غير استيذان ، فوجدته معفّرا خدّيه ، مبتهلا بظهر يديه ، قد اثّر التّراب في وجهه وخدّيه ، فأكبرت ان اقول شيئا حتّى فرغ من صلاته ودعائه ثمّ انصرف بوجهه ، فقلت : السّلام عليك يا اباعبداللّه ، فقال : وعليك السّلام يا اخي ، ما جاء بك؟ فقلت : ابن عمّك يقرء عليك السّلام ويقول : ـ حتّى بلغت الى آخر الكلام ـ فقال : ويحك يا ربيع ، «ألم يأن للّذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه وما نزل من الحقّ ولا يكونوا كالّذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم» ، ويحك يا ربيع «أفأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ، أو امن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ، أفأمنوا مكر اللّه فلا يأمن مكر اللّه الاّ القوم الخاسرون» ، قرأت على امير المؤمنين السّلام ورحمه الله وبركاته ، ثمّ اقبل على صلاته وانصرف الى توجّهه ، فقلت : هل بعد السّلام من مستعتب عليه او اجابة؟ فقال : نعم ، قل له : «أفرايت الّذي تولّى ، واعطى قليلا واكدى ، أعنده علم الغيب فهو يرى ، ام لم ينبأ بما في صحف موسى ، وابراهيم الّذي وفى ، الاّ تزر وازرة وزر اخرى ، وان ليس للانسان الاّ ما سعى ، وانّ سعيه سوف يرى» انّا واللّه يا امير المؤمنين قد خفناك وخافت لخوفنا النّسوه اللاّتي انت اعلم بهنّ ، ولا بدّ لنا من الايضاح به ، فان كففت ، والاّ اجرينا اسمك على اللّه عزّوجلّ في كلّ يوم خمس مرّات وانت حدّثتنا عن ابيك عن جدّك ، انّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال : اربع دعوات لا يحجبن عن اللّه تعالى ، دعاء الوالد لولده والأخ بظهر الغيب لأخيه والمظلوم والمخلص ...
«البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٦ ، باب ٦».
١٧٦٧ : عبداللّه بن جعفر ـ في قرب الأسناد ـ عن عبداللّه بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال :
سألته عن الرّجل يقول في صلاته : اللّهمّ ردّ عليّ مالي وولدي. هل يقطع ذلك صلاته؟ قال : لا يفعل ذلك احبّ إلي.
«الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٢ ، ح ٨٢١٣ ، باب ١٧».
١٧٦٨ : روى العلا عن محمّد بن مسلم عن احدهما عليهماالسلام قال :
لا يدع الرّجل ان يقول عند منامه : «اعيذ نفسي وذرّيّتي واهل بيتي ومالي بكلمات اللّه التّامات من كلّ شيطان وهامّة ومن كلّ عين لامّة» ؛ فذلك الّذي عوّذ به جبرئيل عليهالسلام الحسين عليهالسلام.
«التّهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٤ ، باب ٢٣».