من كبار فقهاء وأُدباء عصره
ولد في النجف ١٤ جمادى الآخرة سنة ١٢٦٦ ونشأ بها على والده ، قرأ المقدّمات الأدبية والشرعية على خاله الشيخ عباس الأعسم.
نزل والده (حائل) بقصد التجارة ، فالتحق به ولده مترجمنا وانصرف إلى العمل مع والده ، وفي الأثناء لم ينقطع عن المطالعة والإفادة من تلك الأجواء الصافية الخلابة والجمال الطبيعي.
عاد إلى النجف بعد أربع سنوات وانصرف إلى ارتياد النوادي الأدبية وملتقيات الشعراء فجاراهم في النظم وشاركهم في المناسبات الّتي تقام في النجف حتّى عُدّ من شيوخ الأدب وفرسان القريض وفحوله.
اشتهر بقصائده الغزلية وموشحاته العجيبة ، وتعدت شهرته العراق إلى الأقطار العربية ، وكان مجدداً للشعر في عصره.
ترك الشعر بعد الأربعين من عمره واتجه إلى دراسة الفقه وأُصوله ، فحضر الأبحاث العالية على الشيخ محمّد حسين الكاظمي والفاضل الشرابياني والشيخ أغا رضا الهمداني والشيخ موسى شرارة والسيّد مهدي الحكيم والشيخ محمّد طه نجف ولازمه ، وأخذ الأخلاق على الشيخ حسين قلي الهمداني.
استقل بالبحث والتدريس ، وصار من كبار الفقهاء والمجتهدين وأعلام الفضل والتقوى والصلاح.
قاد الجيوش الكبيرة لصدّ الانكليز خلال دخولهم العراق سنة ١٣٣٣ ودعا إلى الجهاد فشاركه العشرات من العلماء وأهل الفضل والجماهير وله فيها مواقف بطولية لا تنسى وتفصيل ذلك في ما كتب عن الثورة العراقية.
مؤلفاته : ديوان شعره ـ ط ـ.
توفي في الناصرية متأثراً من خسارة المعركة يوم ٣ شعبان سنة ١٣٣٣ ونقل