إِذا بَلَّغَتْ رَحْلِي رَجِيعُ أَمَلَّهَا |
|
نُزُولِيَ بالمَوْماةِ ثُمَّ ارْتِحالِيَا |
وِالرَّجّاعُ : الكَثِيرُ الرُجُوعِ إِلى اللهِ تعالَى.
وَرَجَعَ الحَوْضُ إِلى إِزائِه : كَثُرَ مَاؤُه.
وِتَرَاجَعَتْ أَحْوَالُ فُلانٍ. وهو مجَازٌ.
وِرَاجَعَه في مُهِمَّاتِه : حَاوَرَه.
وانتَقَص القُرُّ ، ثُمَّ تَرَاجَعَ.
وسُمِّيَ البَرَدُ رَجْعاً ؛ لرَدِّ ما تَنَاوَله من الماءِ.
وِالرِّجْعَةُ ، بالكَسْرِ : الحُجَّةُ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
[ردع] : رَدَعَهُ عَنْهُ ، كمَنَعَهُ يَرْدَعُه رَدْعاً : كَفَّهُ ورَدَّهُ ، فارْتَدَعَ ، أَي فَكَفَّ ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
أَهْل الأَمَانَةِ إِنْ مالُوا ومَسَّهُمُ |
|
طَيْفُ العَدُوِّ إِذا ما ذُوكِرُوا ارْتَدَعُوا |
وِرَدَعَ جَيْبَه عَنْهُ : فَرَجَهُ نَقَلَه الصّاغانِيُّ.
وِرَدَعَهُ بالشَّيْءِ : لَطَخَهُ بهِ ، يَرْدَعُه ، رَدْعاً ، فارْتَدَع :تَلَطَّخَ.
وِرَدَعَ السَّهْمَ : ضَرَب بنَصْلِهِ الأَرْضَ لِيَثْبُتَ في الرُّعْظِ (١) ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.
وِرَدَعَ المَرْأَةَ يَرْدَعُهَا رَدْعاً : وَطِئَها.
وِحَكَى الأَزْهَرِيُّ عن أَبِي سَعِيد قال : الرَّدْعُ : العُنُقُ رُدِعَ بالدَّمِ أَو لَمْ يُرْدَعُ ، يُقَال : اضْرِبْ رَدْعَه ، كما يُقال : اضْرِبْ كَرْدَه. قال : وسُمِّيَ العُنُقُ رَدْعاً ؛ لأَنَّه بها يَرْتَدِعُ كلُّ ذِي عُنُقٍ من الخَيْلِ وغيرِهَا ، وقالَ غيرُه : سُمِّيَ العُنُق رَدْعاً عَلَى الاتِّساعِ.
وِالرَّدْعُ : الزَّعْفَرانُ سُمِّيَ به كما سُمِّي الجَسَدُ زَعْفَرَاناً ، أَو لَطْخٌ منه ، أَو مِن الدَّمِ ، يُقَال : به رَدْعٌ من زَعْفَرَانٍ أَو دَمٍ ، أَي لَطْخٌ منه وأَثَر ، كما في الصّحاحِ ، وفي حَدِيثِ عائِشَة : «كُفِّنَ أَبو بكرٍ ، رضياللهعنهما (٢) ، في ثَلاثَةِ أَثْوابٍ ، أَحَدُها (٣) به رَدْعٌ من زَعْفَران» أَي لَطْخٌ لم يَعُمَّه كلَّه. ويُقَالُ : بالثَّوبِ رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ ، أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ فِي مَوَاضِعَ شَتَّى.
وِالرَّدْع : أَثَرُ الخَلُوقِ والطِّيبِ في الجَسَدِ وكذلِكَ أَثَرُ الحِنّاءِ قال :
مَمْكُورَةٌ رَدْعُ العَبِيرِ بِها |
|
دُرْمُ العِظَامِ رَقِيقَةُ الخَصْرِ |
كالرُّدَاعِ : كغُرَابٍ : هكَذَا في سائرِ النُّسَخِ ، وهو خَطَأٌ ، فإِنَّ الرُّدَاعَ ، بالضَّمِّ ، إِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ في النُكْسِ لا في الطِّيب ، وهو مثلُ الرَّدْع ، والرَّدْعُ يُسْتَعْمَلُ فيهِمَا ، وسَيَأْتِي قَرِيباً مثلُ ذلِك.
وِمن المَجَازِ : يُقَال للقَتِيل : رَكِبَ رَدْعَه ، إِذا خَرَّ لوَجْهِه على دَمِه وعلى رَأْسِه ، قيلَ : وإِنْ لم يَمُتْ بعدُ ، غير أَنَّه كُلَّمَا هَمَّ بالنُّهُوضِ رَكِب مَقَادِيمَه ، فخَرَّ لوَجْهِه ، وقِيلَ :رَدْعُه : دَمُه ، ورُكُوبُه إِيّاه أَنّ الدَّمَ يَسِيلُ ، ثُمّ يَخِرُّ عليه صَرِيعاً ، وقِيل : رَكِبَ رَدْعَه ، أَي لم يَرْدَعْهُ شَيْءٌ فيَمْنَعْهُ عن وَجْهِه ، ولكِنّه رَكِبَ ذلك فمَضَى لوَجْهِه ، ورُدِعَ فلم يَرْتَدِعْ ، كما يُقَال : رَكِبَ النَّهْيَ.
وقال ابنُ الأَثِيرِ : الرَّدْعُ : العُنُقُ ، أَي سَقَط على رَأْسِه ، فانْدَقَّتْ عُنُقُه. وقيل : الرَّدْعُ هنا : الدَّمُ ، علَى سَبِيلِ التَّشْبِيهِ بالزَّعْفَرَانِ ، ومَعْنَى رُكُوبِه دَمَه ، أَنّه جُرِحَ ، فسالَ دَمُه ، فسقَطَ فوقَهُ مُتَشَحَّطاً فيه. قال (٤) : ومَنْ جَعَلَ الرَّدْعَ العُنُقَ فالتَّقْدِيرُ :رَكِبَ ذاتَ رَدْعِه ، أَي عُنُقَه ، فحذفَ المُضَاف ، أَو سمّي العُنُق رَدْعاً على الإِتِّساعِ ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لنُعَيْمِ بنِ الحارِث بنِ يَزِيدَ السَّعْدِيّ :
أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَهُ |
|
وِفيه سِنَانٌ ذُو غِرَارَيْنِ نَائسُ؟ |
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَكِبَ رَدْعَه : إِذا وَقَعَ على وَجْهِه.
ورَكِبَ كُسْأَهُ : إِذا وَقَع على قَفاهُ. وقِيلَ : رَكِبَ رَدْعَه : أَنّ الرَّدْعَ : كُلُّ ما أَصابَ الأَرْضَ من الصَّرِيعِ حين يَهْوِي إِلَيْهَا ، فَما مَسَّ منه الأَرْضَ أَوّلاً فهو الرَّدْعُ ، أَيّ أَقْطَارِه كانَ.
وقال المُبَرِّدُ : مَعْنَاهُ سَقَط فدَخَلَتْ عُنُقُه في جَوْفِه.
وَثَوْبٌ مَرْدوعٌ مُزَعْفَرٌ ، أَي مَصْبُوغٌ بالزَّعْفَرانِ.
__________________
(١) الرعظ : مدخل سنخ النصل.
(٢) كذا ، والصواب «عنه».
(٣) بالأصل : «أحد ثيابه ردع» والمثبت عن النهاية.
(٤) هو الزمخشري كما يفهم من عبارة النهاية ، وانظر الفائق ١ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦.