والعاسُّ : الطالِبُ.
والعَسِيسُ ، كأَمِيرٍ : الذِّئْبُ الكَثِيرُ الحَركةِ ، وقيل : هو الذي لا يَتَقَارّ.
والعَسَّاسُ : الخَفِيفُ من كلِّ شيءٍ ، كالعَسْعَسِ.
وكَلْبٌ عَسُوسٌ : طَلُوبٌ لمَا يأْكُلُ ، وإِنه لَعَسُوسٌ بَيِّنُ العَسَسِ : أَي بَطِيءٌ.
وفيه عُسُسٌ ، بضمتين : أَي بُطْءٌ وقِلَّةُ خَيْرٍ.
والعَسُوسُ : الناقَةُ التي تَضْرِبُ الحالِبَ برِجلِهَا وتَصُبُّ اللبنَ.
واعْتَسّ الناقَةَ : طَلَب لَبنَهَا.
واعْتَسّ بَلدَ كذا : وَطِئَه فعَرَف خَبَرَه ، كاقْتَسَّه واحْتَشَّه (١) [واشْتَمَّه] واهْتَمَّه واخْتَشَّه.
وعُسَاعِسُ ، كعُلابِط : جَبَلٌ ، أَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
قد صَبَّحَتْ مِنْ لَيْلِهَا عُسَاعِسَا |
|
عُسَاعِساً ذاكَ العُلَيْمَ الطامِسَا |
يَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فَاطِسَا |
وفُلانٌ يَعْتَسُّ الآثارَ ، أَي يَقُصُّها ، ويَعْتَسُّ الفُجُورَ ، أَي يَتْبَعُه.
ومُنْيَةُ عَسَّاسٍ ، ككَتّانٍ : قَريةٌ بمِصْرَ من أَعمال الغَرْبِيّة ، وقد اجْتَزْتُ بها مَرَّتَيْنِ ، ومنها الشيخُ تَقِيُّ الدِّينِ عبدُ الرَّحْمنِ ابنُ يَحْيَى بنِ مُوسَى بنِ مُحَمَّدٍ العَسّاسِيُّ ، وَلِدَ سنة ٨١١ ، ولقِيَهُ السَّخاوِيُّ ببَلَده ، وسَمع عليه بجامعِها المُسَلْسَلَ ، ومات بها سنة ٨٩٥ ، ووَلدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ ، وُلِدَ سنة ٨٤٥ بِسَمَنُّود ، وأَخَذَ عن خالِه الجَلالِ السَّمَنُّودِيّ ، ثمّ قَدِم القاهِرَة ولازَمَ عبدَ الحقِّ السُّنْباطِيَّ ، والدِّيَمِيَّ ، وغيرَهما.
[عسطس] : العَسَطُوسُ ، كحَلَزُونٍ ، أَو تُشَدَّدُ سِينُه عن كُراع : شَجَرةٌ كالخَيْزُرانِ ، وقِيلَ : هو الخَيْزُرانُ ، كما قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ ، وقِيلَ : هي شَجَرَةٌ تكونُ بالجَزِيرةِ ، لَيِّنةُ الأَغْصانِ ، وأَنْشَدَ كُرَاع لِذي الرُّمَّة :
عَلَى أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كأَنَّهُ |
|
عَصَا عَسَّطُوسٍ لِينُها واعْتِدالُهَا (٢) |
قال ابنُ بَرّيّ : والمَشْهُور في شِعْره : «عَصَا قَسِّ قُوسٍ». قلتُ : وهكذا أَنْشَدَه الأَصْمَعِيُّ أَيْضاً. والقَسُّ : القِسِّيسُ ، والقُوسُ : صَوْمَعَتُه.
والعَسَطُوسُ : رأْسُ النَّصارَى بالرُّومِيّة ، ورُوِي تَشْدِيدُ السِّينِ فيه أَيضاً.
[عضرس] : العَضْرَسُ ، كجَعْفَرٍ : حِمَار الوَحْشِ ، عن ابنِ عَبّادٍ.
والعَضْرَسُ : البَرْدُ ، بفتحٍ فسُكُون ، عمه أَيضاً.
و: البَرَدُ ، بالتحريكِ ، وهو حَبُّ الغَمَامِ ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
فباتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ رَجَبِيَّةٌ |
|
تُحَيِّى بِقَطْرٍ كالجُمَانِ وعَضْرَسِ |
وفي المَثَل : «أَبْرَدُ مِن عَضْرَسٍ».
وفي المُحْكَم : العَضْرَسُ : الماءُ البارِدُ العَذْبُ كالعُضَارِس ، قالَ الشَّاعِرُ :
تَضْحَكُ عن ذِي أَشُرٍ عُضَارِسِ
أَرادَ عن ثَغْرٍ عَذْبٍ ، ويُرْوَى بالمُعْجَمَة أَيضاً.
والعَضْرَسُ : الثَّلْجُ ، وقيل : هو الجَلِيدُ.
والعَضْرَسُ : الوَرَقُ الذي يُصْبِحُ عليه النَّدَى ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ ، أَو هي الخُضْرَةُ اللازِقَةُ بالحِجارَةِ الناقِعَةِ في الماءِ ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ أَيضاً.
وقال أَبو حَنِيفَةَ وأَبُو زِيَادٍ : العَضْرَسُ : عُشْبٌ أَشْهَبُ إِلى الخُضْرَةِ ، يَحْتَمِلُ النَّدَى احْتِمَالاً شَدِيداً ، ونَوْرُه قانِى الحُمْرةِ ، ولَوْنُ العَضْرَسِ إِلى السَّوَادِ ، قال ابنُ مُقْبِلٍ ، يَصِفُ العَيْرَ:
على إِثْرِ شَحَّاجٍ لَطِيف مَصِيرُه |
|
يَمُجُّ لُعَاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ سَاعِلُهْ (٣) |
__________________
(١) في التهذيب بالجيم والسين المهملة ، والأصل كاللسان. والزيادة مقتبسة عن التهذيب واللسان.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «أي وردت الحمر على أمر حمار منقدّ عفاؤه أي متطاير ، والعفاء جمع عفو وهو الوبر الذي على الحمار ، كذا في اللسان».
(٣) ويروى : على إثر عجاج.