٣٠١٧ : عدّة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن غير واحد رفعوه :
انّه سئل عن الأطفال فقال : اذا كان يوم القيامة جمعهم اللّه واجّج لهم نارا وامرهم ان يطرحوا انفسهم فيها ، فمن كان في علم اللّه عزّوجلّ انّه سعيد رمى بنفسه فيها ، وكانت عليه بردا وسلاما ، ومن كان في علمه انّه شقيّ ، امتنع ، فيأمر اللّه بهم الى النّار ، فيقولون : يا ربّنا تأمر بنا الى النّار ولم تجر علينا القلم؟ فيقول الجبّار : قد امرتكم مشافهة فلم تطيعوني ، فكيف ولو ارسلت رسلي بالغيب اليكم؟
وفي حديث آخر : امّا اطفال المؤمنين ، فيلحقون بآبائهم ، واولاد المشركين يلحقون بآبائهم ، وهو قول اللّه عزّوجلّ : «بايمان الحقنا بهم ذرّيّتهم».
«الكافي ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢».
مآخذ اخرى : البحار ، ج ٥ ص ٢٩١ ، ح ٨ وح ٩ ، باب ١٣ ، نقلا عن الكافي.
٣٠١٨ : توحيد الصّدوق : الحسين بن يحيى بن ضريس عن ابيه عن محمّد بن عمّارة السّكّرى عن ابراهيم بن عاصم عن عبداللّه بن هارون الكرخى عن احمد بن عبداللّه بن يزيد عن ابيه يزيد بن سلام عن ابيه سلام بن عبيداللّه عن اخيه عبداللّه بن سلام مولى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله انّه قال :
سألت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقلت : اخبرني ، أيعذب اللّه عزّوجلّ خلقا بلا حجّة؟ قال : معاذ اللّه ، قلت : فأولاد المشركين في الجنّة ام في النّار؟ فقال : اللّه تبارك وتعالى اولى بهم ، انّه اذا كان يوم القيامة ـ وساق الحديث الى ان قال : ـ فيأمر اللّه عزّوجلّ نارا يقال له الفلق ، اشدّ شيء في نار جهنم عذابا ، فتخرج من مكانها سوداء مظلمة بالسّلاسل والأغلال ، فيأمرها اللّه عزّوجلّ ان تنفخ في وجوه الخلائق نفخة ، فتنفخ ؛ فمن شدّة نفختها تنقطع السّماء ، وتنطمس النّجوم ، وتجمد البحار ، وتزول الجبال ، وتظلم الأبصار ، وتضع الحوامل حملها ، وتشيب الولدان من هولها يوم القيامة ، فيأمر اللّه تعالى اطفال المشركين ، ان يلقوا انفسهم في تلك النّار ، فمن سبق له في علم اللّه عزّوجلّ ان يكون سعيدا ، القى نفسه فيها ، فكانت عليه بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم عليهالسلام ، ومن سبق له في علم اللّه تعالى ان يكون شقيّا ، امتنع ، فلم يلق نفسه في النّار ، فيأمر اللّه تعالى النّار فتلتقطه لتركه امر اللّه وامتناعه من الدخول فيها ، فيكون تبعا لآبائه في جهنّم.
«البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩١ ، ح ٧ ، باب ١٣».
٣٠١٩ : روى الشّيخ حسن بن سليمان في كتاب المختصر نقلا من كتاب المعراج للشيخ الصّالح ابي محمّد الحسن