سَلَّطَه الله عليه ، أَي جَعَلَ له عَلَيْهِ قُوَّةً وقَهْراً. وفي التَّنْزِيلِ العَزِيز (وَلَوْ شاءَ اللهُ) لَسَلَّطَهُمْ (عَلَيْكُمْ) (١) ، وقال رُؤْبَةُ :
أَعْرِضْ عن النّاسِ ولا تَسَخَّطِ |
|
والنَّاسُ يَعْتُونَ على المُسَلَّطِ |
أَي على ذِي السُّلْطَانِ فأَعْرِضْ عَنْهُم ولا تَسَخَّطْ عَلَيْهِم.
قالَ الصّاغَانِيُّ : والتَّرْكِيبُ يدُلُّ على القُوَّةِ والقَهْرِ والغَلَبةِ. وقد شَذَّ عنه السَّلِيطُ للدُّهْن.
قلتُ : وكذا : رَجُلٌ مَسْلُوطُ اللِّحْيَةِ.
* ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
السَّلَاطَةُ : القَهْرُ ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ ، وقيل : هو التَّمَكُّنُ من القَهْرِ ، كما فِي البصائر. والتَّسَلُّطُ : مُطَاوِع سَلَّطَهُ عَلَيْهِم ، والاسْمُ : السُّلْطَةُ بالضَّمِّ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً.
وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : السُّلُطُ ، بضَمَّتَيْنِ : القَوَائمُ الطِّوَالُ.
وسَنابِكُ سَلِطَاتٌ ، بكَسْرِ اللاَّمِ ، أَي حِدَادٌ ، كما في الصّحاحِ ، وأَنْشَدَ للأَعْشَى :
وكُلُّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِي |
|
قِ يَجْرِي على سَلِطَاتٍ لُثُمْ |
وقد جُمِع السُّلْطَان على السَّلَاطِينِ ، كبُرْهانٍ وبَرَاهِينَ.
والسُّلْطَانُ أَيْضاً : السَّلَاطَةُ ، وبه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى : (فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ) سُلْطاناً (٢) وقَوْلُه تعالَى : (هَلَكَ عَنِّي) سُلْطانِيَهْ (٣) يَحْتَمِلُ السُلْطَانَيْن ، كما في البَصَائِر.
وسُلْطَانُ النّارِ : الْتِهَابُهَا ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ. والسُّلْطان : القُوّة ، وبه فُسِّرَ قولُ أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :
حَتَّى دَفَعْنَا إِلى ذِي مَيْعَةٍ تَئِقٍ |
|
كالذِّئْبِ فَارَقَه السُّلْطَانُ والرُّوحُ |
والسُّلْطَانِيَّةُ : مَدِينَةٌ بالعَجَمِ.
والسَّلَطةُ ، مُحَرَّكة : ما يُعْمَل مِنَ التَّوَابِلِ ، عامِّيَّةٌ.
وأَبُو سَلِيطٍ الأَنْصَارِيّ الخَزْرَجِيّ ، أُمّه أُختُ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ ، شَهِدَ بَدْراً ، وعنه ابنُه عبدُ اللهِ ، اسْمُه أَسير بن عَمْرٍو ، وقِيلَ : سَبْرَةُ بنُ عَمْرٍو ، والأَوَّلُ أَصَحُّ ، وسَلِيطُ بن عَمْرو بن سِلْسِلَةَ ، بَطْنٌ من طَيّىءٍ.
وأُمُّ السَّلِيطِ ، كأَمِيرٍ : من قُرَى عَثَّرَ ، باليَمَن ، نَقَلَه ياقُوت.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه.
[سلنط] : اسْلَنْطَأْتُ ، أَي ارْتَفَعْتُ إِلى الشَّيْءِ أَنْظُرُ إِليه.
هُنَا نَقَلَهُ صاحبُ اللّسَانِ عن ابنِ بُزُرْج ، وقد أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ هُنَا ، ومَرَّ ذِكْرُه في الهمزة فرَاجِعْه.
[سمسط]
سُمَيْساطُ ، كطُرَيْبَال ، بسِينَيْنِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسَانِ ، وهو د ، بشاطِئِ الفُراتِ ، غَرْبِيَّه في طَرَفِ بلادِ الرُّوم ، ومنه الشَّيْخُ أَبُو القاسِمِ عَليُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بن مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيّ السُّمَيْساطِيُّ ، من أَكابِرِ الرُّؤَسَاءِ (٤) بدِمَشْقَ ، ومن أَكابِرِ المُحَدِّثِين بها ، حَدَّثَ عن أَبِيهِ وعن عَبْدِ الوَهّابِ الكِلَابِيِّ وغَيْرِهما. قالَ الذَّهَبِيُّ : ولِجَدِّه سَمَاعٌ من عُثْمَانَ بنِ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيّ. رَوَى عنه أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ ، وأَبو القاسمِ النَّسِيبُ ، وابنُ قَيْسٍ المالِكِيُّ ، وهو وَاقِفُ الخانِقَاه السُّمَيْساطِيَّة بها ، تُوفِّي سنة ٤٥٣ ودُفِنَ بالخَانِقَاه المَذْكُورة (٥).
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
سِمِسْطَا ، بكسرتين (٦) : قريةٌ بالبَهْنَساوِيّة.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[سمخرط] : سُمْخُرَاط ، بضَمِّ السِّينِ (٧) والخَاءِ : قريةٌ بالبُحَيْرة.
[سمرط] : رَجُلٌ مُسَمْرَطُ الرَّأْسِ ، بفَتْحِ الرّاءِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ ، وقال ابنُ عَبّادٍ : أَي مُطَوَّلُه ، كذا أَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه.
قلتُ : وسَيَأْتِي أَنَّ الصّادَ لُغَةٌ فيه.
[سمط] : سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَل يَسْمِطُه ويَسْمُطُه ، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَر ، سَمْطاً ، فهُو مَسْمُوطٌ وسَمِيطٌ ، إِذا نَتَفَ
__________________
(١) سورة النساء الآية ٩٠.
(٢) سورة الإسراء الآية ٣٣.
(٣) سورة الحاقة الآية ٢٩.
(٤) في القاموس : من أكابر الرؤوساء والمحدثين بدمشق.
(٥) في معجم البلدان : دفن في داره بباب الناطفانيين.
(٦) قيدها ياقوت بضم أوله وثانيه .. قال ومنهم من يقول سمسطا بفتحتين.
(٧) قيدها ياقوت بكسرتين ، من قرى البحيرة بمصر.