وقال ابنُ عَبَّادٍ : حَرْقَفَ الْحِمَارُ الْأَتَانَ : أَخَذَ بِحَرَاقِفِهَا ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ هكذا.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
حَرْقَفَ الرَّجُلُ : وَضَعَ رأْسَهُ علَى حَرْقَفَتَيْهِ (١).
[حزنقف] : الْحُزَنْقِفَةُ ، بِالضَّمِّ وفَتْحِ الزَّايِ وكَسْرِ القافِ ، أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ ، وقال ابنُ عَبَّادٍ : لِلْقَصِيرَة مِن النِّسَاءِ ، قال الصَّاغَانِيُّ : وهو تَصْحِيفٌ ، والصَّوَابُ بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ ، كما تَقَدَّم عن ابنِ دُرَيْدٍ.
[حسف] : حَسَفَ التَّمْرَ ، يَحْسِفُهُ حَسْفاً : نَقّاهُ مِن الحُسافَةِ.
والحُسَافَةُ ، ككُنَاسَةٍ : ما تَنَاثَرَ مِن التَّمْرِ الْفَاسِدِ كذا في الصِّحاح ، وقيل : الحُسَافَةُ في التَّمْرِ خَاصَّةً : ما سَقَطَ مِن أَقْمَاعِهِ وقُشُورِهِ وكِسَرِه ، قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ ، وقال اللَّيْثُ : حُسَافَةُ التَّمْرِ : قُشورُهُ ورَدِيئُهُ.
والحُسَافَةُ : الْغَيْظُ ، والْعَداوَةُ ، كالْحَسِيفَةِ ، كسَفِينَةٍ فِيهِمَا : أي في الغَيْظِ والعَدَاوَةِ ، يُقَالُ : في صَدْرِهِ عَلَيَّ حَسِفَةٌ وحُسَافَةٌ : أي غَيْظُ وعَدَاوَةٌ ، وقال أَبو عُبَيْدٍ ، في قَلْبِهِ عليه كَتِيفَةٌ ، وحَسِيفَةٌ ، وحَسِيكَةٌ ، وسَخِيمَةٌ : بمعنًى واحِدٍ ، وَبالْحَسِيفَةِ ـ بِمَعْنَى الضَّغِينَةِ ـ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى :
فَمَاتَ ولم تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ |
|
يُخَبِّرُ عنه ذاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ |
والحُسَافَةُ : الْمَاءُ الْقَلِيلُ ، نَقَلهُ شَمِرٌ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ، وأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ :
إِذَا النَّبْلُ في نَحْرِ الْكُمَيْتِ كَأَنَّهَا |
|
شَوَارِعُ دَبْرٍ في حُسَافَةِ مُدْهُنِ (٢) |
قال شَمِر : وهي الحُشَافَةُ ، بالشِّينِ أَيضاً ، والمُدْهُنُ : صَخْرٌ يسْتَنْقِعُ فيها الماءُ.
والحُسَافَةُ : بَقِيَّةُ الطَّعَام ، وَكذا بَقِيَّةُ كُلِّ شَيْءٍ أُكِلَ فلم يَبْقَ منه إِلَّا قَلِيل.
والحُسَافَةُ : سُحَالَةُ الفِضَّةِ ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والْحَسْفُ : الشَّوْكُ ، مُقْتَضَى سِيَاقِهِ أَنَّه بالفَتْح ، وضَبَطَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيك.
والحَسْفُ ، بالفَتْح : جَرْيُ السَّحَابِ.
والحَسْفُ : جَرْسُ الْحَيَّاتِ ، حَكاهُ الأَزْهَرِيُّ عن بعضِ الأَعْرَابِ ، وأَنْشَدَ :
أَبَاتُونِي بِشَرِّ مَبِيتِ ضَيْفٍ |
|
به حَسْفُ الْأَفَاعِي والْبُرُوصِ |
كالْحَسِيفِ ، كأَمِيرٍ ، وكذلك الحَفِيفُ.
وقال ابنُ عَبَّادٍ : الحَسْفُ : الحَصْدُ ، كالْحُسَافِ ، بِالضَّمِّ ، قال : والحَسْفُ : سَوْقُ الغَنَمِ ، وَقد حَسَفْتُهَا.
قال : والحَسفُ : الْجِمَاعُ دُونَ الْفَخِذَيْنِ ، وَقد حَسَفَها في الجِمَاعِ.
وقال غيرُه : الحَسْفَةُ ، بِهَاءٍ : السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةُ.
ويقال : بِئْرٌ حَسِيفٌ ، كأَمِيرٍ لِلَّتِي تُحْفَرُ في الْحِجَارَةِ ، فلا يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا كَثْرَةً ، كالخَسِيف ، بالخاءِ.
وقال أَبو زَيْدٍ : يُقَال : رَجَعَ بِحَسِيفَةِ نَفْسِهِ ، أي : رَجَعَ ، ولَم يَقْضِ حَاجَتَهَا ، أي : حَاجَةَ نَفْسِهِ ، وفي بَعْضِ النُّسَخِ : حَاجَتَهُ ، وأَنْشَدَ :
إذا سُئِلُوا الْمَعْرُوفَ لم يَبْخَلُوا بِهِ |
|
وَلم يَرْجِعُوا طُلّابَهُ بِالْحَسَائِفِ |
وقال ابنُ عَبَادٍ : حَسِفَ قَلْبُهُ ، كَفَرِحَ : أَجِنَ وحَسِكَ ، وقال الفَرَّاءُ : حُسِفَ فُلانٌ ، كعُنِيَ : رُذِلَ (٣) وأُسْقِطَ.
وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَحْسَفَ التَّمْرَ : إذا خَلَطَهُ بحُسَافَتِهِ.
قال : وتَحْسِيفُ الشَّارِبِ : حَلْقُهُ ، يُقَال : حَسَّفَ شَارِبَهُ تَحْسِيفاً.
وتَحَسَّفَتِ الْأَوْبَارُ : إذا تَمَعَّطَتْ وتَطَايَرَتْ ، وَكذلك تَوَسَّفَتْ ، كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ.
والْمُتَحَسِّفُ مِنَ النَّاسِ : مَن لا يَدَعُ شَيْئاً إِلَّا أَكَلَهُ ، كذا في المُحِيطِ.
وانْحَسَفَ الشَّيْءُ في يَدِي : تَفَتَّتَ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
__________________
(١) اللسان : على حراقفه.
(٢) ويروى : في ظهر الكميت.
(٣) في التهذيب والتكملة : «أُرذل» والأصل كاللسان.