والغِرْيفُ : جَبلٌ لبَني نُمَيْرٍ قال الخَطَفَى جَدُّ جَريرٍ :
كَلَّفَنِي قَلْبِيَ ما قَدْ كَلَّفَا |
|
هوازِنِيّاتٍ حَلَلْنَ غِرْيَفَا(١) |
وغِرْيَفَةُ بهاءٍ : ماءٌ عنْدَ غِرْيَفِ المذكور في واد يُقالُ له : التَّسْريرُ.
وعَمُودُ غِرْيَفَةَ : أَرْضٌ بالحِمَى لغَنِيِّ بن أَعْصُرَ كذا في العُباب والمُعْجَمِ.
والغُرْفَةُ ، بالضَّمِّ : العُلِّيَّةُ ، ج : غُرُفاتٌ ، بضمَّتَيْنِ ، وغُرَفاتٌ بفَتْحِ الرّاءِ ، وغُرْفاتٌ بسُكُونها ، وغُرَفٌ كصُرَدٍ.
والغُرْفَةُ (٢) أَيْضاً : الخُصْلَةُ مِن الشَّعَر.
والغُرْفَةُ أَيضاً : الحَبْلُ المَعْقُودُ بأُنْشُوطَةٍ يُعَلَّقُ في عُنُق البَعِير.
وقَوْلُ لَبيدِ ـ رضياللهعنه ـ :
سَوَّى فَأَغْلَقَ دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ |
|
سَبْعاً طِباقًا فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ (٣) |
كما في الصِّحاحِ ، وفي المُحْكَمِ «فوْقَ فَرْعِ المَعْقِل» قال : ويُرْوَى «المَنْقَل» وهو ظَهْرُ الجَبَل ، يَعْني به السَّماء السّابِعَة قال ابنُ بَرِّيّ : الَّذي في شِعْره : «دُونَ عِزَّة عَرْشه» وَالمَنْقَلُ : الطَّريقُ في الجَبل.
وبالتَّحْريك : غَرَفَةُ بنُ الحارث الكِنْديُّ الصّحابيُّ رضياللهعنه ، كُنْيَتُه أَبو الحارث ، سكن مِصْرَ ، وهو مُقلٌّ له في سُنَن أَبي دَاود ، قال الحافِظُ : وذَكَره ابنُ حبّان في الحَرْفَيْنِ ، أي ، العَيْن المُهْمَلَة والمُعْجَمَة. قلتُ : وفاته : غَرَفَةُ الأَزْدِيُّ من أصحاب الصُّفَّة ، استَدْرَكُه ابنُ الدَّبّاغ ، وله حَديثٌ ، واختُلفَ في سِنان بنِ غَرَفَةَ الصَّحابيِّ ، فقيلَ : بالمعجمة ، ومثلُه في كتاب الصَّحابَة للطَّبَرانيِّ ، والباوَرْديّ وَابن السَّكَن وابن مَنْدَهْ ، وغيرهم ، قال الحافظُ : ورَأَيْتُه أَنا في أَكثر الرِّواياتِ بالمُعْجَمة ، وكذا ضبَطَهُ ابنُ فَتْحُونَ عن ابن مُفَرِّجٍ في كتاب ابن السَّكن ، قال : وكذا هو في كتاب الباوَرْدِيّ ، وتَرَدَّدَ فيه ابنُ الأَثير ، وقالَ ابنُ فَتْحُون : ورأَيتُه أَيضاً في نسخة من كتاب ابن السَّكَن بكسر العَيْنِ المُهْمَلة ، وَسُكُون الرّاءِ بعدَها قاف.
بِئَرٌ غَرُوفٌ : يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَد نقله الصاغانيُّ وَصاحبُ اللِّسان.
وغَرْبٌ غَرُوفٌ ، وغَرِيفٌ : كَبيرٌ ، أو كَثيرُ الأَخْذِ للماءِ قالَه اللَّيْثُ ، ويُقال : دَلْوٌ غَرِيفَةٌ.
والغَرّافُ كشَدّادٍ : نَهَرٌ كَبيرٌ بينَ واسطَ والبَصْرَةِ ، عليه كُورَةٌ كَبيرَةٌ لها قُرًى كثيرةٌ ، وفي التَّبْصير : هي بُلَيْدَةٌ ذاتُ بَساتينَ آخرَ البَطائحِ تَحتَ واسِطَ ، ومنها الإمامُ نُورُ الدِّين أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ عبد المُحْسن بن أَحْمَدَ الحُسَيْنيُّ الغَرّافيُّ ، من شُيُوخِ الشَّرَفِ الدِّمْياطيِّ ، وابْناهُ : أَبو الحَسَن تاجُ الدِّين عليٌّ ، مُحَدِّثُ الإِسْكَنْدَريَّة ، وأَخُوه أَبُو إِسْحاقَ إِبراهيمُ تُوُفِّيَ بالإسْكَنْدَريّة سنة ٧٢٨.
وَالقاضي أَبو المَعالي هِبَةُ الله بنُ فَضْلِ الله الغَرّافيُّ ، سَمعَ المَقاماتِ من الحَريريِّ ، وابْنُه يَحْيَى رَوَى عن أَبي عليٍّ الفارقيِّ ، وابنُه مُحَمّدُ بنُ يَحْيَى ساقطُ الرِّوايَة ، مات سنة ٦١٣.
وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن سُلْطَانَ الغَرّافيُّ ، عن أَبي عليٍّ (٤) الفارقيّ أَيضاً ، مات سنة ٥٨٧.
وَصالحُ بنُ عبد الرَّحْمن الغَرَّافيُّ ، عن الحُصَيْن.
وَأَبُو بكر أَحْمَدُ بنُ صَدَقَةَ الغَرّافيُّ الواسطيُّ ، عن أَبي عَبْد الله الجُلّابيِّ.
وَعَليُّ بنُ حَمْزَةَ الغَرّافيُّ ، له شعْرٌ حَسَنٌ ، ويُلَقَّبُ بالثَّوْرِ ، بمُثَلَّثة.
وغَرّافٌ : فَرَسُ البَرَاءِ بن قَيْس بْنِ عَتّاب (٥) بن هَرْميِّ ابنِ رياحٍ اليَرْبُوعيِّ ، وهو القائلُ فيه :
فإِنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فارساً |
|
سوايَ ، فقَدْ بُدِّلْتُ منْه سَمَيْدَعَا |
قال أَبُو محمَّدٍ الأَعرابِيُّ : سأَلْتُ أَبا النَّدَى عن السَّمَيْدَعِ مَنْ هُوَ؟ قال : كانَ جارًا للبَرَاءِ بن قَيْسٍ ، وكانا في مَنْزِل
__________________
(١) معجم البلدان «غريف» في أبيات.
(٢) عن التهذيب ، نقلاً عن الأصمعي ، وبالأصل : والغرف.
(٣) ديوانه ط بيروت برواية : «دون غرة عرشه» فلا شاهد فيها ، ونبه بهامشه إلى رواية الأصل. وفي التهذيب برواية : سبعاً شداداً.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : عن أبي علي الفارقي ، هكذا هو في النسخ الخط التي بأيدينا».
(٥) عن جمهرة ابن حزم ص ٢٢٧ وهو عتاب الردف ، وبالأصل «عقاب».