ضَرْعِ أُمِّهِ : شَرِبَهُ أَجْمَعَ ، وكَذلِكَ امْتَقَّهُ [وامتكّه] (١).
وِقالَ الكِسَائِيُّ : يُقَالُ : امْتُقِعَ ، مَجْهُولاً : إِذا تَغَيَّرَ لَوْنُه مِنْ حُزْنٍ أَوْ فَرَعٍ ، وكَذلِكَ : انْتُقِعَ ، وابْتُقِعَ ، بالنُّونِ والباءِ ، وبالمِيمِ أَجْوَدُ ، كَذا في الصِّحاحِ ، وزَعَمَ يَعْقُوبُ : أَنَّ مِيمَ امْتُقِعَ بَدَلٌ مِنْ نُونِ انْتُقِعَ.
وِالمَيْقَعُ ، كحَيْدَرٍ : مِثْلُ الحَصْبَةِ يَأْخُذُ الفَصِيلَ ، يَقَعُ عَلَى الأَرْضِ فلا يَقُومُ حَتَّى يُنْحَرَ ، كَما في العُبَابِ.
[ملع] : المَلِيعُ ، كأَمِيرٍ : الأَرْضُ الواسِعَةُ ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ ، زادَ غَيْرُه : تَمْلَعُ فِيهَا المَطَايَا مَلْعاً ، وهو سُرْعَةُ سَيْرِهَا وَعَنقِها ، قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِبَ ـ رضياللهعنه ـ :
وَأَرْضٍ قَدْ قَطَعْتُ بِها الهَوَاهِي |
|
مِنَ الجِنّانِ سَرْبَخُهَا مَلِيعُ |
وقال المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ :
رَأَيْتُ ودُونَهُم هَضْباتُ أَفْعَى |
|
حُمُولَ الحَيِّ عالِيَةً مَلِيعا |
أَو الَّتِي لا نَبَاتَ بِهَا ، أَو الفَسِيحَةُ الواسِعَةُ البَعِيدَةُ المُسْتَوِيَةُ يُحْتَاجُ فِيها إِلَى المَلْع الَّذِي هُو السُّرْعَةُ ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ ، ولَيْسَ هذا بقَوِيٍّ ، وقالَ غَيْرُه : إِنَّمَا سُمِّيَ مَلِيعاً لِمَلْعِ الإِبِلِ فِيهَا ، وهُو ذَهابُها.
أَو المَلِيعُ كهَيْئَةِ السِّكَّةِ ، ذاهِبٌ فِي الأَرْضِ ، ضَيِّقٌ ، قَعْرُه أَقَلُّ مِنْ قامَةٍ ، ثُمَّ لا يَلْبَثُ أَنْ يَنْقَطِعَ ثُمَّ يَضْمَحِلَّ ، وإِنَّمَا يَكُونُ فِيمَا اسْتَوَى مِنَ الأَرْضِ فهي الصَّحَارِي ومُتُونِ الأَرْضِ ، يَقُودُ المَلِيعُ الغَلْوَتَيْنِ ، أَو أَقَلَّ ، ج : مُلُعٌ ككُتُبٍ ، كُلُّ ذلِكَ قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ ، قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ ، ـ ويُرْوَى لعَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ ـ :
وِلا مَحَالَةَ مِنْ قَبْرٍ بمَحْنِيَةٍ |
|
أَو في مَلِيعٍ كظَهْرِ التُّرْسِ وَضّاحِ |
وِالمَلِيعُ : النّاقَةُ والفَرَسُ السَّرِيعَتانِ ، قالَ أَبُو تُرَابٍ :ناقَةٌ مَلِيعٌ مَلِيقٌ : إِذا كانَتْ سَرِيعَةً كالمَيْلَعِ كحَيْدَرٍ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ : ناقَةٌ مَيْلَعٌ مَيْلَقٌ : سَرِيعَةٌ ، قالَ : ولا يُقَالُ : جَمَلٌ مَيْلَعٌ ، وأَمّا الفَرَسُ فلَمْ يَقُلْ فِيهِ أَحَدٌ إِلّا فَرَسٌ مَيْلَعٌ ، كحَيْدَرٍ ، وشاهِدُه قَوْلُ الحُسَيْنِ بنِ مُطَيْرٍ الأَسَدِيِّ :
مَيْلَعُ التَّقْرِيبِ يَعْبُوبٌ إِذا |
|
بَادَرَ الجَوْنَةَ واحْمَرَّ الأُفُقْ |
والأُنْثَى مَيْلَعَةٌ ، قالَ :
جاءَتْ بهِ مَيْلَعَةٌ طِمِرَّهْ
وِمَلِيعٌ (٢) بلَا لام : اسمُ طَرِيقٍ ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ مَعْدِيكَرِب ، رضِيَ اللهُ عَنْه :
فأَسْمَعَ واتْلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ (٣)
وِالمَيْلَعُ ، كحَيْدَرٍ : الطَّوِيلُ الخَفِيفُ.
وِقَوْلُ أُمَيَّةَ بنِ أَبِي عائِذٍ الهُذَلِيِّ يَصِفُ ناقَةً :
وِتَهْفُو بِهادٍ لَهَا مَيْلَعٍ |
|
كَما أَقْحَمَ القادِسَ الأَرْدَمُونَا (٤) |
أَي المُتَحَرِّك ، كَمَا فِي العُبَابِ ، ونَصُّ الفَرّاءِ :المُضْطَرِبُ هكَذا وهكَذا ، كَمَا فِي العُبَابِ ، ونَصُّ الفَرّاءِ :ههُنَا وههُنَا.
وِمَيْلَعُ بلا لامٍ : اسْمُ نَاقَةٍ قالَ مُدْرِكُ بنُ لأْيٍ :
وِفِيهِ مِنْ مَيْلَعَ نَجْرٌ مُنْتَجَرْ |
|
وِمِنْ جَدِيلٍ فِيهِ ضَرْبٌ مُشْتَهَرْ |
وِالمَلَاعُ ، كسَحَابٍ : المَفازَةُ لا نَبَاتَ بِهَا ، كالمَيْلَعِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، ويُرْوَى : كقَطامِ.
وِقالَ بَعْضُهُم : المَلَاعُ كسَحابٍ ، وقَدْ يُمْنَعُ : أَرْضٌ بِعَيْنِها أُضِيفَتْ إِلَيْهَا عُقَابٌ فِي قَوْلِهِمْ : أَوْدَتْ بِهِمْ وفِي الصِّحاحِ : بهِ ، وفِي العُبَابِ : ويُرْوَى : ذَهَبَتْ بِهِمْ عُقَابُ مَلاع ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : يُقَالُ ذلِكَ فِي الواحِدِ والجَمْعِ ، وهو شَبِيهٌ بقَوْلِهِم : طارَتْ بهِ العَنْقَاءُ ، وحَلَّقَتْ بهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٍ ، كَمَا فِي الصِّحاحِ ، وقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ.
كأَنَّ دِثارًا حَلَّقَتْ بلَبُونِه |
|
عُقَابُ مَلَاعٍ لا عُقَابُ القَوَاعِلِ (٥) |
__________________
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) بالأصل : «ميلع» وسياق القاموس يقتضي ما أثبت موافقاً لما في معجم البلدان والتكملة.
(٣) صدره في معجم البلدان «براقش»
ينادي من براقش أو معينٍ
(٤) القادس : السفينة ، والأردم : الملّاح.
(٥) ديوانه ص ١٤٦ وفيه : «عُقاب تنوقى» ودثار اسم راعي امرىء القيس.