وقالَ أَبو عَمْرٍو : اللَّفُوفُ من الغَنَم : التي يَذْبَحُها صاحِبُها وَكانَ يَرَى أَنّها لا تُنْقِي فأَصابَها مُنْقِيَةً ، كما في العُباب.
وَرَجُلٌ مُلَفَّفٌ : عَيِيٌّ.
وَبِلِسانِه لَفْلَفَةٌ.
وَالْتَفَّت اللُّفُوفُ.
وَمن المَجازِ : الْتَفَّ وَجْهُ الغُلامِ ، وغُلامٌ مُلْتَفُّ الوَجْهِ : اتَّصَلَتْ لِحْيَتُه.
وَأَرْسَلْتُ الصَّقْرَ على الصَّيْدِ فَلافَّهُ : التَفَّ عَلَيه ، وجَعَلَه تَحْتَ رِجْلَيْهِ.
وَما تَصافُّوا حتَّى تَلافُّوا.
وَلافَفْناهُم.
وَطارَتْ لَفائِفُ النَّباتِ ، وهي قِشْرُه.
وَهَمٌّ يُذِيبُ لَفائفَ القُلُوبِ : جمعُ لِفافَةٍ ، وهي شَحْمَةٌ تَلْتَفُّ على القَلْب ، كما في الأَساسِ.
[لقف] : لَقِفَه ، كسَمِعَه لَقْفاً بالفَتْحِ ولَقَفَانًا ، مُحَرَّكَةً وَهذِه عن الفَرّاءِ : تَناوَلَه بسُرْعَةٍ هكَذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ ، وقالَ غَيْرُه : اللَّقَفُ : تَناوُلُ الشّيْءِ يُرْمَى إِليكَ ، وَفي المُحْكَمِ : اللَّقْفُ : سُرْعَةُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليكَ باليَدِ ، أو باللِّسانِ ، وقالَ غيرُه : اللَّقْفُ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئاً فتَأْكُلَه وَتَبْتَلِعَه ، وقَرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ تَلْقَفُ (١) بسكُونِ اللَّامِ ، وَرفعِ الفاءِ على الاسْتِئْنافِ.
ويُقال : رَجُلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ ، بالفَتْحِ وعَلَيه اقتَصَر الجَوْهَرِيُّ وزادَ اللِّحْيانِيُّ : رَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ ، وثَقِيفٌ لَقِيفٌ ككَتِفٍ وأَمِيرٍ : أي خَفِيفٌ حاذِقٌ كما في الصِّحاحِ ، وقيل : سَريعُ الفَهْمِ لما يُرْمَى إِليه من كَلامٍ باللِّسانِ ، وسريعُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليه باليَدِ ، وقِيلَ : هو إذا كانَ ضابِطاً لما يَحْوِيه ، قائِماً به ، وقيل : هو الحاذِقُ بصِناعَتِه ، وقد يُفْرَدُ اللَّقْفُ فيقالُ : رَجُلٌ لَقِفٌ يعنِي به ما تَقَدّم.
واللَّقَفُ مُحَرَّكَةً وكَذا اللَّجَفُ : جانِبُ البِئْرِ والحَوْضِ ، ج : أَلْقافٌ وأَلْجافٌ ، كَسَبَبٍ وأَسْبابٍ.
وقال الجَوْهَرِيُّ : اللَّقَفُ : سُقُوطُ الحائِطِ ، وتَهَوُّرُ الحَوْضِ من أَسْفَلِه ، وَقد لَقِفَ الحَوْضُ لَقَفاً : إذا تَهَوَّرَ من أَسْفَلِه واتَّسَعَ.
كالتَّلَقُّفِ هذه عن ابْنِ دُرَيْدٍ ، يُقالُ : تَلَقَّفَ الحوضُ من أَسْفَلِه : إِذا تَلَجَّفَ.
وهُو أي : الحَوْضُ لَقِفٌ ولَقِيفٌ ككَتِفٍ ، وأَمِيرٍ قال خُوَيْلِدٌ ، كما في الصِّحاحِ ، وقال ابنُ بَرِّي والصّاغانِيُّ : هو لأَبِي خِراشٍ الهُذَلِيِّ. قلتُ : واسمُ أَبِي خِراشٍ خُوَيْلِدٌ ، فارتَفَعَ الإِشْكالُ :
كابِي الرَّمادِ عَظِيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه |
|
حِينَ الشِّتاءِ كحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ(٢) |
وَقال أَبُو ذُؤَيْبٍ :
فلَم يَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِزاماً |
|
كما يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيفُ(٣) |
أَو هو أي : اللَّقِيفُ ، واللَّقِفُ : ما لَم يُحْكُمْ بِناؤُه ، وقَدْ بُنِيَ بالمَدَرِ كما في العُبابِ ، وقال السُّكَّرِيُّ : يُقال : إِنَّه الّذِي سُوِّيَ بالطِّينِ.
أَو هو الَّذِي يُحْفَرُ جانِباهُ وهُوَ مَمْلُوءٌ ، فيَحْمِلُ علَيْهِ الماءُ فيُفَجِّرُه وقال السُّكَّرِيُّ : يَقالُ : هو الَّذِي يَتَساقَطُ من جانِبَيْهِ وَهو مَمْلُوءٌ ، وقالَ الأصْمَعِيُّ : الذي يَضْرِبُ الماءُ أَسْفَلَه فيَتَساقَطُ. وقالَ في شَرْحِ قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ : اللَّقِيفُ : الَّذِي يَتَقَعَّرُ من أَسْفَلِه ، فَيَتَشَعَّبُ (٤) الماءُ منه وفي الصِّحاحِ : وَيُقالُ : هو الْمَلْآنُ ، والأولُ هو الصَّحِيحُ ، وقال أَبُو الهَيْثَمِ : اللَّقِيفُ بالمَلْآنِ أَشْبَهُ منه بالحَوْضِ الّذِي لم يُمْدَرْ ، يُقال : لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفَهُ لَقْفاً ، فأَنا لاقِفٌ ولَقِيفٌ ، وإِن جَعَلْتَه بمعنَى ما قالَ الأَصْمَعِيُّ : إِنّه تَلَجَّفَ وتَوَسَّع أَلْجافُه حَتى صارَ الماءُ مُجْتَمِعاً إِليهِ ، فامْتَلَأت أَلْجافُه كان حَسَنًا.
ولِقْفٌ ، بالكسرِ (٥) : ماءُ آبارٍ كَثِيرَةٍ عَذْبٌ ليسَ عليها
__________________
(١) من الآية ٦٩ من سورة طه.
(٢) ديوان الهذليين ٢ / ١٥٦ برواية : «عند الشتاء» وجاء في تفسيره : والحوض اللقف : الذي يتهدم من أسفله ، وبهامشه عن الأغاني في تفسير اللقف : اللقف : الذي يضرب الماء أسفله فيتساقط وهو ملآن.
(٣) ديوان الهذليين ١ / ١٠٢ برواية : كما يتهدّم» وفي شرحه : كما يتهدم الحوض اللقيف : الذي قد نخر وضرب الماء أسفله.
(٤) الذي في التهذيب عن الأصمعي قال : هو الذي يتلجّف من أسفله فينهار ، وَتَلَجُّفُهُ : أَكلُ الماءِ نواحيه.
(٥) قيدها ياقوت «لَقْفٌ» قال : ضبطه الحازمي بفتح أوله وسكون ثانيه.