رجع إلى بلده سنة ١١٦٣ وانتهت إليه رئاسة الإمامية في البلاد العاملية والشامية.
كان كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية ، جامعاً للعلوم العقلية والنقلية ، زاهداً عابداً ، من أصحاب البر والصدقات
حبسه أحمد الجزار في (جب) فكان لا يميز الليل من النهار هو وجماعة من العلماء معه من أهل بلاد عاملة ، ولمّا اُفرج عنه سنة ١١٩٧ فر إلى النجف وسكنها إلى وفاته.
توفي بالنجف سنة ١٢١٧ ودفن بالصحن الشريف بحجرة رقم ٣.
١٨٣ ـ الشيخ صالح حجي (١)
١٢٩٨ ـ ١٣٤٤
الشيخ صالح بن مهدي بن صالح بن قاسم بن محمّد الطائي النجفي الشهير بـ (حجي)
شاعر جليل مكثر
ولد في النجف سنة ١٢٩٨ ونشأ بها. قرأ المقدّمات الأدبية ، ثمّ اتجه إلى ارتياد النوادي الأدبية والإفادة منها ، حتى صارت له ملكة في النظم ، فاندفع إلى الاشتراك في المناسبات الدينية والاجتماعية وصارت له سمعة طيبة في النظم.
وكان شاعراً مكثراً سريع البديهة ، ربّما يرتجل القصيدة أو القصيدتين في أسرع وقت ، وبموته انقرض من هذا البيت الأدب ، وسيحيى ـ إن شاء الله ـ بخلفهم الأديب الفاضل الدكتور عليّ حجي.
مؤلفاته : ديوان شعره ـ خ ـ.
____________________
١ ـ ماضي النجف ٢ / ١٤٧ ، شعراء الغري ٤ / ٢٧٧.