وسَيْفٌ مِفْلَعٌ ، كمِنْبَرٍ : قاطِعٌ.
وقالَ كُرَاع : الفَلَعَةُ ، مُحَرَّكَةً : الفَرْجُ ، وقبَّحَ الله فَلَعَتَها ، كأَنَّه اسْمُ ذلِكَ المَكَانِ مِنْهَا.
[فلدع] :
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الفَلَنْدَعُ ، كسَفَرْجَلٍ ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. ونقلَه صاحبُ اللِّسَانِ عن ابْنِ جِنِّي حَكاه ، قال : هُو المُلْتَوِي الرِّجْلِ.
[فنع] : فَنِعَ ، كفَرِحَ : كَثُرَ مالُه ونَمَا ، ومن أَمْثَالِهِم : «مَنْ قَنِعَ فَنِعَ» (١) ، أَي : اسْتَغْنَى ، وكَثُرَ مالهُ ، فهُو فَنِعٌ وفَنَيعٌ ككَتِفٍ ، وأَمِيرٍ.
وِالفَنَعُ ، مُحَرَّكَةً : الخَيْرُ والكَرَمُ والجُودُ الوَاسِعُ ، والفَضْلُ الكَثِيرُ.
وِالزِّيَادَةُ فيِ المالِ ، وفي السَّيْرِ.
وِحُسْنُ الذِّكْرِ ونَشْرُ الثَّنَاءِ الحَسَنِ ، يُقَال : مَالٌ ذُو فَنَعٍ ، وفَنَإِ ، على البَدَلِ ، أَي كَثِيرٌ ، والفَنَعُ أَكْثَرُ وأَعْرَفُ في كَلامِهم ، قال أَبُو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ :
وِقَدْ أَجُودُ وما مَالِي بذِي فَنَعٍ |
|
وِأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ |
وقالَ الأَعْشَى :
وِجَرَّبُوه فما زَادَتْ تَجَارِبُهُم |
|
أَبَا قُدَامَةَ إِلَّا الحَزْمَ والفَنَعَا |
ويُقَالُ : فَرَسٌ ذُو فَنَعٍ في سَيْرِه ، أَي : زِيَادَةٍ.
وِالفَنَعُ من المِسْكِ : ذَكَاءُ رِيحِه ، قالَ سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ :
وِفُرُوع سابِغ أَطْرَافُها |
|
عَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذي فَنَعْ |
وِالمِفْنَعُ ، كمِنْبَرٍ : الحَسَنُ الذِّكْرِ قالَ لبِيدٌ ـ رضياللهعنه ـ في سَلْمَانَ بنِ رَبِيعَةَ الباهِلِيِّ يُخَاطِب عُمَرَ (٢) رضِيَ الله عنه :
أَنْتَ جَعَلْتَ الباهِليَّ مِفْنَعَا |
|
فِينا فأَمْسَى ماجِداً مُمَنَّعَا |
وِحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أَنْ يُرْفَعَا
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الفَنَعُ ، مُحَرَّكةً : الكَثِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ ، وكذلِك الفَنِيعُ والفِنْعُ ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وقالَ أَيْضاً : سَنِيعُ فَنِيعٌ ، أَي كَثِيرٌ.
[فنقع] : الفُنْقُعُ ، كقُنْفُذٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال الأَزْهَرِيُّ : هي الفَأْرَةُ ، قالَ : الفاءُ قَبْلَ القافِ ، والفِرْنبُ مثلُه. قلتُ ، وهو قَوْلُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ ، وقد تُقَدَّمُ القافُ على الفاءِ ، وهو قَوْلُ أَبِي عَمْرٍو ، وسَيَأْتِي.
وِالفُنْقُعَة ، بهَاءٍ : الاسْتُ ، لغَةٌ يَمَانِيَة ، نقلَه اللَّيْث ويُفْتَح ، وبهما رُوِيَ قولُ الشّاعِرِ :
قَفَرْنِيَةُ كَأَنَّ بِطُبْطُبَيْها |
|
وِفُنْقُعها طِلاءَ الأُرْجُوان (٣) |
هكَذا ضَبَطَه الصّاغَانِي فِي التَّكْمِلَة ، والصَّوابُ أَنَّ الفُنْقُعَةَ ، بالفاءِ بالضَّمِّ ، يُقَال : القُنْفَعَةُ ، بتَقْدِيمِ القافِ ، كِلتاهُما عن كُراعٍ. وقد قَلَّدَ الصّاغَانِيَّ في الفَتْح. والفَنْقَعُ ، كجَعْفَرٍ : المَوْتُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
[فوع] : الفَوْعَةُ من الطِّيبِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال شَمِرٌ : أَي رَائِحَتُه تَطِيرُ إِلى خيَاشِيمِكَ كالفَوْغَةِ ، بالغَيْنِ.
وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : وَجَدْتُ فَوْعَةَ الطِّيبِ ، وفَوْحَتَه ، وفَوْرَتَه ، وذلِك حِدَّةُ رِيحِه ، وشِدَّتُهَا إِذا اخْتَمَر.
وِالفَوْعَةُ من السَمِّ : حُمَته وَحدُّه ، هكذا فِي النُّسَخِ ، والصّواب «وحِدَّتُه» ، وزادَ في المُحْكَمِ : وحرَارَته ، قالَ :ومنه الأُفْعُوانُ ، فوزْنه عَلَى هذا أُفْلُعَان ، وسيأْتِي فِي المُعْتَلِّ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى.
وِقال شَمِرٌ : الفَوْعَةُ من النَّهَارِ واللَّيْل : أَولهُمَا ، يُقَال :أَتانَا فُلانٌ عند فُوعَةِ العِشَاءِ ، يَعْنِي أَوَّلَ الظُّلْمَةِ ، ويُقَال :فَوْعَةُ النَّهَارِ : ارْتِفَاعُه ، وفي الحَدِيثِ : «احْبِسُوا صِبْيَانَكُمْ حَتَّى تَذْهَبَ فَوْعَةُ العِشَاءِ» أَي أَوَّلُه ، كفَوْرَتِه.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
فوْعَةُ الشبَابِ : أَوَّلُه.
وِالفُوعَةُ ، بالضَمِّ : قَرْيَةٌ بحَلَبَ (٤) ، وإِليها يُنْسَبُ دَيْرُ الفُوعَةِ ، كما في العُبَابِ. قلتُ : وإِليها نُسِبَ حُسَيْنٌ الشّاعِر الفُوعِيُّ ، ذَكَرَه ابنُ العَدِيمِ في تارِيخِ حَلَب.
[فيع] : فَيْعُ الأَمْرِ ، وفَيْعَتُه ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وصاحِبُ
__________________
(١) في الأساس : من فَنِع قَنِع.
(٢) وكان عمر بن الخطاب رض ندبه ليميز الخيل العتاق من الهجن. والأرجاز في ديوانه ص ٩٥ من أرجوزة طويلة وقيل انها ليست له. ووقع في التكملة «سليمان» ونبه عليها بهامش المطبوعة المصرية.
(٣) الجمهرة ٣ / ٤٠٥ والتكملة مادة قنضع برواية : وقنضعها بتقديم القاف على الفاء.
(٤) في معجم البلدان : قرية كبيرة من نواحي حلب.