مرتضى الأنصاري
وعليه تخرج.
مالت نفسه إلى الأدب فقرض الشعر ونبغ
فيه وله مراسلات مع أُدباء وشعراء وأشراف عصره ، وكان ملماً بسير العلماء
والأُدباء والملوك ، وقد أرخ كثيراً من الحوادث المهمّة والآثار المنسية في
مجاميعه الستة المخطوطة.
توفي بالنجف ٢ رجب سنة ١٣٠٣ ودفن في
الصحن الشريف بمقبرة الأُسرة حجرة رقم ٩.
٧٠ ـ الشيخ جعفر البديري
... ـ ١٣٦٩
الشيخ جعفر بن أحمد بن سيف البديري
الطائي النجفي
من أعاظم علماء عصره وأكابر شيوخ
الإجتهاد
هاجر إلى النجف شاباً فاتصل بالسادة آل
الطالقاني ـ لسابق معرفة بهم ـ ، وقرأ مقدمات العلوم على ثلة من الأفاضل ، ثمّ حضر
على السيّد جعفر الطالقاني والسيّد عبدالله الطالقاني والشيخ محمّد حسين الكاظمي
وغيرهم.
وبعد وفاة هؤلاء لازم السيّد ميرزا
الطالقاني واختص به حتى شهد باجتهاده. ولمّا توفي أُستاذه الأخير قام مقامه بإمامة
الجماعة في الصحن الشريف والتدريس يحضر عنده جمع من أهل العلم ، وكان له مقلدون
يرجعون إليه في مسائلهم الشرعية وطبع رسالته العلمية.
كان له مقام شامخ بين الخاصة والعامة
لما يحمله من ملكات فاضلة علمية وأخلاقية ، إلى جانب ورعه وتقاه وقناعته واستقامته
ممّا حببه إلى نفوس معاصريه على السواء.
____________________