والشَّظِيظُ : الجُوَالِقُ المَشْدُودُ ، عنه أَيْضاً.
والشَّظْشَظَةُ : فِعْلُ زُبِّ الغُلامِ في البول نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وهو قَوْلُ اللَّيْثِ.
وقال ابنُ فَارِسٍ : أَشَظَّ البَعِيرُ : مَدَّ ذَنَبَهُ. وقالَ أَبو عَمْرٍو : جَاءَ مُشَظَّظاً ، كمُعَظَّمٍ ، وضَبَطَهُ في التَّكْمِلَةِ كمُحَدَّثٍ ، أَي جَاءَ وأُدَافُهُ مُتْمَهِلٌّ من الشَّبَقِ. نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
[شقظ] : الشَّقِيظُ ، بالقَافِ ، كأَمِيرٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ.
وقال الفَرّاءُ : هو الفَخّارُ. وقال الأَزْهَرِيّ : جِرَارٌ مِنْ خَزَفٍ.
قال الصّاغَانِيّ : ومنه قَوْلُ ضَمْضَمِ بنِ جَوْسٍ الهفَّانِيّ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَشْرَبُ مِنْ ماءِ الشَّقِيظِ.
قُلْتُ : وقَدْ سَبَقَ ذلِكَ أَيضاً في «ش ق ط» وفي «س ق ط».
[شمظ] : الشَّمْظُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو المَنْعُ. قال ابنُ سِيدَه : شَمَظَهُ عن الأَمْرِ يَشْمِظُهُ (١) شَمْظاً : مَنَعَهُ ، وأَنْشَدَ :
سَتَشْمِظُكُمْ عَنْ بَطْنِ وَجٍّ سُيُوفُنَا |
|
ويُصْبِحُ مِنْكُمْ بَطْنُ جِلْذَانَ مُقْفِراً |
والشَّمْظُ : الخَلْطُ ، يُقَال : شَمَظْتُ مالِي بَعْضَه ببَعْضٍ ، أَيْ خَلَطْتُ حَلالِي بِحَرَامِي ، نَقَلَهُ الخَارْزَنْجِيّ.
والشَّمْظُ أَيْضاً : أَخْذُ الشَّيْءِ قَلِيلاً قَلِيلاً ، عَنْهُ أَيْضاً.
وقال أَيْضاً : الشَّمْظُ : اسْتِحْثاثٌ وتَحْرِيكٌ دُونَ العُنْفِ.
قالَ : والشَّمْظُ أَيْضاً : أَنْ يَشْمِظَ الإِنْسَانُ بكَلامٍ يَخْلِط لَهُ لِيناً بشِدَّةٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
شَمْظَةُ : اسمُ مَوْضِعٍ ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. وأَنْشَدَ لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ ، رَضِيَ اللهُ عنه :
كَما انْقَضَبَت (٢) كَدْرَاءُ تَسْقِي فِرَاخَها |
|
بشَمْظَةَ رِفْهاً والمِيَاهُ شُعُوبُ |
[شنظ] : شُنْظُوَةُ الجَبَلِ ، كقُنْفُذَةٍ ، أَعْلاهُ وناحِيَتُه وطَرَفُه.
وشِنَاظُهُ ، بالكَسْرِ : أَعْلاهُ ، هكَذَا في سَائِر النُّسَخِ ونَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ، ولَوْ قالَ كشِنَاظِهِ بالكَسْرِ لأَصَابَ.
ج : شَنَاظٍ ، كثَمانٍ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للطِّرِمّاح :
في شَنَاظِي أُقَنٍ دُونَهَا |
|
عُرَّةُ الطَّيْرِ كصَوْمِ النَّعَامْ (٣) |
ورَوَى أَبُو تُرَابٍ : امْرَأَةٌ شِنْظِيَانٌ بِنْظِيانٌ بالكَسْرِ فيهما ، أَيْ سَيِّئَةُ الخُلُقِ صَخّابَةٌ.
وقالَ اللَّيْثُ : امْرَأَةٌ ذَاتُ شِنَاظٍ ، ككِتَابٍ ، أَي مُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ كَثِيرَتُهُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
يُقَالُ : شَنْظَى بِهِ ، إِذا أَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ.
[شوظ] : الشُّوَاظُ ، كغُرابٍ ، وكِتَابٍ : لَهَبٌ لا دُخانَ فِيهِ. وفي الصّحاح : لا دُخانَ لَهُ ، وأَنْشَد لِأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ يَهْجُو حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه :
أَلَيْسَ أَبُوكَ فِينَا كان قَيْناً |
|
لَدَى القَيْنَاتِ فَسْلاً في الحِفَاظِ |
يَمَانِيًّا يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً |
|
ويَنْفُخُ دَائِباً لَهَبَ الشُوَاظِ |
وسيأْتي جَوَابُ حَسّانَ له في «ع ك ظ».
وقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ : يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شِوَاظٌ (٤) بكسر الشّين.
قال الفَرّاءُ : وهو مِثْل صُوَارٍ ، وصِوَارٍ ، لجَمَاعَةِ البَقَرِ. أَو الشّوَاظُ : دُخَانُ النَّارِ وحَرُّها عن ابنِ شُمَيْل.
قال : وحَرُّ الشَّمْسِ شُوَاظٌ أَيْضاً. يُقَالُ : أَصابَنِي شُوَاظٌ مِنَ الشَّمْسِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الشُّواظُ : الصِّيَاحُ ، وهو مَجَازٌ.
قالَ : والشّوَاظُ : شِدَّةُ الغُلَّةِ ، وهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. وفي الأَسَاسِ : جَمَلٌ بِهِ شُوَاظٌ ، أَي هَيَمْانُ (٥).
والشِّوَاظُ : المُشَاتَمَةُ.
ويُقَالُ : تَشَاوَظَا ، إِذا تَسَابَّا ، كتَشَايَظَا.
__________________
(١) ضبطت عن اللسان : بكسر عينه في المضارع على حد ضرب ، وقوله : شمطه مقتضى إطلاق القاموس أنه من حد كتب.
(٢) في معضم البلدان «شمظة» : كما انقبضت.
(٣) الذي في شعر الطرماح : «بينها عرة الطير» والأقن واحدتها أقنة ، وهي حفر تكون بين الجبال ينبت فيها الشجر. وعرة الطير : ذرقها. اللسان.
(٤) سورة الرحمن الآية ٣٥.
(٥) في الأساس : هِباب.