وقَوْسٌ زَفُوفٌ : مُرِنَّةٌ.
وَالزَّفْزَفَةُ : صَوْتُ القِدْحِ حِينَ يُدَارَ على الظُّفُرِ ، قال الهُذَلِيُّ :
كَسَاهَا رَطِيبُ الرِّيشِ فَاعْتَدَلَتْ لَهَا |
|
قِدَاحٌ كَأَعْنَاقِ الظِّبَاءِ زَفَازِفُ(١) |
أَرادَ : ذَواتُ (٢) زَفازِفَ ، شبَّهَ السِّهَامَ بِأَعْنَاقِ الظِّبَاءِ في اللِّينِ وَالانْثِنَاءِ.
وَظَلِيمٌ أَزَفُّ : كَثِيرُ الزَّفِّ.
وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : زَحَفَتْ زَوَافُّهَا ، أي : اللَّوَاتِي زَفَفْنَهَا.
وَيُقَال : بات مُزَفْزَفاً ، أي : تُزَفْزِفُهُ الرِّيحُ.
وَقال ابنُ عَبادٍ : أُزِفَّتِ العَرُوسُ ، مِثْل زُفَّتْ.
وَقال غيرُه : الزَّفُوفُ ، كصَبُورٍ : فَرَسٌ كان للنُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ ، كما في العُبَابِ ، ومَرَّ مِثْلُه في «ر ف ف» أَيضاً.
[زقف] : الزُّقْفَةُ ، بِالضَّمِّ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هي اللُّقْمَةُ ، هكذا في النُّسَخِ ، والصَّوابُ : اللُّقْفَةُ ، كما هو نَصُّ الجَمْهَرَةِ ، ومِثْلُه في العُبابِ ، واللِّسَانِ ، ومنهقَوْلُ عبدِ الله بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله تعالَى عنهما يَوْمَ الجَمَلِ : «كَانَ الأَشْتَرُ زُقْفَتِي مِنْهُم ، فائْتَخَذْنا ، فَوَقَعْنَا إِلَى الأَرْضِ» (٣) أي أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا صَاحِبَه.
والزُّقْفَةُ : مَا ازْدَقَفْتَهَا بِيَدِكَ ، أيْ : أَخَذْتَها ، وَنَصُّ الجَمهرة : مِن قَوْلهم : هذه زُقْفَتِي ، أي لُقْفَتِيْ التي الْتَقَفْتُهَا بيَدِي ، أي : أَخَذْتُهَا.
وتَزَقَّفَهُ : اخْتَطَفَهُ ، واسْتَلَبَهُ بِسُرْعَةٍ ، كَازْدَقَفَهُ ، وَكذلك تَلَقَّفَهُ ، والْتَقَفَهُ.
والزَّقْفُ : التَّلَقُّفُ ، كَالتَّزَقُّفِ ، قال شَمِرٌ : يُقَال : تَزَقَّفْتُ الكُرَةَ ، وتَلَقَّفْتُهَا ، بمعْنًى واحدٍ ، وهما أَخْذُهَا باليَدِ ، أَو بالْفَمِ ، بَيْنَ السماءِ والأَرْض ، علَى سَبِيلِ الاخْتِطافِ وَالاسْتِلابِ مِن الهَوَاءِ ، قال : ومنهقَوْلُ مُعَاويَة ، لَمَّا بَلَغَهُ تَوَلِّي عُمَرَ رضي الله تعالَى عنهما الخلافَةَ : «لَوْ بَلَغَ هذا الأَمْرُ إِلينا بَنِي عَبْدِ مَنافٍ ، تَزَقَّفْنَاهُ تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ» (٤) وفي الحديثِ : أنَّ أَبا سُفْيَانَ قال لبَنِي أُمَيَّةَ : «تَزَقَّفُوهَا تَزَقُّفَ الْكُرَةِ» يعنِي الخِلافَةَ ، وفي حديثٍ آخَرَ : «يَأْخُذُ الله السَّموَاتِ والْأَرضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ».
والزَّاقِفِيَّةُ : ة بِالسَّوَادِ ، منها : أَبُو عبدِ الله بنُ أَبي الْفَتْحِ ، سمع سَمِعَ من النَّفِيسِ بنِ جُفْتِي (٥) بعد السِّتَّمائة. ومحمودُ بنُ عَلِيٍّ ، سَمِعَ من عَجِيبةَ البَغْدَاديَّةِ ، الزَّاقِفِيَّانِ الْمُحَدِّثَانِ ، كما في التَّبْصِيرِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
زَقَفَهُ من بَيْنِهِمْ : اخْتَطَفَهُ ، وبه رُوِيَ قَوْلُ ابْنِ الزُّبَيْرِ السَّابِقُ أَيضاً.
وَالازْدِقَافُ : التَّلَقُّفُ.
وَخَطْفٌ مُزَاقَفٌ ، بفَتْحِ القَافِ ، ومنه قَوْلُ مُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ :
وَيُضْرِبُ إِضْرَابَ الشُّجَاعِ وعِنْدَهُ |
|
إِذَا ما الْتَقَى الأَبْطَالُ خَطْفٌ مُزَاقَفُ (٦) |
وَتَزَقَّفَ اللُّقْمَةَ ، وازْدَقَفَهَا : ابْتَلَعَهَا.
وَمن المَجَازِ : تَزَّقَفَ الكُرَةَ بالصَّوْلَجَانِ ، كما في الأَسَاسِ.
[زلحف] : ازْلَحَفَّ ، كَاسْبَكَرَّ ، وتَزَلْحَفَ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، قال الأَزْهَرِيُّ : أي تَنَحَّى وتَأَخَّرَ ، كَازْحَلَفَّ ، وَتَزَحْلَفَ مَقْلُوبٌ ، ونَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ أَيضاً في الفائقِ ، ومنه حديثُ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرِ : «مَا ازْلَحَفَّ نَاكِحُ الأَمَةِ عن الزِّنَا إِلَّا قَلِيلاً ، لأَنَّ الله تَعَالى يَقُولُ : (وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ) (٧)» أي ما تَنْحَّى ، وما تَبَاعَدَ.
وزَلْحَفَهُ ، وزَحْلَفَهُ ، لُغَتَانِ : أي نَحَّاهُ ، وَأَخَّرَهُ.
__________________
(١) ديوان الهذليين ١ / ٢٢٤ وفي شرحه قال : وقوله : زفازف أي لها زفزفة إذا أديرت بالكف ، يقول : تزفزف إذا نقرت على الظفر زفزفت وَسمعت لها صوتاً.
(٢) عن اللسان وبالأصل : «ذرات زفاف».
(٣) زيد في اللسان ، «فقلت : اقتلوني ومالكاً» وانظر الفائق ١ / ٥٣٥.
(٤) قال شمر : والكُرَة أعرب ، وقد جاء الأكرة في الشعر وأنشد :
تبيت الفراخ بأكنافها |
|
كأن حواصلهن الأُكر |
(٥) في التبصير : حَفْنِي.
(٦) التهذيب برواية : التقى الزحفان.
(٧) سورة النساء الآية ٢٥.