والحَوْزُ : مَحَلَّةٌ بأَعْلَى بَعقُوبَا منهَا عبدُ الحَقّ بنُ مَحْمُود بن الفرّاش ، الفقيهُ الزّاهِد البَعْقُوبيّ الحَوْزِيّ ، سَمِعَ أَبا الفَتْح بنَ شاتِيل.
والحَوْزُ ، ة ، بوَاسِطَ في شَرْقيِّها يقال لها حَوْزُ بَرْقةَ ، منها خَمِيسُ بنُ علِيّ الحَوْزِيّ شَيْخُ أَبي طاهرٍ السِّلَفِيّ الأَصْبهانِيّ. ومنها أَيضاً أَبو طاهِرٍ بَرَكَةُ بنُ حَسّان الحَوْزِيُّ ، سَمِعَ الحَسَنَ بنَ أَحمدَ الغُنْدُجانيّ (١) ، وكذا عَليّ بن محمّد ابن عليّ الحَوْزِي كاتِبُ الوَقْف ، حَدّثَ عنه أَبو عَبْد الله محمّد بن الجُلاّبِيّ. وأَبو جَعْفَر عبدُ الله بن بَرَكَةَ الحَوْزيّ ، عن أَحْمَد بن عُبَيْد الله الآمِديّ ، وعنه ابن الدَّبيثِيّ. وعبد الواحِد بن أَحْمد الحَوْزِيّ الحمّاميّ ، حدَّثَ عن أَبي السَّعادات المُبارَك بن نَغُوبَا ، وعنه محمّد بن أَحْمد بن حَسن الوَاسِطيّ.
والحَوْزُ : ة ، بالكُوفَة ، منها الحَسَنُ بنُ عليّ بن زَيْد بنِ الهَيْثَمِ الحَوْزِيّ ، عن محمّد بن الحُسيْن النّحّاس ؛ وابنُه يَحْيَى حَدَّثَ أَيضاً.
والحوْزَةُ ، بهاءٍ : النَّاحيَةُ ، يقال : فُلانٌ مانِعٌ لحَوْزَتِهِ (٢) ، لِمَا في حَيِّزه. والحَوْزَةُ فَعْلَةٌ منه ، سُمِّيَت بها النَّاحِيَةُ ، وفي الحديث : «فحَمَى حَوْزَةَ الإِسْلامِ». أَي حُدُودَه ونَوَاحِيَه ، وهو مَجَاز.
والحَوْزَةُ : بَيْضةُ المُلْكِ.
والحَوْزَةُ : عِنَبٌ ليس بعظِيمِ الحَبِّ ، نقله الصاغانيّ.
والحَوْزَةُ : فَرْجُ المَرْأَةِ ، وقالتْ امرأَةٌ :
فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ في وَجْهِهِ |
|
عَنِّي وأَحْمِي حَوْزَةَ حَوْزَةَ الغَائِبِ |
قال الأَزهريّ ، قال المُنْذِرِيّ : يُقَال : حَمى حَوْزَاتِه ، وأَنشد :
لَها سلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رِيعٍ |
|
حَمَى الحوْزاتِ واشْتَهَرَ الإِفَالا |
قال : السَّلَفُ : الفَحْلُ ، حَمَى حَوْزَاتِه ، أَي لا يَدْنُو فَحْلٌ سِواهُ منها ، وأَنشد الفَرَّاءُ :
حَمَى حَوْازَتِه فَتُرِكْنَ قَفْراً |
|
وأَحْمَى ما يلِيهِ من الإِجَامِ |
أَراد بحوْزاتِه نَوَاحِيَه من المَرْعَى. قال صاحبُ اللّسان : إِنْ كان للأَزْهَريّ دَلِيلٌ غيرُ شِعْر المرأَةِ في قوْلها : وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ ، على أَنّ حَوْزَةَ المَرْأَةِ فَرْجُهَا سُمع ، واسْتِدْلالُه بهذا البيت فيه نَظرٌ ، لأَنّها لو قالتْ : وأَحْمِي حَوْزتِي للغائِبِ ، صَحَّ له الاسْتِدْلالُ ، ولكنّها قالت : وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ ، وهذا القَوْلُ منها لا يُعْطِي حَصْرَ المَعْنى في أَنّ الحوْزةَ فَرْجُ المَرْأَةِ ، لأَنّ كلّ عُضْوٍ للإِنْسان قد جعله الله تعالى في حَوْزِه ، وجَميعُ أَعْضاءِ المَرْأَةِ والرجلِ حوْزُه ، وَفَرْجُ المَرْأَةِ أَيضاً في حَوْزِهَا ما دامَتْ أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحدٌ إِلاّ إِذا نُكِحَتْ بِرِضاها ، فإِذا نُكحَتْ صارَ فَرْجُها في حَوْزةِ زَوْجِهَا ، فقولها : وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ ، معناه أَنّ فَرجَها ممّا حازهُ زوْجُهَا فَمَلَكه بعُقْدَةِ نِكاحِها ، واستحَقّ التَّمتّعَ به دُونَ غيْره ، فهو إِذاً حَوْزَتُه بهذه الطَّريقِ لا حَوْزَتُهَا بالعَلمِيَّة. وما أَشْبَه هذا بوَهمِ الجَوْهَرِيّ في اسْتِدْلاله ببَيْتِ عبْدِ الله بن عُمَر في محَبّته لابْنه سالم بقوله :
وجِلْدَةُ بيْنَ العَيْنِ والأَنْفِ سالِمُ (٣)
على أَنَّ الجِلْدة الّتي بين العَيْنِ والأَنْفِ يُقال لها سالِمٌ ، وإِنَّمَا قصدَ عبدُ الله قُرْبَهُ منه ومَحَلَّه عندَه ، وكذلك هذه المَرأَةُ جَعلتْ فَرجَها حَوْزَةَ زَوْجِها فحَمَتْه له من غَيْرِه ، لا أَنّ اسْمَه حوْزةٌ ، فالفرجُ لا يَختصّ بهذا الاسْمِ دُون أَعْضائِها ، وهذا الغائبُ بعَيْنِه لا يَخْتصّ بهذا الاسْمِ دُون أَعْضائِها ، وهذا الغائبُ بعَيْنِه لا يَخْتصّ بهذا الاسْم دون غيْرِهِ مِمَّنْ يَتَزَوَّجُها ، إِذْ لو طَلَّقهَا هذا الغائبُ وتَزوَّجها غَيرُه بعدهُ صار هذا الفَرجُ بعَيْنِه حَوْزَةً للزَّوج الأَخِير ، وارْتفع عنه هذا الاسمُ للزَّوْج الأَوّلِ. والله أَعْلم.
والحَوْزُ (٤) الطَّبيعةُ من خيْر أَو شَرٍّ.
وحَوْزَةُ : وَادٍ بالحِجازِ كانَتْ عنده وَقْعةٌ لعَمْرو بن مَعْدِ يكَربَ مع بني سُلَيْمٍ ، قال صَخْرُ بن عَمْرٍو :
قَتلْتُ الخَالِديْن بها وعَمْراً |
|
وبِشْراً يَوْمَ حَوْزَةَ وابْنَ بِشْرِ |
__________________
(١) عن المطبوعة الكويتية ، وبالأصل «الفندجاني» بالفاء.
(٢) عن اللسان وبالأصل «حوزته».
(٣) اللسان في مادة سلم وصدره :
يديرونني عن سالم وأُريغه
(٤) كذا بالأصل ، وسياق القاموس يقتضي أن تكون «والحوزة» معطوفة على ما قبلها. وما بالأصل يوافق عبارة التكملة.