انّ الحولاء كانت امرأة عطّارة لآل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؛ فلمّا كانت يوما من الأيّام امرها زوجها بمعروف ، فانتهرته ، فأمسى وهو ساخط عليها ؛ فلمّا دخل المسجد للصّلاة تبعته فأعرض عنها ، فمشت اليه وقبّلت يده اليمنى وقبّلت رأسه فأعرض عنها ، فعلمت انّه ساخط عليها ... فلمّا اصبح الصّباح قضت صلاتها ، وتبرقعت ، واخذت على رأسها رداء ، وخرجت سائرة إلى دار رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فلمّا وصلت انشأت تنادي : السّلام عليكم آل بيت النّبوة و ....
فدخل رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ... فقال : ... يا حولاء من كانت منكنّ تؤمن باللّه واليوم الآخر ، لا تجعل زينتها لغير زوجها ، ولا تبدي خمارها ومعصمها ، وايّما امرأة جعلت شيئا من ذلك لغير زوجها ، فقد افسدت دينها واسخطت ربّها عليها ؛ يا حولاء لا يحلّ لامراة ان تدخل بيتها من قد بلغ الحلم ، ولا تملأ عينها منه ، ولا عينه منها ، ولاتأكل معه ولاتشرب الاّ ان يكون محرما عليها وذلك بحضرة زوجها ... يا حولاء والّذي بعثني بالحقّ نبيّا ورسولا ومبشّرا ونذيرا ، ما من امرأة تحمل من زوجها ولدا ، الاّ كانت في ظلّ اللّه عزّ وجلّ حتّى يصيبها طلق يكون لها بكلّ طلقة عتق رقبة مؤمنة ؛ فاذا وضعت حملها واخذت في رضاعه فما يمصّ الولد مصّة من لبن امّه الاّ كان بين يديها نورا ساطعا يوم القيامة يعجب من رآها من الأوّلين والأخرين ، وكتبت صائمة قائمة ، وان كانت مفطرة كتب لها صيام الدّهر كلّه وقيامه ؛ فاذا فطمت ولدها قال الحقّ جلّ ذكره : يا ايّتها المرأة قد غفرت لك ما تقدّم من الذّنوب فاستأنفي العمل رحمك اللّه ...
«المستدرك ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ تا ٢٤٥ ، ح ١٦٦٠٤ ، باب ٦١».
١٤٦ : عليّ بن ابراهيم ـ في تفسيره ـ قال :
قال الصّادق عليهالسلام ، في قوله تعالى : «فأتوا حرثكم انّي شئتم» : اي متى شئتم في الفرج ؛ والدّليل على قوله في الفرج قوله تعالى : «نساؤكم حرث لكم» ، فالحرث الزّرع في الفرج في موضع الولد.
«الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٣ ، ح ٢٥٢٥٣ ، باب ٧٢».
١٤٧ : عدّة من اصحابنا عن احمد بن محمّد بن خالد عن يعقوب بن يزيد عن ابراهيم بن محمّد النّوفلي رفعه إلى عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما قال :
مرّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله براعي ابل فبعث يستسقيه ، فقال : امّا ما في ضروعها فصبوح الحيّ ، وامّا ما في آنيتنا فغبوقهم ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «اللّهمّ اكثر ماله وولده» ؛ ثمّ مرّ براعي غنم فبعث اليه يستسقيه فحلب له ما في ضروعها ، وأكفأ ما في انائه في اناء رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وبعث اليه بشاة و