ويُرْوَى : «مَكْبُوع» بالمُوَحَّدَةِ ، وقد تَقَدَّمَ (١).
وِالكَنِعُ ، كَكَتِفٍ : الَّذِي تَشَنَّجَتْ يَداهُ.
وِالكَنِعُ أَيْضاً : الّلازِمُ ، قالَ سُوَيْدُ بنُ أَبِي كاهِلٍ :
وِتَخَطَّيْتُ إِلَيْهَا مِنْ عِدًى |
|
بِزَماعِ الأَمْرِ والهَمِّ الكَنِعْ |
وِالمُكَنَّعَةُ : اليَدُ الشَّلّاءُ.
ورَجُلٌ كَنِيعٌ ، كأَمِيرٍ : مُتَقَبِّضٌ مُتَدَاخِلٌ ، قالَ جَحْدَرٌ ـ وكانَ فِي سِجْنِ الحَجّاجِ ـ :
تَأَوَّبَنِي فبِتُّ لَهَا كَنِيعاً |
|
هُمُومٌ ـ ما تُفَارِقُني ـ حَوانِي |
وِأَكْنَعَتِ العُقَابُ : ككَنَعَتْ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وِالكانِعُ : الّذِي تَدَانَى وتَصَاغَرَ وتَقَارَبَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ.
وما بالدّارِ كَنِيعٌ ، أَي : أَحَدٌ ، عَنْ ثَعْلَبٍ ، والمَعْرُوف كَتِيعٌ.
وِالكَنَعْناةُ : عَفَلُ المَرْأَةِ ، قالَ الشّاعِرُ :
فجَيَّأَهَا النِّسَاءُ فَحانَ مِنْهَا |
|
كَنَعَنَاةٌ ورادِعَةٌ رَذُومُ (٢) |
[كوع] : الكَوْعُ : مَشْيُ الكَلْبِ في الرَّمْلِ ، وتَمايُلُه عَلَى كُوعِهِ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ كما في الصِّحاحِ.
وِالكُوعُ بالضَّمِّ : طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الإِبْهَامَ ، كالكَاعِ ، كما في الصِّحاحِ ، وقِيلَ : هُو مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلَى الزَّنْدِ ، أَو هُمَا طَرَفا الزَّنْدَيْنِ فِي الذِّراعِ مِمّا يَلِي الرُّسْغَ ، قالَ اللَّيْثُ : هكَذا زَعَمَهُ أَبُو الدُّقَيْشِ ، أَو الكُوعُ : طَرَفُ الزَّنْدِ الّذِي يَلِي الإِبْهَامَ ، كما مَرَّ عن الجَوْهَرِيِّ.
وِالكاعُ : طَرَفُ الزَّنْدِ الَّذِي يَلِي الخِنْصَرَ ، وهُوَ الكُرْسُوعُ ، وفي الأَساسِ : الغَبِيُّ : هُوَ الَّذِي لا يُفَرِّقُ (٣) بينَ الكُوعِ والكُرْسُوع ، الكُوعُ : مِنْ ناحِيَةِ الإِبْهَام ، والكُرْسُوعُ : من ناحِيَةِ الخِنْصَرِ. أَو الكُوعُ : أَخْفَاهُما وأَشَدُّهُما دُرْمَةً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ ، قالَ : والدَّرَمُ مُحَرَّكَةً : أَنْ لا يَظْهَرَ للعَظْمِ حَجْمٌ.
وِقالَ : الأَكْوَعُ : العَظِيمُ الكاعِ وفي الصِّحاحِ :المُعْوَجُّ الكُوعِ. وامْرَأَةٌ كَوْعَاءُ بَيِّنَةُ الكَوَعِ. قلتُ : وهو قَوْلُ أَبِي سَعِيدٍ.
وِالأَكْوَعُ : مَن أَقْبَلَ رُسْغاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، وقَدْ كَوِعَ ، كفَرِحَ كوَعاً ، وقالَ اللَّيْثُ : الكَوَعُ : يُبْسٌ في الرُّسْغَيْنِ ، وإِقْبَالُ إِحْدَى اليَدَيْنِ عَلَى الأُخْرَى ، يُقَالُ : بَعِيرٌ أَكْوَعُ.
وِالأَكْوَعُ : لَقَبُ سِنَان بنِ عَبْدِ الله بنِ قُشَيْرٍ الأَسْلَمِيِّ جَدِّ الصَّحابِيِّ سَلَمَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سِنَانِ بنِ الأَكْوَعِ ، كُنْيَتُه أَبُو مُسْلِمٍ ، وقِيلَ : أَبُو إِياسٍ (٤) ، بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ، ونَزَلَ الرَّبَذَةَ مُدَّةً ، وكانَ شُجَاعاً رامِياً ، رضياللهعنه ، قالَ ابْنُه إِياسٌ : «ما كَذَبَ أَبِي قَطُّ» تُوُفِّيَ بالمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسَبْعِينَ ، وهو القائِلُ يَوْمَ ذِي قَرَدٍ وغَطَفَانَ ، وهُوَ يَرْمِي :
خُذْهَا وأَنَا(٥)ابنُالأَكْوَعْ |
|
وِاليَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعْ |
وقد مَرَّ تَفْسِيرُ الرُّضَّعِ في «ر ض ع».
وِكَوَّعَهُ بالسَّيْفِ تَكْوِيعاً : ضَرَبَهُ بهِ حَتّى اعْوَجَّتْ أَكْواعُه.
وِتَكَوَّعَتْ يَدُه : أَصابَهَا الكَوَعُ ومِنْهُ الحَدِيثُ : فَتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه» وقد تَقَدَّمَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
كاعَ كَوْعاً : عُقِرَ فمَشَى عَلَى كُوعِه ؛ لأَنَّه لا يَقْدِرُ عَلَى القِيَامِ ، وقِيلَ : مَشَى في شِقٍّ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ : الأَكْوَعُ : اليابِسُ اليَدِ منَ الرُّسْغِ ، الَّذِي أَقْبَلَتْ يَدُه نَحْوَ بَطْنِ الذِّراعِ ، ومِنَ الإِبِلِ : الّذِي قَدْ أَقْبَلَ خُفُّه نَحْوَ الوَظِيفِ ، فهُوَ يَمْشِي عَلَى رُسْغِه ، ولا يَكُونُ الكَوَعُ إِلّا في اليَدَيْنِ.
وفي التَّهْذِيبِ ـ في تَرْجَمَةِ «وك ع» ـ [الكَوَعُ] (٦) : أَنْ تُقْبِلَ إِبْهَامُ الرِّجْلِ عَلَى أَخَواتِهَا إِقْبَالاً شَدِيدًا ، حَتّى يَظْهَرَ عَظْمُ أَصْلِهَا ، قالَ : والكَوَعُ في اليَدِ : انْقِلابُ الكُوعِ حَتّى
__________________
(١) نسب في مادة كبع لذي الرمة.
(٢) الرادعة : الإست ، والرذوم : الضروط.
(٣) الذي في الأساس : «وفلان لا يفرّق ...» ولم ترد فيه لفظة «الغبي».
(٤) زيد في أسد الغابة : وقيل أبو عامر ، والأكثر أبو إياس.
(٥) عن القاموس وبالأصل «أنا» بدون واو.
(٦) زيادة عن التهذيب «وكع» ٣ / ٤٢.