يُبَاكِرْنَ العِضاهَ بمُقْنَعاتٍ |
|
نَوَاجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ |
وِالحَافِرُ الوَقِيعُ والمَوْقُوعُ : الَّذِي أَصابَتْهُ الحِجَارَةُ فوَقَعَتْهُ [ورَقَّقَتْهُ]* ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ حِماراً :
يَرْكَبُ قَيْنَاهُ وَقِيعاً ناعِلَا
أَي حافِراً مُحَدَّدًا ، كأَنَّه شُحِذَ بالأَحْجَارِ ، كما يُوقَعُ السَّيْفُ إِذا شُحِذَ ، وقِيلَ : الوَقِيعُ : الحافِرُ الصُّلْبُ ، والنّاعِلُ : الَّذِي لا يَحْفَى ، كأَنَّ عَلَيْهِ نَعْلاً ، وقالَ رُؤْبَةُ أَيْضاً :
لأُمٍ يَدُقُّ الحَجَرَ المُدَمْلَقَا |
|
بكُلِّ مَوْقُوعِ النُّسُورِ أَخْلَقَا |
وقَدَمٌ مَوْقُوعَةٌ : غَلِيظَةٌ شَدِيدَةٌ.
وِالوَقِيعَةُ : لُغَةٌ فِي الوَفِيعَةُ بالفَاءِ ، هكَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ ، وقد تَقَدَّمَ أَنَّه بالقَاف لَحْنٌ ، وفِي أَكْثَرِ النُّسَخِ :الوَقِيعَةُ (١) : نُقْرَةٌ فِي جَبَلٍ أَوْ سَهْلٍ ، ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ : قالَ أَبو صاعِدٍ : الوَقِيعَةُ : نُقْرَةٌ في مَتْنِ حَجَرٍ فِي سَهْلٍ أَو جَبَلٍ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ ، وهِيَ تَصْغُرُ وتَعْظُمُ ، حَتَّى تُجَاوِزَ حَدَّ الوَقِيعَةِ ، فتَكُونَ وَقِيطاً. قالَ اللَّيْث : ج : وِقاعٌ ، بالكَسْرِ ، ووَقائِعُ ، قالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ :
الزّاجِرُ العِيسِ فِي الإِمْلِيسِ أَعْيُنُها |
|
مِثْلُ الوَقَائِعِ فِي أَنْصافِهَا السَّمَلُ |
وقالَ ذُو الرُّمَّةِ :
وِنِلْنا سِقَاطاً مِنْ حَدِيثٍ كأَنَّهُ |
|
جَنَى النَّحْلِ مَمْزُوجاً بماءِ الوَقَائِعِ |
وِالوَقِيعَةُ : القِتَالُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقِيلَ : المَعْرَكَةُ ، والجَمْعُ : الوَقَائِعُ ، وهُوَ مَجَازٌ.
وِمِنَ المَجَازِ : الوَقِيعَةُ : غَيْبَةُ النّاسِ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، يُقَال : وَقَعَ فِي النّاسِ ، أَي : اغْتَابَهُم وُقُوعاً ووَقِيعَةً ، وقِيلَ :هُوَ أَنْ يَذْكُرَ فِي الإِنْسَانِ ما لَيْسَ فِيهِ ، ومِنْهُ الحَدِيثُ (٢) : «ذَهَبَ رَجُلٌ لِيَقَعَ فِي خالِدٍ» أَي : يَذُمَّه ويَعِيبَه ويَغْتَابَه.
وِمَوْقُوعٌ : ماءٌ بناحِيَةِ البَصْرَةِ وقِيلَ : ع بناحِيَةٍ بِهَا ، قُتِلَ بهِ أَبُو مَعْبَدٍ (٣) الشَّنِّيُّ الخارِجِيُّ.
وِوَقَاعِ كقَطَامِ : كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ عَلَى الجاعِرَتَيْنِ أَو حَيْثُمَا كانَتْ ، وقِيلَ : تَكُونُ بينَ القَرْنَيْنِ ؛ قَرْنَيِ الرَّأْسِ ، قالَ عَوْفُ بنُ الأَحْوَصِ :
وِكُنْتُ إِذا مُنِيتُ بخَصْمِ سَوْءٍ |
|
دَلَفْتُ لَهُ فأَكْوِيهِ وَقَاعِ |
ونَسَبَهُ الأَزْهَرِيُّ لِقَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ ، قالَ الكسائِيّ : ولا تَكُونُ إِلّا دارَةً (٤) حَيْثُ كانَتْ ، يَعْنِي ليسَ لهَا مَوْضِعٌ مَعْلُوم.
وِقَدْ وَقَعْتُه ـ كوَضَعْتُه ـ [كَوَيْتُهُ]* وَقاعِ ، وقالَ شَمِرٌ : كَواهُ وَقَاعِ : إِذا كَوَى أُمَّ رَأْسِه.
وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : أَرْضٌ وَقِيعَةٌ : لا تَكَادُ تَنْشَفُ الماءَ مِنَ القِيعانِ وغَيْرِها مِنَ القِفَافِ والجِبَالِ ، قالَ : وأَمْكِنَةٌ وُقُعٌ بضَمَّتَيْنِ : بَيِّنَةُ الوَقائِعِ ، كذا في النّسَخِ ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ ، والصَّوابُ : بَيِّنَةُ الوَقَاعَةِ (٥) ، كما هُوَ نَصُّ ابنِ شُمَيْلٍ ، وذَكَرَهُ في التَّكْمِلَةِ على الصَّوابِ ، ويُؤَيِّدُه نَصُّ أَبِي حَنِيفَةَ حَيْثُ قالَ : الوَقِيعُ مِنَ الأَرْضِ : الغَلِيظُ الَّذِي لا يَنْشَفُ الماءَ ، ولا يُنْبِتُ ، بَيِّنُ الوَقَاعَةِ ، والجَمْعُ : وُقُعٌ.
وِالأَوْقَعُ : شِعْبٌ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
وِالوَقَعَةُ ، مُحَرَّكَةً : بَطْنٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ ، قالَ أَبُو دُؤادٍ الرُّوَاسِيّ :
يا أُخْتَ دَحْوَةَ أَو يا أُخْتَ أُخْتِهِمُ |
|
مِنْ عامِرٍ وَسَلُولٍ أَو بَنِي الوَقَعَهْ |
وِالوَقّاعُ كشَدّادٍ : غُلامٌ للفَرَزْدَقِ كانَ يُوَجِّهُهُ فِي قَبَائِحَ وأَشْياءَ غَيْرِ جَمِيلَةٍ ، فهُوَ اسْمٌ عَلَى مُسَمّاهُ.
وِرَجُلٌ وَقّاعٌ ووَقّاعَةٌ : يَغْتَابُ النّاسَ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وِرَجُلٌ وَاقِعَةٌ ، أَي : شُجاعٌ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ (٦) ، وقِيلَ : داهِيَةٌ ، وهُوَ مَجَازٌ.
وِواقِعٌ : فَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ جُشَمَ النَّمَرِيِّ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
__________________
(*) ساقطة من الكويتية.
(١) وهي رواية القاموس المطبوع.
(٢) في النهاية واللسان : ومنه حديث طارق.
(٣) في معجم البلدان «أبو سعيد المثنى الخارجي العبدي».
(٤) في التهذيب : الإدارة.
(*) ساقطة من الكويتية.
(٥) كما في التهذيب.
(٦) الجمهرة ٣ / ١٣٤.