٢٠٠٦ : ابومحمّد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدّثنا عبدالرّحمن بن ابي نجران رضياللهعنه قال : حدّثنا عاصم بن حميد قال : حدّثنا ابوحمزة الثّمالي عن سعيد بن جبير عن عبداللّه بن العبّاس قال :
حججنا مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حجّة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة واقبل بوجهه علينا فقال : معاشر النّاس الا اخبركم بأشراط السّاعة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ؛ قال : من اشراط السّاعة اضاعة الصّلوات واتّباع الشّهوات ... ؛ فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء ممّا يرى من المنكر ... ؛ ويحقر الرّجل والديه ويسبّهما ، ويبرء [من] صديقه ويجالس عدوّه ... ؛ ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت اهلها ....
«المستدرك ، ج ١١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٣٢٩٤ ، باب ٤٩».
٢٠٠٧ : محمّد بن عليّ بن الحسين ـ في معاني الأخبار وعيون الأخبار والمجالس وصفات الشّيعة والعلل ـ عن محمّد بن القاسم الأسترآبادي عن يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار عن ابويهما عن الحسن بن عليّ العسكري عن آبائه : ، انّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال لبعض اصحابه ذات يوم :
يا عبداللّه احبب في اللّه وابغض في اللّه ووالِ في اللّه وعادِ في اللّه ، فانّه لن تنال ولاية اللّه الاّ بذلك ، ولا يجد رجل طعم الايمان ، وان كثرت صلاته وصيامه ، حتّى يكون كذلك ؛ وقد صارت مؤاخاة النّاس يومكم هذا اكثرها في الدّنيا ، عليها يتوادّون وعليها يباغضون وذلك لا يغني عنهم من اللّه شيئا. فقال الرّجل : يا رسول اللّه فكيف لي ان اعلم انّي قد واليت في اللّه وعاديت في اللّه؟ ومن وليّ اللّه حتّى اواليه؟ ومن عدوّه حتّى اعاديه؟ فأشار له رسول اللّه صلىاللهعليهوآله الى عليّ عليهالسلام فقال : أترى هذا؟ قال : بلى ؛ قال : وليّ هذا وليّ اللّه ، فواله ؛ وعدوّ هذا عدوّ اللّه ، فعاده ؛ وال وليّ هذا ولو انّه قاتل ابيك وولدك ، وعاد عدوّ هذا ولو انّه ابوك او ولدك.
«الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٧٨ ، ح ٢١٢٨٧ ، باب ١٧».
٢٠٠٨ : جامع الاخبار : روى جابر بن عبداللّه الأنصاري قال :
حججت مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حجّة الوداع ، فلمّا قضى النّبيّ صلىاللهعليهوآله ما افترض عليه من الحجّ اتى مودع الكعبة فلزم حلقة الباب ونادى برفع صوته : ايّها النّاس ؛ فاجتمع اهل المسجد واهل السّوق. فقال : اسمعوا انّي قائل ما هو بعدي كائن ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ثمّ بكى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حتّى بكى لبكائه النّاس اجمعين ؛ فلمّا سكت من بكائه قال : اعلموا رحمكم اللّه انّ مثلكم في هذا اليوم كمثل ورق لا شوك فيه ، الى اربعين ومأة سنة ؛ ثمّ يأتي من بعد ذلك شوك وورق الى مأتي سنة ؛ ثمّ يأتي من بعد ذلك شوك لا ورق فيه ، حتّى لا يرى فيه الاّ سلطان جائر ، او