والعَوْفُ : الدِّيكُ.
والعَوْفُ : صَنَمٌ نقَلَهُما الصّاغانيُّ.
وعَوْفٌ : جَبَلٌ وكذا تِعار ، قال كُثَيِّرٌ :
وَما هَبَّت الأَرْواحُ تَجْرِي وما ثَوَى |
|
بنَجْدٍ مُقِيماً عَوْفُها وتِعارُها (١) |
والعَوْفُ : من أَسْماءِ الأَسَدِ سُمِّي به لأَنّه يَتَعَوَّفُ باللّيْلِ فيَطْلُبُ.
والعَوْفُ : الذِّئْبُ.
والعَوْفُ : حُسْنُ الرِّعْيَةِ يُقال : إِنّه لحَسَنُ العَوْفِ في إِبِلِه : أي الرِّعْيَةِ.
وقال ابنُ الأَعرابِيِّ : العَوْفُ : الكادُّ على عِيالِه.
وقال الدِّينَوَرِيُّ : العَوْفُ : ضَرْبٌ من الشجَرِ ، ويُقال : هُوَ من نَبات البرِّ طَيِّب الرَّائِحَةِ قال : وبِهِ سَمَّوْا الرَّجُلَ عَوْفاً ، قال النابغَةُ الذُّبْيانِيُّ :
فأَنْبَتَ حَوْذانًا وعَوْفاً مُنَوِّرًا |
|
سَأُهْدِي له مِنْ خَيْرِ ما قالَ قائِلُ (٢) |
ويُقالُ : قد عافَ الرَّجُلُ : إذا لَزِمَهُ أي : هذا الشَّجَرَ.
والعَوْفانِ في سَعْدٍ : عَوْفُ بنُ سَعْدٍ ، وعوْفُ بنُ كَعْبِ ابنِ سَعْدٍ كما في الصِّحاحِ.
والجَرادُ : أَبُو عَوْفٍ نقله الأَزهريُّ (٣) وهِيَ أي : الأُنْثَى أُمُّ عَوْفٍ نَقَله الجوْهرِيُّ ، قال : وأَنشدَنِي أَبُو الغوْثِ لأَبِي عَطاءٍ السَّنْدِيِّ ، هكذا في الصِّحاحِ ، والصَّوابُ لحَمّادِ عَجْرَد يُعانِي (٤) أَبا عَطاءٍ مُحاجاةً :
فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ |
|
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ |
وقَوْلُهم : «لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ» وكذا قَوْلُهم : «هوَ أَوْفَى مِنْ عَوْفٍ» : أي عَوْفِ بنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وَذلِكَ لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ وقِيلَ له مرْوانُ القرَظِ لِانَّه كانَ يغْزُو اليَمَنَ ، وهي مَنابِتُ القَرَظِ وكانَ قدْ أَجارَه ، فمَنعَه عَوْفٌ ، وأَبَى أَنْ يُسَلِّمَه ، فقَالَ عَمْرٌو ذلِك القَوْلَ : أي أَنَّه يقْهَرُ منْ حَلَّ بِوادِيهِ ، وكُلُّ مَنْ فِيهِ كالعَبِيدِ له ؛ لِطاعتِهِمْ إِيّاهُ وقد نقَله الجَوْهرِيُّ باختِصارٍ ، وقال أَبُو عُبيْدٍ : هو من أَمْثالِ العَرَبِ في الرَّجُلِ العَزِيزِ المَنِيعِ الّذي يَعِزُّ به الذَّلِيلُ ، ويَذِلُّ به العَزِيزُ قولُهم : «لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ» : أي كلُّ مَنْ صار في ناحِيتِه خَضَعَ له ، أَو قِيلَ ذلِك لأَنَّه كانَ يَقْتُلُ الأُسارَى نَقَلَه الصّاغانِيُّ عن بعضِهِم أَو هُوَ عَوْفُ بنُ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ ، قاله أَبو عُبَيْدَةَ ، وكان المُفَضَّلُ يُخْبِرُ أنَّ المَثَلَ للمُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ ، قالَهُ في عَوْفِ بنِ مُحلِّمِ بْنِ ذُهْل ، وذلِك لأَنَّه طَلَبَ مِنْهُ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءِ زُهَيْرَ بنَ أُميَّةَ الشَّيْبانِيّ لِذَحْلٍ ، فمَنَعَه عَوْفٌ ، وأَبيَ أَن يُسلِمَه فَقال المُنْذِرُ ذلِكَ القَول ، وفي سِياقِ المُصَنِّفِ تَخْلِيطٌ كما تَرَى.
وعوْفُ بنُ مالِكِ بنِ أَبِي عَوْفٍ الأَشْجَعِيٌّ : صَحابِيٌّ رضِي الله تعالى عنه ، كانَتْ معه رايَةُ أَشْجَعَ يومَ الفَتْحِ.
وعَوْفُ بن مالِكِ بنِ عبْدِ كُلالٍ ، أَبو الأَحْوصِ الجُشَمِيُّ ويُقال : مالِكُ بنُ نَضْلَةَ.
وعَوْفُ بنُ الحارِثِ بنِ الطُّفَيْلِ بن سَخْبَرةَ (٥) بنِ جُرْثُومةَ الأَزْدِيُّ : تابِعِيّانِ.
قلتُ : أَمّا الأَوّلُ : فإِنّه كُوفيٌّ يَرْوِيِ عن ابنِ مسْعُودٍ ، وَعنه أَبو إِسحاق السَّبِيعِيُّ ، قتَلَتْه الخَوارِجُ في أَيّامِ الحَجّاجِ ابنِ يُوسُفَ ، كذا قالَه ابنُ حِبّان ، وأَوردَه العَسْكَرِيُّ في مُعْجَم الصَّحابةِ ، وتبعه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبِيُّ. وأَمّا الثّانِي ، فإِنَّه أَخُو عائِشَةَ من الرَّضاعَةِ (٦) ، يَرْوِي عن عائِشَةَ ، وابنِ الزُّبيْرِ ، وَأَبِي هُريْرةَ ، روى عنه الزُّهْرِيُّ وبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ.
قلتُ : وبَقِيَ عَلَيهِ من الصَّحابةِ من اسْمُه عوْفٌ جماعةٌ ، منهم : عَوْفُ بنُ أَثاثَةَ ، وعوْفُ بنُ الحارِثِ البَجَلِيُّ ، وعوْفُ ابنُ الحارِثِ اللَّيْثِيُّ ، وعَوْفُ بن حُضَيْرَةَ (٧) ، وعَوْفٌ الخَثْعَمِيُّ ، وعوْفُ بْنُ دَلْهَمٍ ، وعَوْفُ بْنُ رَبِيعٍ ، وعوْفُ بْنُ
__________________
(١) ويروى : وما هبّت الأرياح.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ٩٠ برواية : وينبت ... سأتبعه من خير ولم يرد البيت في ديوانه صنعة ابن السكيت وفيه القصيدة على نفس القافية.
(٣) في التهذيب : ويقال لذكر الجراد : أبو عُوَيف.
(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «يعالى».
(٥) عن أسد الغابة ترجمة «طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة» وبالأصل «سنجره».
(٦) الذي في أسد الغابة أن الطفيل هو أخو عائشة لأمها من أم رومان وكانت تحت عبد الله قبل أبي بكر. والأصل كالتاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٥٧.
(٧) عن أسد الغابة وبالأصل «حصيرة».