لأَنَّهَا تَصْرِفُ الفَزَعَ (١) عَمَّنْ قَرَأَها.
وِمن المَجَازِ : نَعُوذُ (٢) بالله من قَوَارِعِ فُلانٍ ، أَي من قَوَارِصِ لِسَانِه ولَوَاذِعِه.
وِالقَرُوعُ ، كصَبُورٍ : الرَّكِيَّةُ القَلِيلَةُ الماءِ ، قالَهُ الفَرّاءُ ، أَي الَّتِي يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ ، لفَنَاءِ مائِها ، وقِيلَ : هي الّتِي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِهَا.
وِالقَرِيعَةُ ، كسَفِينَةٍ : خِيَارُ المالِ ، كالقُرْعَة ، وهو مَجاز.
وِنَاقَةٌ قَرِيعَةٌ : يُكَثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها ، ويُبْطِئُ لِقَاحُها ، ويُقَالُ : إِنَّ ناقَتَكَ لقَرِيعَةٌ ، أَي : مُؤَخَّرَةُ الضَّبْعَةِ.
وِالقَرِيعَةُ : سَقْفُ البَيْتِ ، يُقَالُ : ما دَخَلْتُ لفُلانٍ قَرِيعَةَ بَيْتٍ قَطُّ ، أَي سَقْفَ بَيْتٍ. ويُقَالُ : قَرِيعَةُ البَيْتِ : خيْرُ مَوْضِعٍ فيهِ ؛ إِن كان بَرْدٌ فخِيَارُ كِنَّهِ ، وإِنْ كَانَ حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه ، كما في الصّحاحِ.
وِالقَرّاعُ كشَدَّادٍ : طائِرٌّ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بمِنْقَارِهِ ، قالَ أَبُو إِسْحَاقَ : له مِنْقَارٌ غَلِيظٌ أَعْقَفُ ، يَأْتِي إِلى العُودِ اليابِسِ فلا يَزَالُ يَقْرَعُة حَتَّى يَدْخُلَ فِيه ، وقالَ أَبُو حَاتِم : القَرَّاعُ كأَنَّهُ قَارِيَةٌ ، له مِنْقارٌ غَلِيظٌ أَعْقَفُ ، أَصْفَرُ (٣) الرِّجْليْنِ ، فيَأْتِي العُودَ اليابِسَ فلا يَزَالُ يَقْرَعُه قَرْعاً يُسْمَع صَوْتُه ، ونُسَمِيه النَّقّار (٤) ، كَأَنَّه يَقْطَعُ ما يَبِسَ مِنْ عِيدَانِ العُرُوقِ بمِنْقَارِهِ فيَدْخُلُ فيه.
ج : قَرّاعاتٌ ، ولم يُكَسَّرْ.
وِالقَرّاع أَيْضاً : فَرَسُ غَزَالَةَ السَّكُونِيِّ ، كما في العبَابِ ، وفي التَّكْمِلَة «ابن غَزَالَة» وهو القائلُ فيه :
أَرَى المَقَانِبَ بالقَرَّاعِ مُعْتَرِضاً |
|
مُعَاوِدَ الكَرِّ مِقْدَاماً إِذا نَزِقَا |
وِالقَرَّاعُ : الصُّلْبُ الشَّدِيدُ من كُلِّ شَيْءٍ ، وقِيلَ : هو الصُّلْبُ الأَسْفَلُ ، الضَّيِّقُ الفَمِ.
وِالقَرَّاعَةُ ، بهَاءٍ : الاسْتُ.
وِالقَرّاعَةُ : اليَسِيرُ من الكَلإِ ، يُقَال ، أَرضٌ ليْسَت بها قَرّاعَةٌ ، أَي يَسِيرٌ من الكَلإِ. وقَرْعُونُ ، كحَمْدُون : ة ، بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
وِالمِقْرَعُ كمِنْبَرٍ : وِعَاءٌ يُجْنَى (٥) ، أَي يُجْمَعُ فيه التَّمْرُ ، وقِيلَ : هو السِّقَاءُ يُجْمَعُ فيه السَّمْنُ ، يُقَالُ : قَرَعَ (٦) فُلانٌ في مِقْرَعهِ ، وقَلَدَ في مِقْلَدِه ، وكَرَصَ في مِكْرَصِه ، وصَرَبَ في مِصْرَبِه ، كُلُّه السِّقَاءُ والزِّقُّ ، نَقَلَه ابن الأَعْرَابِي.
وِالمِقْرَعَةُ ، بهاءٍ : السَّوْطُ ، وقِيلَ : كُلُّ ما قَرَعتَ بهِ فهو مِقْرَعَةٌ ، عن ابن دُرَيْدٍ (٧).
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : المِقْرَعَةُ : التي تُضْرَبُ بهَا الدّابَّةُ ، وقالَ غيرُه : المِقْرَعَةُ : خَشَبَةٌ تُضْرَبُ بها البِغَالُ والحَمْيرُ ، والجَمْعُ : المَقَارِعُ ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
يُقِيمْونَ حَوْلِيّاتِهَا بالمَقَارِعِ (٨)
وِالمِقْرَاعُ ، بالكَسْرِ : الناقَةُ تَلْقَحُ في أَوَّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُهَا الفَحْلُ ، ومنه حَدِيثُ هِشَامِ بنِ عَبْدِ المَلِك : «مِقْرَاعٌ مِسْيَاعٌ» (٩) وقد تَقَدَّم في «ر ب ع» قَالَ الأَصْمَعِيُّ : إِذا أَسْرَعَت النّاقَةُ اللَّقَحَ فهي مِقْرَاعٌ ، وأَنْشَدَ :
تَرَى كُلَّ مِقْرَاعٍ سَرِيعٍ لَقَاحُهَا |
|
تُسِرُّ لَقَاحَ الفَحْلِ سَاعَةَ تُقْرَعُ |
وِالمِقْرَاعُ : فَأْسٌ أَو شِبْهُه تُكْسَرُ* بها الحِجَارَةُ ، قالَ الشّاعِرُ يَصِفُ ذِئباً :
__________________
(١) عن اللسان وبالأصل «القرع».
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : وَتَعوَّذْ.
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «أصغر».
(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «المنقار».
(٥) ضبطت عن التهذيب ١ / ٢٣٦.
(٦) في التهذيب : «يُجبى».
(٧) العبارة بالأصل من قوله : وقيل هو السقاء الى هنا جاءت : وقيل هو السقاء يجمع فيه السمن ، يقال : قرع فلان في مقرعه عن ابن دريد (و) المقرعة (بهاء السوط و) قيل (كل ما قرعت به) فهو مقرعة ، وقلد في مقلده وكرص في مكرصه وصرب في مصربه كله السقاء والزق ، نقله ابن الأعرابي ، وقال الأزهري .. وورودها بهذا السياق أخلّ بالمعنى. وقد قدمنا وأخرنا في الكلام بما يوافق المعنى المطلوب بما يتفق مع سياق التهذيب واللسان.
(٨) الجمهرة ٢ / ٣٨٤ ونسب للنابغة للذبياني ، والبيت بثمامة في ديوانه ص ١٨٨.
قعودٍ على آل الوجيه ولاحقٍ |
|
يقيمون حولياتها بالمقارعِ |
(٩) كذا بالأصل بالباء الموحدة وقد تقدم في مادة سيع بالياء ، وهي التي تذهب في المرعى ، وقيل هي التي تحمل الضَبَعة.
(*) بالقاموس : «يكسر» بدل : «تكسر».