عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الأَخْضَرِ ، والمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ ، وحَدَّثَ بدِمَشْقَ وبَهَرَ ، تُوُفِّي سنة ٦٨٤ كذا في تاريخ الذَّهَبِيِّ.
وفاتَهُ : أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طاهِرٍ الأَنْمَاطِيُّ ، سَمِعَ القاضِي أَبا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيّا النَّهْرَوانِيَّ ، وتُوُفِّي سنة ٤٢٥. والإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ. وشَيْخُ الشافعيَّةِ أَبُو القاسِمِ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ الأَنْمَاطِيُّ الأَحْوَلُ ، تِلْمِيذُ المُزَنِيِّ وشَيْخُ ابْنِ سُرَيْجٍ.
وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ البَغْدادِيُّ تُكُلِّمَ فِيهِ ، وأَبُو بَكْرِ بنُ نَيْروزَ الأَنْمَاطِيّ ، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في «نرز». ومُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ الله بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْمَاطِيُّ ، ذُكِرَ في «ت وث» : مُحَدِّثُونَ.
ووعْسَاءُ النُّمَيْط : كزُبَيْرٍ : وَادٍ بالدَّهْنَاءِ يُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبَاتِ ويُقَالُ بالباءِ أَيْضاً وقد تَقَدَّمَ في «ن ب ط» ، وقد ذَكَرَهُ ذُو الرُّمَّةِ في قَوْلِه :
فَأَضْحَتْ بِوَعْسَاءِ النُّمَيْطِ كَأَنَّها |
|
ذُرَا الأَثْلِ مِنْ وَادِي القُرَى أَوْ نَخِيلُها |
أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ. قال ذُو الرُّمَّةِ أَيْضاً :
فَقَالَ : أَرَاهَا بالنُّمَيْطِ كَأَنَّهَا |
|
نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُهُ وأَطَاوِلُهْ |
والتَّنْمِيطُ : الدِّلالَةُ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ : مَنْ نَمَّطَ لَكَ هذا ، أَيْ مَنْ دَلَّكَ عَلَيْهِ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
النَّمَطُ : المَذْهَبُ والفَنُّ.
والأَنْمَطُ : الطَّرِيقَةُ.
وأَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ (١) بمَعْنًى وَاحِدٍ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيُّ ، «مُحَرَّكَةً» : صَحَابِيٌّ ، ذكره المُصَنِّفُ في «ش ع ر».
[نوط] : نَاطَهُ يَنُوطُهُ نَوْطاً : عَلَّقَه.
والنَّوطُ : التَّعْلِيقُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ : «ما أَخَذْنَاهُ إِلاّ عَفْواً بِلا سَوْطٍ ولا نَوْطٍ» أَيْ بِلا ضَرْبٍ ولا تَعْلِيقٍ.
وانْتاطَ به الشَّىءُ : تَعَلَّقَ.
ومن المَجازِ : انْتَاطَتِ الدَّارُ ، أَيْ بَعُدَتْ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. ومنهُ قَوْلُ مُعَاوِيَةَ ـ في حَدِيثِه لبَعْضِ خُدَّامِهِ ـ : «عَلَيْكَ بِصَاحِبِكَ الأَقْدَمِ ، فإِنَّكَ تَجِدُهُ عَلَى مَوَدَّةٍ وَاحِدَةٍ ، وإِنْ قَدُمَ العَهْدُ ، وانْتَاطَتِ الدَّار ، وايَّاكَ وكُلَّ مُسْتَحْدَثٍ ، فإِنَّهُ يَأْكُل مَعَ كُلِّ قَوْمٍ ، ويَجْرِي مع كُلِّ رِيحٍ» وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
ولكِنٌ أَلْفاً قَدْ تَجَهَّزَ غادِياً |
|
بِحَوْرَانَ مُنْتاطُ المَحَلِّ غَرِيبُ |
وفي حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عنه : «إِذا انْتاطَتِ المَغَازِي» أَيْ بَعُدَتْ ، وهو من نِيَاطِ المَغازَةِ ، وهو بُعْدُها. ويُقَالُ : أَيْ بَعُدَتْ مِنَ النَّوْطِ.
وانْتاطَ الشَّيْءَ : اقْتَضَبَه برَأْيِهِ لا بمَشُورَةٍ ، كما في اللِّسَانِ.
والأَنْوَاطُ : المَعَالِيقُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، قال : ومنه المَثَلُ : «عَاطٍ بِغَيْرِ أَنْوَاطٍ» أَيّ يَتَنَاوَلُ ولَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُعَلَّقٌ ، وهذا نَحْوُ قَوْلِهِم : «كالحَادِي ولَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ» و «تَجَشَّأَ لُقْمَانُ مِنْ غَيْرِ شِبَعٍ».
والنِّياطُ : كَكِتَابٍ : الفُؤادُ.
والنِّياطُ : كَوْكَبَانِ بَيْنَهُمَا قَلْبُ العَقْرَبِ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ ، وهو مَجازٌ.
ومِنَ المَجَازِ : النِّياطُ من المَفَازَة : بُعْدُ طَرِيقِهَا كأَنَّهَا نِيطَتْ بمَفَازَةٍ أُخْرَى لا تَكَادُ تَنْقَطِعُ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وأَنْشَدَ للرّاجِزِ ـ وهو العَجّاجُ :
وبَلْدَةٍ بَعِيدَةِ النِّياطِ |
|
مَجْهُولَةٍ تَغْتَالُ خَطْوَ الخَاطِي (٢) |
ومنه : انْتَاطَتِ المَغَازِي.
والنِّيَاطُ مِنَ القَوْسِ والقِرْبَةِ : مُعَلَّقُهُما. يُقَالُ : نُطْتُ القِرْبَةَ بِنِيَاطِها نَوطْاً. ومُعَلَّقُ كُلِّ شَيْءٍ : نِيَاطٌ.
__________________
(١) يقال أوتح له الشيء : قلّله.
(٢) المشطور الأول في التهذيب ونسبة لرؤبة. وهما في اللسان للعجاج كالأصل.