وهو قَحْطَانِيٌّ ، على القِيَاسِ ، وأَقْحاطِيٌّ ، على غَيْرِ قِيَاسٍ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ ، وفي اللِّسَانِ : وكِلاهُمَا عربيٌّ فصيحٌ.
وقال ابنُ عَبّادٍ : المِقْحَطُ ، كمِنْبَرٍ : فَرَسٌ لا يَكَاد يَعْيا جَرْياً ، وأَنْشَدَ :
يُعَاوِدُ الشَدَّ مِعَنَّا مِقْحَطَا
ومن المَجَازِ : أَقْحَطَ الرَّجُلُ ، إِذا جَامَعَ ولم يُنْزِلْ ، ومنه الحَدِيثُ : «مَنْ جامَعَ فأَقْحَطَ فلا غُسْلَ عليه» ومَعْنَاه أَنْ يَنْتَشِرَ فيُولِجَ ثم يَفْتُرَ ذَكَرُهُ قبلَ أَنْ يُنْزِلَ ، وهو من أَقْحَطَ النّاسُ ، إِذا لم يُمْطَرُوا ، والإِقْحاطُ : مثلُ الإِكْسالِ ، وكان هذا في صَدْرِ الإِسْلامِ ، ثم نُسِخَ بقَوْلِه صلىاللهعليهوسلم : «إِذا قَعَدَ بين شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ، ومَسَّ الخِتَانُ الخِتَانَ فقد وَجَبَ الغُسْلُ».
وأَقْحَطَ القَوْمُ ، أَي أَصابَهُمُ القَحْطُ ، كما في الصّحاحِ ، أَي إِذا لم يُمْطَرُوا.
وأَقْحَطَ الله تعالَى الأَرْضَ ، أَي أَصَابَهَا بِهِ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
أَرضٌ مَقْحُوطَةٌ : لم يُصِبْهَا المَطَرُ ، وقد قُحِطَتْ ، بالضَّمِّ.
والقَحْطُ في كُلِّ شيْءٍ : قِلّةُ خَيْرِه. نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقَحْطاً له ، مثلُ سُحْقاً وبُعْداً ، منصوبٌ على المَصْدَرِ ، وهو دُعَاءٌ بالجَدْبِ ، مُسْتَعَارٌ لانْقِطَاع الخَيْر عنهُ ، وجَذْبِه من الأَعْمالِ الصّالِحَةِ.
وقولُ رُؤْبَةَ :
دَانَتْ له والسُّخْطُ للسَّخَّاطِ |
|
نِزَارُها ويامِنُ الأَقْحَاطِ |
يُرِيد بَنِي قَحْطَانَ ، كما في العُبابِ.
وعامٌ مُقْحِطٌ : ذو قَحْطٍ ، قال ابنُ هَرْمَةَ :
ودَوادِياً وأَوَارِياً لَمْ يَعْفُهَا |
|
ما مَرَّ من مَطَرٍ وعامٍ مُقْحِطِ |
وقَحَطَ المَنِيَّ عن الثَّوْبِ : حَتَّه. عامِّيَّة.
وقاحِطٌ ومُقْحِط : أَخَوَانِ لقَحْطانَ ، فِيمَا رَوَاهُ ابنُ مُنَبِّه.
قلتُ : وأَخوهم الرّابعُ فالَغُ (١) هو أَبو قُرَيْشٍ.
وأَقْحَطَ الرَّجُلُ : صارَ في القَحْطِ ، نقله ابنُ القَطّاع.
[قرط] : القِرْطُ ، بالكَسْرِ : نوعٌ من الكُرّاثِ يُعرَفُ بكُرّاثِ المائِدَةِ سُمِّيَ به لأَنَّهُ يُقَرَّطُ تَقْرِيطاً ، أَي يُقَطَّعُ.
والقُرْطُ ، بالضَّمِّ : نَبَاتٌ كالرَّطْبَةِ إِلاّ أَنَّه أَجَلُّ مِنْها وأَعْظَمُ وَرَقاً ، تَعْتَلِفُهُ الدَّوابُّ ، نَقَلَه أَبو حَنِيفَةَ. قال : فارِسِيَّتُه الشَّبْذَرُ ، كجَعْفَرٍ.
والقُرْطُ (٢) : سيفُ عَبْدِ الله بنِ الحَجّاجِ الثَّعْلَبِيِّ ، وهو القائِلُ فيهِ :
تَقُولُ والسَّيْفُ في أَضْرَاسِها نَشِبٌ |
|
هذَا لَعَمْرُكَ مَوْتٌ غَيْرُ طَاعُونِ |
فما ذَمَمْتُ أَخِي قُرْطاً فأُبْعِطَهُ |
|
وما نَبَا نَبْوةً يوماً فيُخْزِينِي |
والقُرْطُ : شُعْلَةُ النَّارِ كما في المُحْكَمِ.
والقُرْطُ : زُبَيْبُ الصَّبِيِّ ، عن ابْنِ عَبّادٍ ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ ، وقال : وهو مَجَازٌ.
والقُرْطُ : الضَّرْعُ ، هكَذَا في أُصُولِ القَامُوسِ بالضّادِ المُعْجَمَةِ ، والَّذِي نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ عن كُرَاعٍ : القُرْطُ : الصَّرْعُ بالصّادِ المُهْمَلَةِ ، ويُؤَيِّدُه قولُ ابْنِ دُرَيْدٍ : القُرْط : الصَّرْعُ على القَفَا.
والقُرْطُ : الشَّنْفُ ، وقيل : والشَّنْفُ في أَعْلَى الأُذُن ، والقُرْطُ في أَسْفَلِهَا ، أَو هو المُعَلَّقُ في شَحْمَةِ الأُذُنِ ، كما في الصّحاحِ ، سَوَاء دُرَّةً ، أَو تُومَةً (٣) من فِضَّةٍ ، أَو مِعْلَاقاً من ذَهَبٍ ، وفي الحَدِيثِ : «ما يَمْنَعُ إِحداكُنَّ أَنْ تَصْنَع قُرْطَيْنِ من فِضَّةٍ».
ج : أَقْرَاطٌ ، كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ ، قال رُؤْبَةُ :
كأَنَّ بينَ العِقْدِ والأَقْرَاطِ |
|
سالِفَةً من جِيدِ رِيمٍ عاطِ |
__________________
(١) في سفر التكوين : «فالحج» ويفهم من عبارة ابن حزم ص ٤٦٢ أن فالغ بن عابر من أجداد ابراهيم عليهالسلام.
(٢) في التكملة : ذو القُرْط.
(٣) عن التهذيب واللسان وبالأصل «ثومة» ،