اعلم انّ هذا الاسم الحسن سمّاه به جدّه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فانّه لمّا ولد عليهالسلام قال : ما سمّيتموه؟
قالوا : حربا. قال : بل سمّوه حسنا. ثمّ انّه صلىاللهعليهوآله عقّ عنه كبشا. وبذلك احتجّ الشّافعي في كون العقيقة سنّة عن المولود. وتولّى ذلك النّبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومنع ان تفعله فاطمة عليهاالسلام ؛ وقال لها : احلقي رأسه وتصدّقي بوزن الشّعر فضّة ؛ ففعلت ذلك. وكان وزن شعره يوم حلقه ، درهما وشيئا ، فتصدّقت به ؛ فصارت العقيقة والتّصدّق بزنة الشّعر سنّة مستمرّة بما شرعه النّبيّ صلىاللهعليهوآله في حقّ الحسن عليهالسلام. وكذا اعتمد في حقّ الحسين عليهالسلام عند ولادته.
وروى الجنابذي : انّ عليّا عليهالسلام سمّى الحسن حمزة ، والحسين جعفرا ؛ فدعا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عليّا وقال له : قد امرت ان اغيّر اسم ابنيّ هذين. قال : فما شاء اللّه ورسوله. قال : فهما الحسن والحسين.
«البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٣ ، باب ١١».
١٢١٢ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن البرقي عن عبدالرّحمن بن محمّد العزرمي قال :
استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة ، وامره ان يفرض لشباب قريش ، ففرض لهم ؛ فقال عليّ بن الحسين عليهالسلام : فاتيته فقال : ما اسمك؟ فقلت : عليّ بن الحسين ؛ فقال : ما اسم اخيك؟ فقلت : عليّ ؛ قال : عليّ وعليّ ، ما يريد ابوك ان يدع احدا من ولده الاّ سمّاه عليّا ؛ ثمّ فرض لي ، فرجعت إلى أبي فاخبرته ؛ فقال : ويلى على بن الزّرقاء دبّاغة الأدم ؛ لو ولد لي مأة لأحببت ان لا اسمّي احدا منهم الاّ عليّا.
«الكافي ، ج ٦ ، ص ١٩ ، ح ٧».
مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٧٣٩٤ ، باب ٢٥ ؛ والبحار ، ج ٤٤ ، ص ٢١١ ، ح ٨ ، باب ٢٧ ، نقلا عن الكافي.
١٢١٣ : الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن بعض اصحابه عن ابان عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
سمّى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حسنا وحسينا يوم سابعهما ، وعقّ عنهما شاة شاة ، وبعثوا برجل شاة إلى القابلة ، ونظروا ما غيره فأكلوا منه واهدوا إلى الجيران ؛ وحلقت فاطمة عليهاالسلام رؤوسهما وتصدّقت بوزن شعرهما فضّة.
«الكافي ، ج ٦ ، ص ٣٣ ، ح ٥».
مآخذ اخرى : الوسائل ج ٢١ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٧٥٠٦ ، باب ٥٠ ، نقلا عن الكافي.
١٢١٤ : محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال باسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمّد عليهالسلام ـ في حديث شرائع