّه قَدَّمَ وإِليها دَلْواً ، أَو إِداوَةً فقالَ : اخْرُزِيها لي ، فقالَتْ : إِنِّي خَرْقاءُ ، أَي : لا أُحْسِنُ الخَرْزَ ، وقِيلَ : إِنَّها غيرُ مَيَّةَ ، بل هي امْرَأَةٌ من بَنِي عامِرِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ ، رآها ، فاسْتَقاها ماءً ، فخَجِلَتْ ، وأَبَتْ أَنْ تَسْقِيَهُ ، فقالَ لأُمِّها : قُولِي لَها فلتَسْقِنِي ، فقالَتْ لها أُمُّها : اسْقِيهِ يا خَرْقاءُ.
والخَرْقاءُ : من الغَنَمِ : التي في أُذُنها خَرْقٌ مُسْتَديرٌ ، وقد «نَهَى النَّبيُّ صلىاللهعليهوسلم أَنْ يُضَحَّى بشَرْقاءَ أَو خَرْقاءَ أَو مُقابَلَةٍ أَو مُدابَرةٍ أَو جَدْعاءَ».
ومن المَجازِ : الخَرْقاءُ من الرِّيحِ : الشَّدِيدَةِ الهُبُوبِ ، وقِيلَ : هي الَّتِي لا تَدُومُ على جِهَتِها في هُبُوبِها ، وهو مَجازٌ ، قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وُصِفَتْ بالخَرَقِ ، كما وُصِفَتْ بالهَوَجِ ، وبه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّةِ السّابِقُ :
بَيْتٌ أَطافَتْ به خَرْقاءُ مَهْجُومُ (٥)
والخَرْقاءُ من النُّوق : التي لا تَتَعاهَدُ وفي اللِّسانِ لا تَتَعَهَّدُ مواضِع قَوائِمِها من الأَرْضِ ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ.
والخَرْقاءُ : ع قالَ أَبُو سَهْمٍ الهُذَلِيُّ :
__________________
ـ عجم ، ففي المصباح : وعجُم بالضم عجمة فهو أعجم وامرأة عجماء وقوله : الأسمن كذا بالأصل ، ولعله محرف عن أيمن ، ففي القاموس يمنُ ككرم فهو ميمون وأيمن».
(١) نص ياقوت على تحريكها. ونقل عن الحازمي أنها بتشديد الراء. ونص اللباب على تحريكها أيضاً.
(٢) في معجم البلدان : سنة ٥٠٥.
(٣) زيادة عن اللباب.
(٤) عن اللسان وبالأصل «يعلمه».
(٥) تقدم في المادة ، وانظر تعليقنا هناك.