[دغمص] :
* وممّا يسْتَدْركُ عَلَيْه :
الدَّغْمَصَةُ ، بالميم (١) بدل الفاء ؛ هُو السِّمنُ وكَثْرَةُ اللَّحْمِ ، أَوْرَدَهُ صاحبُ اللِّسَان هكذا ، وضَبَطَه ، وهو بِعَيْنِه الَّذي تَقَدَّمَ ، إِنْ لَمْ يُصَحِّفُه الصّاغَانيُّ ، فتأَمَّلْ.
[دفص] : الدَّفْصُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ ؛ هو فِعْلٌ مُمَاتٌ ، وهو المُلُوسَةُ ، وبه سُمِّيَ البَصَلُ دَوْفَصاً ، كجَوْهَرٍ ، لِمَلاسَته وبَيَاضِه ، كمَا في التَّكْمِلةِ ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : هو حَرْفٌ غَرِيبٌ ، وذُكِرَ أَنَّ الحَجّاجَ قالَ لطَاهيه : «اتَّخِذْ لَنَا عَبْرَبِيَّةً وأَكْثِرْ دَوْفَصَهَا» ، ويُرْوَى : فَيْجَنَها (٢).
[دكص] : دَكَنْكَصٌ ، كسَفَرْجَلٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وصاحِبُ اللِّسَان ، وهو اسْمٌ نَهْر بالهِنْدِ ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ في المُحيط ، نقْلاً عن الخَلِيلِ.
وقَالَ ابنُ عُزَيْزٍ (٣) ، كزُبَيْرٍ ، في كتَابه دِيوَانِ الأَدَبِ ومَيْدَانِ العَرَبِ : دَكَنْكصوصٌ (٤) ، وفي بعضِ النُّسَخ : دَكَنْكُوصٌ ، وكَأَنَّه وَهَمٌ مِنْهُمَا ، ونصُّ الصّاغَانِيِّ في العُبَابِ : فِي هذا الكَلَامِ نَظَرٌ من وُجُوهٍ ، أَوّلاً : أَنَّ الخليلَ لَمْ يَذْكُرْه ، وثانِياً : لِأَنّ الصادَ لَيْس في لُغَةِ غَيْرِ العَرَبِ ، واصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ يَقُولوا لِلمِائةِ صدْ كقَدْ ، وكَذلِكَ إِلى التِّسْعِمائةِ أَيْ نَهْصَدْ ، وثالِثاً : أَنّي شَرَّقْتُ وغَرَّبْتُ في الهِنْدِ والسِّنْدِ نَيِّفاً وأَرْبَعِين سَنَةً ، وشاهَدْتُ أَكْثَرَ أَنْهارِهَا ، وبَلَغْنِي أَسماءُ ما لم أُشاهِدْ مِنْهَا ، وهِيَ تُرْبِي عَلَى تِسْعِمِائةِ نَهْرٍ فَلَمْ أَرَ هذا النّهْرَ ، ولَمْ أَسْمَعْ بهِ ، غَيْرَ أَنَّ لَهُمْ نَهْراً عظيماً إِذا زادَ الماءُ يَكُونُ عَرْضُه فَرْسَخاً ، وإِذا نَقَصَ يَكُونُ مِثْلَيْ عَرْضِ دِجْلَةَ في زِيَادَةِ الماءِ. وكُفّارُ الهِنْدِ يَحُجُّونَ إِلَيْهِ مِن أَقْطَارِ الْهِنْدِ فيَتَبَرَّكُونَ به ، ويَحْلِقُونَ عندَهُ رُؤُوسَهم ولِحَاهُم ، ويُسَرِّحُونَ فيه مَوْتَاهُم عَلَى السُّرُرِ ، رَجاءَ تَمْحِيصِ ذُنُوبِهِم ، عَلَى زَعْمِهِم ، ومَنْ أَحْرَقُوه مِنْ مَوْتَاهُم يَذْرُونَ حُمَمَهُ ورَمَادَه فِيه ، وهُوَ مِنْ أَشْهَرِ أَنْهَارِهِم ، واسْمُه كِنْك (٥) ، فإِنْ كَانَ وَقَعَ فِيهِ التَّحْرِيفُ ، وإِلاَّ فَلَيْسَ في الهِنْدِ نَهْرٌ اسمُه دَكَنْكَصُ.
[دلص] : الدَّلِيصُ ، كَأَمِيرٍ : اللّيِّنُ البَرّاقُ ، الأَمْلَسُ ، كالدِّلَاصِ ، بالكَسْرِ.
والدَّلِصِ ، والدَّلاّصِ ، ككَتِفٍ وكَتّانٍ ، والدَّلِيصُ : البَرِيقُ ، وأَيْضاً : ماءُ الذَّهَب ، وقِيلَ : الذَّهَبُ لَهْ بَرِيقٌ ، قال امرُؤُ القَيْسِ :
كَأَنَّ سَرَاتَه وجُدَّةَ ظَهْرِهِ |
|
كَنَائِنُ يَجْرِي بَيْنَهُنَّ دَلِيصُ |
ودِرْعٌ دِلَاصٌ ، ككِتَابٍ : مَلْسَاءُ لَيِّنَةٌ بَرّاقَةٌ ، بيِّنَةُ الدَّلَصِ ، وقد دَلَصَتْ دَلَاصَةً ، ج : دِلَاصٌ ، بالكَسْر أَيْضاً ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ : الواحد والجَمْعُ عَلَى لَفْظٍ وَاحدٍ ، وقالَ الليث : جمع دِلَاصٍ دُلُصٌ ، بضَمَّتَيْنِ.
وأَرْضٌ دَلاّصٌ (٦) ونَاقَةٌ دَلاّصٌ ، ككَتّانٍ : مَلْسَاءُ ، قال الأَغْلَبُ :
فَهْيَ عَلَى ما كَانَ مِنْ نَشَاص |
|
بظَرِبِ الأَرْضِ وبالدَّلاّصِ |
قال ابنُ عَبّادٍ : ولا يُقَالُ : جَمَلٌ دَلاّصٌ.
ونَاقَةٌ دَلِصَةٌ ، كزَنِخَةٍ : سَقَطَ (٧) ، وفي المحيط : طارَ وَبَرُهَا.
وحِمَارٌ أَدْلَصُ وأَدْلَصِيٌّ : نَبَتَ لَه شَعرٌ جَدِيد ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ.
ورَجُلٌ أَدْلَصُ ودَلِصٌ ، هكذا في الأُصول وفي المُحِيط : دَلصٌ : أَزْلَقُ ، وهِيَ دَلْصاءُ ، زَلْقاءُ ، كَذَا في المُحِيطِ.
والدَّلِصُ والدَّلِصَةُ ، بكَسْرِ اللاّم فِيهما : الأَرْضُ المُسْتَوِيَةُ ، ج : دِلَاصٌ ، بالكَسْرِ ، كَذَا في المُحِيطِ.
ونَابٌ دَلْصاءُ ودَرْصاءُ ، ودَلْقاءُ : ساقِطَةُ الأَسْنَانِ مِنَ الهَرَمِ ، وقد دَلِصَتْ ، كفَرِحَ ، وكَذَا دَرِصَتْ ، ودَلِقَتْ.
__________________
(١) وهو الذي ورد في الجمهرة انظر الحاشية السابقة.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : عبربية ، العبربية : السماقية ، والعبرب : السماق ، كذا في التكملة ونحوه في القاموس ، والفيجن : السذاب».
(٣) عن القاموس وبالأصل «عزير».
(٤) في القاموس : دَكُنْكُوص.
(٥) الذي في معجم البلدان : كنك اسم وادٍ في بلاد الهند.
(٦) ضبطت في التهذيب واللسان بفتح وكسر الدال. واقتصر في التكملة على الفتح.
(٧) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : طار.