وِكأَنَّ نَخْلاً فِي مُطَيْطَةَ ثاوِياً |
|
وِالكِمْعِ بينَ قَرَارِهَا وحَجاهَا (١) |
حَجَاها : حَرْفُها ، وقالَ غيرُه : هو المُطْمَئِنُّ مِنَ الأَرْضِ ، ويُقَال : مُسْتَقَرُّ الماءِ.
وِالكِمْعُ : المَحَلُّ ، ومِنْه قَوْلُهُم : فُلانٌ في كِمْعِه ، أَي : فِي بَيْتِه ومَوْضِعِهِ ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : الكَمَعُ ، بالتَّحْرِيكِ : عُقْدَةُ الفَخِذِ.
وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الكَمِعُ (٢) ، ككَتِفٍ : الرَّجُلُ الإِمَّعَةُ قالَ : والعامَّةُ تُسَمّيهِ المَعْمَعِيَّ ، واللِّبْدِيَّ.
وِكَمَعَ قَوَائِمَه ، كمَنَعَ ، ونَصُّ المُحِيطِ : قَوَائِمَ دابَّتِهِ :أَشَلَّهَا ، أَيّ قَطَعَهَا.
وِقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : كَمَعَ في الإِنَاءِ وكَرَعَ ، وشَرَعَ ، كُلُّه بمَعْنًى واحِدٍ.
وِقالَ إِسْحَاقُ بنُ الفَرَجِ : سَمِعْتُ أَبا السَّمِيدَعِ يَقُولُ :كَمَعَ الفَرَسُ والبَعِيرُ والرَّجُلُ فِي الماءِ ، أَيْ : شَرَعَ فيهِ ، قالَ ابنُ الرِّقاعِ :
بَرّاقَةُ الثَّغْرِ يَشْفِي القَلْبَ لَذَّتُها |
|
إِذا مُقَبِّلُها في ثَغْرِهَا كَمَعَا |
مَعْنَاه : شَرَعَ بفِيهِ في رِيقِ ثَغْرِهَا.
وِقالَ ابنُ عَبّادٍ : كَمَعَت الدّابَّةُ : مَشَتْ ضَعِيفَةً.
وِيُقَال : كامَعَهُ مُكَامَعَةً : ضاجَعَهُ في ثَوْبٍ واحِدٍ لا سِتْرَ بَيْنَهُمَا ، وقد نُهِيَ عَنْه ، وعن المُكاعَمَة (٣) : وهُوَ أَنْ يَلْثُمَ الرَّجُلُ الرّجُل عَلَى فِيهِ.
وِقالَ اللَّيْثُ : كامَعَهُ : إِذا ضَمَّهُ إِلَيْه ليَصُونَه ، وأَنْشَدَ :
لَيْلُ التِّمَامِ إِذا المُكامِعُ صَمَّها |
|
بَعْدَ الهُدُوِّ ، مِنْ الحَرائِدِ تَسْطَعُ |
لأَنَّه يَضُمُّها إِليهِ ، كأَنَّه يَصُونُهَا.
وِقالَ ابنُ فارِسٍ : اكْتَمَعَ السِّقَاءَ : إِذا شَرِبَ مِنْ فِيهِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
المُكامِعُ : القَرِيبُ الّذِي لا يَخْفَى عليه شَيْءٌ مِنْكَ (٤) ، قال الشّاعِرُ :
دَعَوْتُ ابنَ سَلْمَى جَحْوَشاً حِينَ أُحْضِرَتْ |
|
هُمُومِي ، ورامانِي العَدُوُّ المُكَامِعُ |
وِالكِمْعُ ، بالكَسْرِ : مَوْضِعٌ ، وبه فَسَّر بعضٌ قولَ رُؤْبَةَ السّابِقَ.
وِأَكْمَع الغَضَى : أَخْرَجَ وَرَقَةُ ، وأَبْدَى ثَمَرَه.
[كنتع] : الكُنْتُعُ ، بالضّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو القَصِيرُ مِن الرِّجَالِ ، كَما فِي العُبَابِ ، واللِّسَانِ.
[كنع] : كَنَعَ ، كمَنَعَ ، كُنُوعاً ، بالضَّمِّ : انْقَبَضَ كَما في العُبَابِ والصِّحاحِ ، وفي اللِّسَانِ : تَقَبَّضَ وانْضَمَّ ، وتَشَنَّجَ يُبْساً.
وِكَنَعَ الأَمْرُ : قَرُبَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ ، وأَنْشَدَ :
إِنِّي إِذا المَوْتُ كَنَعْ |
|
لا أَتَوَقَّى بالجَزَعْ |
وقالَ الأَحْوَصُ :
يَحُوسُهُمُ (٥) أَهْلُ اليَقِينِ فكُلُّهُمْ |
|
يَلُود حِذارَ المَوْتِ والمَوْتُ كانِعُ |
وِكَنَع فيهِ كُنُوعاً : طَمِعَ يُقَالَ : رَجُلٌ كانِعٌ : إِذا نَزَلَ بِكَ بنِفْسِه وَأَهْلِهِ طَمَعاً (٦) في فَضْلِكَ ، وقالَ سِنانُ بنُ عَمْرٍو :
خَمِيص الحَشَا يَطْوِي علَى السَّغْبِ نَفْسَه |
|
طَرُودٌ لحَوْباتِ النُّفُوسِ الكَوَانِعِ |
وِكَنَعَ المِسْكُ بالثَّوْبِ : لَزِقَ بهِ قالَ النّابِغَةُ :
بزَوْرَاءَ في أكْنَافِها المِسْكُ كانِعُ (٧)
__________________
(١) البيت في معجم البلدان «مطيطة» ونسبه لعدي بن الرقاع.
(٢) ضبطت بالقلم في اللسان بكسر الكاف وسكون الميم ، وفي التهذيب بكسر ففتح.
(٣) عن اللسان وبالأصل «المكامعة».
(٤) في اللسان : من أمرك.
(٥) عن الديوان ، وبالأصل «نحو سهم».
(٦) عن اللسان وبالأصل «طعماً».
(٧) ديوانه ص ٥٣ وصدره فيه :
وِتسقي إذا ما شئت غير مصرّد |
|
... المسك كارعُ |
ويروى في حافاتها.