وِتَطْلُعُ أُخْرَى ، كأَنَّهَا قُنْفُذَةٌ ، وقد مَرَّ ذلِكَ في «خبأَ» وفي «طلع».
وِالقُبَعَةُ أَيْضاً : طُوَيْئِرٌ أَبْقَعُ أَصْغَرُ من العُصْفُورِ ، وفى الصّحاحِ : مِثْلُ العُصْفُورِ يكُونُ عندَ جِحَرَةِ الجُرْذانِ ، فإِذا رُمِيَ (١) بحَجَرٍ انْقَبَعَ فِيهَا ، ذَكَرَ ذلِكَ ابنُ السِّكِّيتِ.
وِقالَ اللَّيْثُ : وفِي بَعْضِ الهِجَاءِ والشَّتْمِ ، يُقَالُ للرَّجُلِ : يابْنَ قُبَعَةَ ، ويابْنَ قَابِعَاءَ : وَصْفٌ بالحُمْق.
وقَالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ ـ في الهِجَاءِ ـ : بَنُو قَابِعَاءَ ، وَبَنُو قُبَعَةَ ، يَصِفُهُم بالحُمْقِ.
قَالَ : وقُبَعُ ، بلا هاءٍ : دُوَيْبَّةٌ بَحْرِيَّةٌ ، ونَقَلَه اللَّيْثُ أَيْضاً ، وأَنْشَدَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ :
ما أُبَالِي أَتَشَذَّرْتَ لَنَا |
|
عَادِياً أَم بالَ في البَحْرِ قُبَعْ |
وِخَيْلٌ قَوابِعُ : بَقِيَتْ مَسْبُوقَةً خَلْفَ السَابِق ، قالَ الشّاعِرُ :
يُثَابِرُ حَتَّى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَه |
|
قَوَابِعَ فِي غُمَّى عَجَاجٍ وعِثْيَرِ |
وِقَبِيعَةُ السَّيْفِ ، كسَفِينَةٍ : ما عَلَى طَرَفِ مَقْبِضِه مِنْ فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ ، وقِيل : هي الَّتيِ عَلَى رَأْسِ السَّيْفِ ، هي الَّتِي يُدْخَلُ القائِمُ فِيها ، ورُبَّمَا اتُّخِذَت من فِضَّةٍ على رَأْسِ السِّكِّين ، وقِيلَ : هي ما تَحْتَ شارِبَيِ السَّيْفِ مِمّا يَكُونُ فوقَ الغِمْدِ ، فيَجِيءُ مع قائمِ السَّيْفِ ، والشَّارِبَانِ : أَنْفانِ طَوِيلانِ أَسفَلَ القَائِمِ ، أَحدُهما مِن هذا الجانِبِ ، والآخَرُ مِن هذا الجانِبِ ، وقِيلَ : قَبِيعَةُ السَّيْفِ : رَأْسُهُ الّذِي فيه مُنْتَهَى اليَدِ إِليْه.
وِالقَبِيعَةُ من الخِنْزيرِ : نُخْرَةُ أَنْفِهِ ، أَو هو كَسِكِّينَةٍ ، وهي فِنْطِيسَتُه ، ويُقَال أَيْضاً : قِنْبِيعَةٌ ، بالنُّونِ ، كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وسَيَأْتِي.
وِالقَوْبَعُ ، كجَوْهَرٍ : قَبِيعَةُ السَّيْفِ ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ ، وأَنْشَدَ لِمُزَاحِمٍ العُقيْلِيِّ :
فَصاحُوا صِياحَ الطَّيْرِ مِنْ مُحْزَئِلَّةٍ |
|
عَبُورٍ لِهَادِيهَا سِنَانٌ وقَوْبَعُ |
الهَادِي : الَّذِي يَتَقَدَّمُ الكَتِيبَةَ.
وِقالَ أَبُو حاتِمٍ : القَوْبَعُ : طائِرٌ أَحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ كأَنَّهُ شَيْبٌ مَصْبُوغٌ ، ومنه ما يَكُونُ أَسْوَدَ الرَّأْسِ وسائِرُ خَلْقِه أَغْبَرُ ، وهو يُوَطْوِطُ.
وِالقَوْبَعُ : ع بعَقِيقِ المَدِينَةِ ، على ساكِنِهَا أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلَامِ.
وِالقَوْبَعَةُ بِهَاءٍ : دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَةٌ.
وِالقَبْعُ : الصِّياحُ ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : القبْعُ : صَوْتُ الفِيلِ.
وِقال غيْرُه : القَبْعُ : أَنْ تُطَأطِىءَ رَأْسَكَ في السُّجُودِ كذا في النُّسَخِ ـ وهو خَلْطٌ ، صَوَابُه : في الرُّكُوعِ ـ شَدِيداً.
وِالقُبْعُ ، بالضَّمِّ ، الشَّبُّورُ وهو البُوقُ ، ومنه حَدِيثُ الأَذَانِ «فذُكِرَ له القُبْعُ ، فلم يُعْجِبْهُ ذلِكَ» قالَ الصّاغَانِيُّ : هو من قَبَعْتُ السِّقَاءَ ، إِذا ثَنَيْتَ أَطْرَافَه من دَاخِلٍ ، أَو من قَبَعَ رَأْسَهُ ، إِذا أَدْخَلَه في قَمِيصِه ؛ لأَنَّه يَقْبَعُ فَمَ النافِخِ فيه ، أَي يُوَارِيه. قلتُ : وهو قَوْلُ الخَطّابِيِّ بعَيْنِه ، ورُوِيَ بالتَّاءِ والثّاءِ والنُّون ، وأَشْهَرُهَا وأَكْثَرُهَا النُّون ، وقالَ الهَرَوِيّ في الغَرِيبَيْنِ :حَكَاه بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ عن أَبِي عُمَرَ الزّاهِد : القُبْع ، بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ (٢) ، فعَرَضْتُه على الأَزْهَرِيِّ ، فقالَ : هذا باطِلٌ ، وسَيَأْتي البَحْثُ فيه قَرِيباً.
وِالقُبَاعِيُّ ، كغُرَابِيٍّ : الرَّجُلُ العَظِيمُ الرَّأْسِ ، قالَهُ الفَرّاءُ ، مَأْخُوذٌ من القُبَاعِ ، وهو المِكْيَالُ الكبِيرُ.
وِالقُبَّعَةُ ، كقُبَّرَةٍ : خِرْقَةٌ تُخَاطُ كالبُرْنُسِ يَلبَسُهَا الصِّبْيَانُ ولا تَقُلْ : قُنْبَعَةٌ بالنُّونِ ، ونَسَبَه ابنُ فارِسٍ إِلى العامَّةِ ، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في «ق ن ب ع» جَوَازُ ذلِكَ من غيْرِ تَنْبِيهٍ عليه.
وِانْقَبَعَ الطّائِرُ في وَكْرِهِ : دَخَلَ.
قال الصّاغَانِيُّ : وقد شَذَّ عن التَّرْكِيبِ : قَبِيعَةُ السيْفِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
__________________
(١) في التهذيب والصحاح : فإذا فزع أو رُمي بحجرٍ.
(٢) كذا بالأصل واللسان ، والذي في النهاية وغريب الهروي والفائق ٢ / ٣٧٩ «القُثع» بالثاء المثلثة. وفي التكملة : والقبع والقثع والقنع ... وأبى الثاني الأزهري وانظر النهاية «قبع» و «قنع».