وقَحَافَةُ كسَحابَةٍ : قَريةٌ بمصْر من أَعْمالِ الغَرْبيَّةِ ، وأُخْرَى بالفَيُّومِ.
وَقالَ ابنُ عَبّادٍ : مَرّ مُضِرًّا مُقْحِفاً : أي مَرَّ مُقارِباً.
وَقُحافَةُ بنُ رَبيعَةَ ، يَروي عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، وعنه نُمَيْرُ بنُ يَزِيدَ القَيْنِيُّ (١).
وَالقِحْفُ : الِكُرْنافُ عامِّيّةُ ، ومنه قَوْلُ بعضِ المُوَلّدِينَ :
رَأَيْتُ النَّخْلَ يَطْرَحُ كُلَّ قِحْفٍ |
|
وَذاكَ اللِّيفُ مُلْتَفٌّ عَلَيْهِ |
فقُلْتُ : تَعَجَّبُوا من صُنْعِ ربِّي |
|
«شَبيهُ الشَّيْءِ مُنْجَذِبٌ إِلَيْهِ» |
وَالقحْفُ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ الله الحُسَيْنِ بنِ عُمَرَ ، القاصِّ المِصْريِّ الشاعِرِ.
وَأَبو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ القحْف ، روى عن أَبِي العَلاءِ بنِ سُلَيْمانَ ، قالَه ابنُ العَدِيمِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
[قحلف] : قَحْلَفَ ما في الإِناء ، وقَحْفَلَهُ : أَكَلَه أَجْمَعَ ، أَهمَلَه الجماعة ، واستَدْرَكَه صاحبُ اللِّسانِ ، وعندي أنَّ اللامَ زائِدَةٌ كما هو ظاهر.
[قدف] : القَدْفُ أَهْمَلَه الجَوهرِيُّ ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
هو النَّزْحُ والصَّبُّ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : القَدْفُ : غَرْفُ الماءِ من الحَوْضِ ، أَو مِنْ شَيْءٍ يَصُبُّه بكَفِّهِ ، عُمانِيَّةٌ.
قال : والقَدْفُ أَيضاً : أَصْلُ كَرَبِ النَّخْلِ ، وهو الَّذِي قُطِعَ عَنْه الجَرِيدُ وهو أَصلُ العِذْقِ. وبَقِيَتْ له أَطْرافٌ طِوالٌ أَزْدِيَّةٌ.
والقُدافُ ، كغُرابٍ : الحَفْنَةُ ، وَقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : جَرَّةٌ من فَخّارٍ قال : وكانَتْ جارِيَةٌ من العَرَب بنتُ بعضِ مُلُوكِهمْ تُحَمَّقُ ، يَعْنِي العُمَانِيَّةَ بنتَ الجُلَنْدَى (٢) ، فأَخَذَتْ غَيْلَمَةً ، وَهي السُّلَحْفاةُ ، فأَلْبَسَتْها حُلِيَّها ، فانْسابَتِ السُّلَحْفاةُ في البَحْرِ ، فدَعَت جَوارِيَها ، وقالَتْ : انْزِفْنَ ، وجَعَلَتْ تَقُولُ : نَزافِ نَزافِ ، لم يَبْقَ في البَحْرِ غيرُ قُدَافِ ، هذا كُلُّه كلامُ ابنِ دُرَيْدٍ ؛ أيْ : غيرُ (٣) جَفْنَةٍ. قُلْتُ : وقَدْ سَبَقَ في غَرَفَ أَنّه يُرْوَى ، غيرُ غِرافٍ ، بالكسرِ ، جمعُ غُرْفَةٍ ، كنُطْفةٍ ونِطافٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
القُدافُ ، كغُرابٍ : الغُرْفَةُ من الحَوْضِ.
وَذُو القَدَافِ (٤) : موضعٌ قال :
كأَنّه بِذِي القَدَافِ سِيدُ |
|
وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ |
[قذرف] : القُذْرُوفُ ، كزُنْبُورٍ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ الصّاغانِيُّ : هو العَيْبُ ، والجمعُ القَذارِيفُ ، وَأَيْضاً في قَوْلِ أَبِي حِزامٍ غالِبِ بْنِ الحارِثِ العُكْلِيِّ :
زِيرُ زُورٍ عن القَذارِيفِ نُورٍ |
|
لا يُلاخِينَ إِنْ لَصَوْنَ النُسُوسَا |
هي العُيُوبُ وقَوْلُه : نُور : أي نَوافِر لا يُلاخِينَ : لا يُصادِقْنَ إِنْ لَصَوْنَ : إِن أَحْبَبْنَ يُقال : هو يَلْصُو إِليه : إذا أَحَبَّه ، والغُسُوس : الأَدْنِياءُ كما في العُبابِ.
[قذف] : قَذَفَ بالحِجارَةِ يَقْذِفُ بالكسرِ قَذْفاً : رمى بِها يُقالُ : هُم بَيْنَ حاذِفٍ وقاذِفٍ ، فالحاذِفُ بالعَصا ، والقاذِفُ بالحِجارةِ ، نقله الجَوْهَرِيُّ ، ويُقالُ أَيضاً : بين حاذٍ وقاذٍ ، على التَّرخِيمِ.
وَقال اللَّيْثُ : القَذْفُ : الرَّمْيُ بالسَّهْمِ والحَصَى والكَلامِ وَكُلِّ شَيءٍ ، وقَوْلُه تعالَى : (إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلّامُ الْغُيُوبِ) (٥) قال الزَّجّاجُ : مَعْناه : يَأْتِي بالحَقِّ ، ويَرْمِي بالحَقِّ ، كما قالَ تَعالى : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) (٦) وقولُه تَعالَى : (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٧) قال الزَّجّاجُ : كانوا يَرْجُمُون الظُّنُون أَنَّهم يُبْعَثُون.
وقَذَفَ المُحْصَنَةَ يَقْذِفُها قَذْفاً : رَماهَا كما في الصِّحاحِ ، زادَ غَيْرُه : بزَنْيَةٍ وهو مَجازٌ ، وقِيلَ : قَذَفَها :
__________________
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «القتبي».
(٢) في التكملة : بنت جُلَنْداء.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : غير جفنة ، المناسب أن يقول أي غير جرة فخار وقيل أي غير جفنة كما هو ظاهر ، ا هـ».
(٤) ضبطت عن اللسان ط دار المعارف.
(٥) سورة سبأ الآية ٤٨.
(٦) سورة الأنبياء الآية ١٨.
(٧) سورة سبأ الآية ٥٣.