الظاهِرَ فيه التَّثْلِيثُ ، كما جَرَى عَلَيْه مُؤَرِّخُو الأَنْدَلُسِ ، واقْتَصَرَ الحافِظُ عَلَى الكَسْرِ ، كالمُصَنِّفِ ، وذُكِرَ هناكَ من يَنْتَسِبُ إِلَى هذِهِ القَلْعَةِ ، فَراجِعْه.
وِقَلْعَةُ الرُّومِ : قُرْبَ إِلْبِيرَةِ ، وتُدْعَى الآنَ قَلْعَةَ المُسْلِمِينَ.
وِالقِلْعَةُ بالكَسْرِ : الشِّقَّةُ ، ج : قِلَعٌ كعِنَبٍ.
وِالقُلَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ : ع ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدِ ، وزادَ غَيْرُه : في طَرَفِ الحِجَازِ ، على ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ من الفُضاضِ (١) ، والفُضَاضُ على يَوْمٍ من الأَخَادِيدِ.
وِالقُلَيْعَةُ : ة ، بالبَحْرَيْنِ ، لِعَبْدِ القَيْسِ.
وِ: ع ، ببَغْدَادَ ، بالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ.
وِالقَلَعَةُ ، مُحَرَّكَةً : صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً ، يَصْعَبُ مَرامُهَا هكذا في النُّسَخِ ، والصّوابُ : «يَصْعُب مَرْقَاهَا» وقالَ شَمِرٌ : هي الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ ، تُهَالُ إِذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً في السَّماءِ ، ورُبَّما كانَتْ كالمَسْجِدِ الجامِعِ ، ومِثْلِ الدّارِ ، ومِثْلِ البَيْتِ ، مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لا تُرْتَقَى.
أَو القَلَعَةُ : الحِجَارَةُ الضَّخْمَةُ المُتَقَلِّعَةُ ج : قِلاعٌ بالكَسْرِ ، عن شَمِرٍ ، وقِلَعٌ بكَسْرِ القَافِ وفَتْحِهَا ، وبِهِمَا رُوِيَ قولُ سُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ :
ذُو عُبَابٍ زَبِدٍ آذِيُّه |
|
خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمِي بالقَلَعْ |
وِالقَلَعَةُ : القِطْعَةُ العَظِيمَةُ مِنَ السَّحابِ ، كما في الصِّحاحِ ، زادَ غيرُه : كأَنَّهَا جَبَلٌ ، أَو هِيَ سَحَابَةٌ ضَخْمَةٌ تَأْخُذُ جانِبَ السَّمَاءِ ، ج : قَلَعٌ ، بحَذْفِ الهاءِ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابْنِ أَحْمَرَ :
تَفَقَّأَ فَوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي |
|
وِجُنَّ الخَازِبازِ بهِ جُنُونَا |
وِمن المَجَازِ : القَلْعَةُ : النّاقَةُ الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ ، الجافِيَةُ ، كالقَلُوعِ ، كصَبُورٍ ، ولا يُوصَفُ به الجَمَلُ ، وهِيَ الدَّلُوحُ ، أَيْضاً.
وِالقَلَعَةُ : ع.
وِقَلَعةُ بلا لامٍ : ع آخَرُ.
وِمَرْجُ القَلَعَةِ ، محرَّكَةً : ع بالبَادِيَةِ ، إِلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ القَلَعِيَّةُ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وأَنْشَدَ :
مُحارِفٌ بالشّاءِ والأَبَاعِرِ |
|
مُبَارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ |
أَوْ هِيَ : ة ، دُونَ حُلْوانِ العِراقِ ، قالَهُ الفَرّاءُ ، ولا يُسَكَّنُ. قُلْتُ : ولَعَلَّه نُسِبَ إِلَيْهَا عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِىءُ (٢) القَلَعِيُّ الحاسِبُ ، رَوَى بسَمَرْقَنْدَ ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ سنة خَمْسِمائَةٍ وتِسْعَةَ عَشَرَ ، هكذا ضَبَطَه الحافِظُ بالتَّحْرِيكِ.
وِالقَلَعُ مُحَرَّكَةً : الدَّمُ ، كالعَلَقِ مَقْلُوبٌ منه.
وقالَ ابنُ عَبّادِ : القَلَعُ : ما عَلَى جِلْدِ الأَجْرَبِ كالقِشْرِ ، وصُوفٌ قَلَعٌ مِنْ ذلِكَ.
وِالقَلَعُ : اسمُ زَمانِ إِقْلاعِ الحُمَّى ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ.
وِالقَلَعُ : الجِحَرَةُ تَكُونُ تَحْت الصَّخْرِ ، وهذِه عَنِ القَزّازِ في كِتَابِهِ الجامعِ. قُلْتُ : ولَعَلَّ مِنْه المَثَلَ الّذِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ : «هُوَ ضَبُّ قَلَعَة» مُحَرَّكَةً : لِلمانِعِ ما وَرَاءَه ، وفي الأَسَاسِ : هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ يَحْتَفِرُ فِيها ، فتَكُونُ أَمْنَعَ له.
وِالقَلَعُ : مَصْدَرُ قَلِعَ ، كفَرِحَ قَلَعَةً ، مُحَرَّكَةً ، فَهُو قِلْعٌ ، بالكَسْرِ ، وقَلِعٌ ككَتِفِ ، الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عن الثّانِيَةِ ، ككَبِدِ وكِبْدِ ، وكَتِفِ وكِتْفِ ، وقُلْعَةٍ ، مِثَال طُرْفَةٍ ، وقُلَعَة ، مِثْل هُمَزَة ، وقُلُعَّة ، مثل جُبُنَّةِ (٣) بضمِّ الجِيمِ والمُوَحَّدَةِ وتَشْدِيدِ النُّونِ المَفْتُوحَةِ ، كذا في النُّسَخِ ، وفي بَعْضِها جُنُبَةِ بضَمِّ الجِيمِ والنُّونِ وفَتْحِ المُوَحَّدَةِ المُخَفَّفَةِ ، وقَلّاعٍ ، مِثْلِ شَدّاد : إِذا لَمْ يَثْبُتْ عَلَى السَّرْجِ ، وهو مَجَازٌ ، ومنهقولُ جَرِيرٍ ـ رضِيَ الله عَنْهُ : «يا رَسُولَ الله إِنِّي رَجُلٌ قَلِعٌ ، فادْعُ الله لِي».
__________________
(١) كذا بالأصل وفي معجم البلدان : الغَضاض بالفتح وتكرر الضاد المعجمة ، وفيه أنه ماء والأخاديد منه على يوم. وفيه في موضع آخر الفضاض بالفاء موضع.
(٢) عن اللباب لابن الأثير وبالأصل «المقري».
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : وجُنُبَةٍ.