فلا خلاف بين المسلمين فى ظهور المهدى الذى يملاء الارض عدلا وانما الخلاف وقع بينهم فى انه ولد او سيولد ، فالشيعة الامامية يقولون بولادته. وبوجوده وحياته وغيبته وانه سيظهر باذن الله تعالى. وانه الامام الثانى عشر وهو ابن الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام. ورواياتهم فى ذلك تجاوزت حد التواتر معتبرة فى غاية الاعتبار. مؤيدة بعضها ببعض. وكثير منها من الصحاح بل مقطوع الصدور. رواها فى جميع الطبقات الاثبات الثقات من الاجلاء الذين لا طريق للغمز فيهم ، وان شئت ان تعرف مقدار ذلك فرجع الى ما الّفه الحافظ الجليل الثقة ابوعبدالله النعمانى باسناده العالية وما الفه الشيخ ابوجعفر محمد بن الحسن الطوسى الامام فى جميع العلوم الاسلامية ، وكتاب كمال الدين وتمام النعمة تأليف الشيخ المحدث الكبير محمد ن على ابن الحسين الصدوق (ت٣٨١ ه) وكتابنا منتخب الاثر ، ومئات من الكتب المصنفة فى ذلك.
وهذه الروايات مخرجة فى اصول الشيعة وكتبهم المؤلفة قبل ولادة الامام الحجة بن الحسن العسكرى عليهما السلام ، بل قبل ولادة ابيه وجده.
ــــــــــــــــ
ص١٥٥ ط مصر س١٣١٢ والفتوحات الاسلامية ج٢ ص٢٠٠ ط١٣٢٣ ـ وسبائك الذهب ص٧٨ ـ والبرهان فى علامات مهدى آخر الزمان ب١٣ ـ ومقاليد الكنوز المطبوع بذيل مسند احمد ج٥ ح٣٥٧١ ـ والاذاعة لما كان وما يكون بين يدى الساعة ـ والاشاعة لاشراط الساعة ـ وابراز الوهم المكنون وغيرها.