لا أَبْتَغِي فَضْلَ امْرِىءٍ لَكُوعِ |
|
جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ |
وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ :
فأَنْتَ (١) الفَتَى ما دَامَ فِي الزَّهَرِ النَّدَى |
|
وِأَنْتَ إِذا اشْتَدَّ الزَّمَانُ لَكُوعُ |
وِبَنُو اللَّكيعَةِ ، كسَفِينَةٍ : قَوْمٌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لِعَلِيِّ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبّاسٍ :
هُمُ حَفِظُوا ذِمارِي يَوْمَ جَاءَتْ |
|
كَتائِبُ مُسْرِفٍ وَبنِي اللَّكِيعَهْ |
أَرادَ بمُسْرِفٍ مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ المُرِّيَّ ، صاحِبَ وَقْعَةِ الحَرَّةِ.
وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : المَلاكِيعُ : ما يَخْرُجُ مِنَ البَطْنِ مَعَ الوَلَدِ مِنْ سُخْدٍ وصاءَةٍ وغَيْرِهَا.
وِاللَّكْعُ ، كالمَنْعِ : اللَّسْعُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. يُقَالُ : لَكَعَتْهُ العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ :
إِذا مُسَّ دَبْرُهُ لَكَعَا
قُلْتُ : هُو لِذِي الإِصْبَعِ العَدْوانِيِّ ، وصَدْرُه :
إِمَّا تَرَىْ نَبَلَهُ فخَشْرَمُ خَشَّاءَ ...
يَعْنِي نَصْلَ السَّهْمِ ، ووُجِدَ في هامِشِ الصِّحاحِ بخَطِّ أَبِي سَهْلِ بالحُمْرَةِ صَدْرُه :
نَبْلُه صِيغَةٌ كخَشْرَمِ خَشّاءَ
وهُوَ سَهْوٌ (٢).
وِاللَّكْعُ : الأَكْلُ والشُّرْبُ ، كما في العُبابِ.
وِاللَّكْعُ : النَّهْزُ في الرَّضاعِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : اللِّكْعُ بالكَسْر : القَصِيرُ ، قالَ أَبُو الرُّبَيْسِ (٣) الثَّعْلَبِيُّ :
يَرَى البُخْلَ بالمَعْرُوفِ كَسْباً وكَسْعُهُ |
|
أَولاتِ الذي بالغَبْرِ لِكْعٌ كناتِرُ |
وِاللُّكَاعُ كغُرابٍ : فَرَسُ ذِي اللِّبْدَةِ زَيْدِ بنِ عَبّاس بن عامِرٍ ، كما في التَّكْمِلَةِ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
اللُّكَعُ ، كَصُرَدٍ : الجَحْشُ الرّاضِعُ ، قالَهُ نُوحُ بنُ جَرِيرٍ حِينَ سُئِلَ عن الحَدِيثِ الَّذِي تَقَدَّمَ ، قالَ : نَحْنُ أَرْبَابُ الحُمُرِ ، نَحْنُ أَعْلَمُ بهِ.
وِاللَّكِيعَةُ : الأَمَةُ اللَّئِيمَةُ ، كاللَّكْعَاءِ.
ورَجُلٌ لَكُوعٌ ، كصَبُورٍ : ذَلِيلٌ عَبْدُ النَّفْسِ.
ورَجُلٌ لَكاعٌ ، كسَحَابٍ : لَئِيمٌ ، ومِنْهُ حَدِيثُ سَعْدٍ (٤) «أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَه ، فرَأَى لَكاعاً (٥) قَدْ تَفَخَّذَ امْرَأَتَه ، أَفَيَذْهَبُ فيُحْضِرُ أَرْبَعَةَ شُهَدَاءَ؟» جَعَلَ لَكاعاً (٥) صِفَةً للرَّجُلِ نَعْتاً عَلَى فَعالٍ ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ : فلَعَلَّهُ أَرادَ لُكَعاً.
وِالأَلاكِعُ : جَمْعُ الأَلْكَعِ ، وقِيلَ : جَمْعُ الجَمْعِ ، قالَ الرّاجِزُ :
فأَقْبَلَتْ حُمُرُهُمْ هَوَابِعَا |
|
في السِّكَّتَيْنِ تَحْمِلُ الأَلاكِعَا |
كَسَّرَه تَكْسِيرَ الأَسْمَاءِ حِينَ غَلَبَ.
ونَقَلَ ابنُ بَرِّيّ عَن الفَرّاءِ قالَ : تَثْنِيَةُ لَكاعِ [وجَمْعُه] (٦) أَنْ يَقُولَ : يا ذَوَاتَيْ لَكِيعَةَ أَقْبِلَا ، ويا ذَوَاتِ لَكِيعَةَ أَقْبِلْنَ.
وقَالَ أَبُو نَهْشَلٍ : يُقَالُ : هُوَ لُكَعٌ لاكِعٌ للضَّيِّقِ الصَّدْرِ ، القَلِيلِ الغَنَاءِ ، الَّذِي تُؤَخِّرُهُ الرِّجَالُ عَنْ أُمُورِهَا ، فلا يَكُونُ لَهُ مَوْقِعٌ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا كانَ خَبِيثَ الفِعَالِ شَحِيحاً قَلِيلَ الخَيْرِ : إِنَّه لَلَكُوعٌ.
وِاللُّكَعُ ، كصُرَدٍ : الَّذِي لا يُبِينُ الكَلامَ.
وِلَكَعَ الرَّجُلَ : أَسْمَعَه ما لا يَجْمُلُ ، عَلَى المَثَلِ ، عن الهَجَرِيِّ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : إِذا سَقَطَتْ أَضْرَاسُ الفَرَسِ فَهُوَ لُكَعٌ
__________________
(١) في التهذيب واللسان : أنت الفتى» وفيهما «وأنشد الليث» والتكملة مثلهما أيضاً.
(٢) كذا ، وهي رواية أخرى ، انظر اللسان «خشش».
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل ، أبو الريش.
(٤) في النهاية «سعد بن عُبادة» وفي اللسان «سعد بن معاذ».
(٥) ضبطت بالقلم في اللسان بالضم ، ونبه مصححه بهامشه إلى تنظير الشارح لها كسحابٍ.
(٦) زيادة عن اللسان ، عن هامشه.