وعلى كل حال فالمؤمنون كلهم اخوة. لافرق بين ايرانيهم وعربيهم ، وابيضهم واسودهم الا بالتقوى. قال الله تعالى : ان اكرمكم عند الله اتقيكم.
واما ذكره من رواية على بن مظاهر فهى رواية ضعيفة المتن وضعيفة السند لم نجدها فى الجوامع والاصول المعتبرة عند الامامية كما لم نجد ترجمة على بن مظاهر الذى عده الخطيب من رجال الشيعة لا فى كتب الرجال ولا فى غيرها. ولا يستغرب وجود مثل هذا النقل عن مجهول فى بعض المجاميع الكبيرة المبسوطة التى اعتاد مؤلّفوها بجمع الاخبار من غير ان يكترثوا لاعتبار اسنادها. وتحقيق متونها. وامثالها فى كتب اهل السنة ايضاً ليس بعزيز. فلا ينبغى مواخذة السنى او الشيعى بهذه الاخبار بل يجب الرجوع الى مهرة علم الحديث من علماء الفريقين العارفين وما ذكره من ان ابا لؤلؤة كان مجوسياً فلم يثبت بل قيل كما حكى عن الذهبى والطبرى انه كان نصرانياً حبشياً ، وروى انه كان مجوسيا ، وهو عم ابى الزناد الذى كان عالم اهل السنة فى المدينة ، واما مهم فى الحساب والفرائض والفقه والحديث والشعر وكان عبداً للمغيرة بن شعبة ، وهل كان معتنقا للاسلام حين ما كان فى المدينة المنورة ام لم يكن قد اسلم بعد؟ الظاهر انه اعتنق الاسلام لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر باخراج الكفار من المدينة المنورة ومكة المكرمة ، فلو كان كافرا لم يكن مأذونا من الخليفة فى المقام بالمدينة والدخول فى مسجد النبى صلى الله عليه وآله وسلم والوقوف فى صف المصلين (١) وعلى كل لو
ـــــــــــــ
(١) كان عمر لا يترك احدا من العجم يدخل المدينة ، اولا ياذن لسبى